سكان قم المدينة الشيعية المقدسة يصوتون لاكثر المرشحين "صلاحا"

> ايران «الأيام» ا.ف.ب :

>
سكان قم المدينة الشيعية المقدسة يصوتون لاكثر المرشحين "صلاحا"
سكان قم المدينة الشيعية المقدسة يصوتون لاكثر المرشحين "صلاحا"
ريح الاصلاحات لم تعصف بمدينة قم الايرانية، مهد الثورة الاسلامية، التي اعلن العديد من ابنائها امس الجمعة انهم سيصوتون للمرشح "الاكثر صلاحا" ولمن "سيعيد الترتيب الى ملابس النساء".

عند مدخل منزل الامام روح الله الخميني الذي تصدى منه مؤسس الجمهورية الاسلامية للشاه مدى خمس عشرة سنة قبل ان ينتقل الى المنفى في النجف في العراق في 1964، كتبت العبارة الاتية: "التشادور هو اللباس المناسب. انه رمز وطني".

وتلتزم نساء قم هذه التوصية بحرفيتها خلافا للنساء في طهران مثلا حيث بلغ التحرر من قيود الزي الاسلامي شوطا بعيدا.

ويقول حارس المكان حجة الاسلام محمود محمدي "المشكلة الرئيسية في ايران تكمن في لااخلاقية المجتمع".

وادلى آية الله ناصر مكارم شيرازي، احدى المرجعيات الكبرى في قم، بصوته في مركز اقتراع اقيم في مقام "حضرت معصومة"، تكريما لشقيقة الامام الرضا، منذ التاسعة من صباح امس.

ويقول "لقد صوتت للمرشح القادر على فرض احترام القيم الاسلامية في بلادنا".

في هذه المدينة التي تعتبر مركز حج للشيعة من كل الجنسيات، يشارك المواطنون في العملية الانتخابية للقيام بواجبهم كمسلمين اولا. وكتب على احدى اللافتات "التصويت ليس واجبا مدنيا ووطنيا فقط، بل هو تكليف شرعي".

ووقف الناخبون في صفوف طويلة منذ الصباح الباكر، النساء بالتشادور الاسود من جهة، والرجال وبينهم العديد من رجال الدين من جهة اخرى.

ولا يعبر احد الشبان عن استيائه من الانتظار الطويل، "كلما كانت الصفوف طويلة،ستثير ذهول الغربيين".

وفي المكان لافتة اخرى يرفرف فوقها علم الاسلام الاخضر كتب عليها "العدو يريد افشال الانتخابات".

وعلى لافتة اخرى كتب "الذين يحبون الامام الثاني عشر سيختارون الاكثر كفاءة وصلاحا".

وتقول سمية خادم (17 عاما) ان المرشح الذي تنطبق عليه هذه الصفات هو عمدة طهران محمود احمدي نجاد، المحافظ المتشدد. وقالت "انها لبركة ان اصوت هنا. ستحمي معصومة مرشحي".

وتقول فاطمة فارناك (36 عاما) "في طهران سارت الامور بسرعة هائلة"، معربة عن املها في ان "يعيد الرئيس المقبل الترتيب الى ملابس النساء". وقد صوتت للرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني.

وتقول محبوبة فارناك (44 عاما)، المدرسة في مدرسة دينية، من جهتها انها كانت ستصوت لرفسنجاني لولا الفيلم الذي بثه التلفزيون وتحدث خلاله رفسنجاني مع شباب وشابات عن الموضة والعلاقات بين الجنسين.

وتضيف "انه متساهل جدا. لا يسيطر على بناته. لقد دمر سمعته بهذا البرنامج لدى العائلات الملتزمة دينيا".

وتضمنت الحملة الدعائية لرفسنجاني شريطا بثه التلفزيون يهدف الى اظهاره قريبا من الشباب والحداثة، حاور فيه عددا من الشبان والشابات عن الموضة والعلاقات بين الجنسين والحجاب.

واذا كان اي مرشح في طهران لا يتطرق الى علاقته بالمرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي، فهذا العنصر مهم جدا في العملية الانتخابية في قم.

ويقول حسين بور فلاحتي "احمدي نجاد هو الاقرب الى الصورة التي رسمها قائدنا (قائد الثورة) عن المرشح المثالي".

في المقابل، يبدي رجل متقاعد متطوع للاهتمام بالمقام المقدس استياءه التام لدى ذكر المرشح الاصلاحي مصطفى معين، "فما يقوله مناقض لقيم الاسلام".

وقد تعرض تجمع انتخابي نظمه انصار معين في قم لاعمال عنف.

وقال قاسم ميرزائي (24 عاما) طالب في الفلسفة "ليس هناك اي فرصة لمعين في قم.

انه يعارض حراس الثورة، وهذا يعني انه يعارض القائد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى