31 قتيلا في هجمات انتحارية في العراق والافراج عن الرهينة الاسترالي

> بعقوبة/العراق «الأيام» ا.ف.ب :

>
اشتعال النيران في عدد من السيارات
اشتعال النيران في عدد من السيارات
قتل 31 عراقيا في تفجيرين انتحاريين في العراق امس الاربعاء حيث قتل 23 شخصا عندما فجر انتحاري نفسه داخل مطعم في قاعدة للجيش العراقي في شمال شرق بغداد وثمانية من رجال الشرطة في تفجير انتحاري اخر في دورية جنوب بغداد، في حين تم الافراج عن الرهينة الاسترالي دوغلاس وود.

ووقعت اكثر الهجمات دموية في وقت الظهيرة عندما فجر رجل كان يرتدي الزي العسكري العراقي نفسه في مطعم قاعدة للجيش العراقي في الخالص شمال شرق بغداد،طبقا لمصادر امنية.

وقالت سميرة الشبلي العضو في المجلس البلدي في مدينة الخالص ان 23 شخصا قتلوا وجرح 29 اخرون.

واوضحت ان "معظم القتلى والجرحى من الجنود العراقيين الذين كانوا يتناولون وجبة الغداء".

وبعد ذلك بساعات قتل ثمانية من رجال الشرطة واشتعلت النيران في عدد من السيارات عندما فجر انتحاري نفسه في دورية جنوب بغداد.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع طلب عدم الكشف عن اسمه ان "انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجرها قرب دورية للشرطة العراقية في منطقة الزعفرانية جنوب بغداد حوالي الساعة 16,45(12,45 ت غ)".

واضاف ان سيارتين للشرطة شوهدتا تحترقان في مكان الانفجار، مشيرا الى ان 18شخصا جرحوا وهم "13 مدنيا وخمسة شرطيين".

من ناحية اخرى انتهت امس الاربعاء محنة المقاول الاسترالي دوغلاس وود حيث اعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد ان قوات من الجيش العراقي والاميركي قامت بتحريره.

الافراج عن الرهينة الاسترالي
الافراج عن الرهينة الاسترالي
وفي عملية فاجأت حتى السلطات الاسترالية، قامت وحدة من الجيش العراقي تدعمها القوات الاميركية بتحرير الرهينة واعتقال عدد من المسلحين.

وقال هاورد امام البرلمان "يسرني ابلاغكم ان الرهينة الاسترالي في العراق دوغلاس وود اصبح في امان".

وقال "لقد تم تحرير السيد وود قبل فترة وجيزة في بغداد في عملية عسكرية تم ابلاغي ان القوات العراقية قامت بها وتعاونت خلالها مع عناصر من القوات الاميركية".

وكان وود اختطف في العراق في اواخر نيسان/ابريل من قبل جماعة تطلق على نفسها اسم "مجلس الشورى لمجاهدي العراق" التي طالبت في البداية بانسحاب القوات الاسترالية البالغ عديدها حوالى 900 جندي من العراق.

الا ان مفتي استراليا الشيخ تاج الدين الهلالي قال ان الافراج عن الرهينة الاسترالي جاء نتيجة اتفاق تم التفاوض عليه وليس نتيجة عملية عسكرية.

وصرح قيصر طراد المتحدث باسم الهلالي ان خاطفي الرهينة دوغلاس وود افرجوا عنه"في عملية تسليم متفق عليها مسبقا" في مدينة الرمادي العراقية.

الا ان الرهينة وود اكد في رسالة قرأها في بغداد نيك وورنر رئيس فريق الطوارئ الذي تم تشكيله للعمل على اطلاق سراح الرهينة، ان القوات العراقية لعبت دورا اساسيا في الافراج عنه.

وشكر وود في رسالته كل من ساهم في الافراج عنه، واكد ان "قيام الجنود العراقيين بدور رئيسي في عملية الافراج هو مؤشر ايجابي على مستقبل العراق".

لكن الجيش الاميركي اعلن من جهته ان القوات العراقية عثرت على وود عن طريق الصدفة اثناء قيامها بعملية تفتيش روتينية غرب بغداد صباح اليوم الاربعاء.

وجاء في بيان الجيش ان "الجنود العراقيين (...) عثروا على وود اضافة الى رهينة عراقي في حي العدل شمال غرب بغداد بينما كانوا يقومون بعملية تطويق وبحث مخططة للبحث عن ذخائر واسلحة".

الجيش الاميركي يعثر على الرهينة الاسترالي بالصدفة
الجيش الاميركي يعثر على الرهينة الاسترالي بالصدفة
واضاف ان الجنود لم يواجهوا مقاومة تذكر واعتقلوا ثلاثة اشخاص خلال عملية الانقاذ.

وجاء الافراج عن وود بعد ايام من الافراج عن الصحافية الفرنسية فلورانس اوبنا ومرشدها العراقي حسين حنون بعد خمسة اشهر من احتجازهما من قبل مسلحين اسلاميين.

وفي شمال شرق بغداد، اصيب العديد من الجنود البريطانيين، اصابة احدهم خطرة، عندما انفجرت قنبلة زرعت على الطريق في عربة عسكرية بريطانية، حسب ما صرح اللفتنانت الاميركي جامي ديفيس لوكالة فرانس برس.

ولم تتضح وجهة العربة لانه من المعروف ان القوات البريطانية تتمركز في جنوب العراق.

من جانبه، اعلن الجيش الاميركي امس ان جنديا من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) قتل امس الاول الثلاثاء في العراق، ما يرفع الى 1699 عدد الجنود الاميركيينالذين قتلوا في العراق منذ غزو هذا البلد في آذار/مارس 2003، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام رسمية لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).

من ناحية اخرى وصل خليل الدليمي محامي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الليلة الماضية الى العاصمة الاردنية للاجتماع مع فريق الدفاع عن صدام الذي يتخذ من عمان مقرا له وسط الاستعدادات في العراق لمحاكمة صدام حسين، حسبما صرح المحامي عصام الغزاوي لوكالة فرانس برس امس.

ولم يتمكن المحامي العراقي من لقاء موكله سوى مرتين في كانون الاول/ديسمبر ونيسان/ابريل، طبقا لفريق الدفاع الذي عينته زوجة وبنات صدام المحتجز لدى القوات الاميركية في سجن في العراق.

وياتي اجماع فريق الدفاع عقب عرض صور للتحقيق مع صدام قال محامو الرئيس المخلوع في عمان انه "غير قانوني" لانه تم في غيابهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى