> حقق فريق الشعلة الشيء المهم في لقائه مع ضيفه فريق وحدة صنعاء أمس الجمعة على ملعب الشهيد الحبيشي في عدن، الفريق الذي يبحث عن طوق النجاة والحقيقة أن الشعلة قدم مستوى أفضل مما قدمه في المباراة السابقة التي خسرها أمام 22 مايو.

الشعلة كان في حاجة ماسة وملحة لتحقيق الفوز لاستعادة الثقة المفقودة بخسارتين في الجولتين السابقتين. دخل الشعلة اللقاء بتشكيلة مغايرة جاءت لصالح الاداء، ونجح في الأخير في تحقيق فوز لم يكن سهلاً، لأن الخصم قدم رغم الخسارة بعضا من الأداء الجميل في فترات من المباراة، التي آلت في الأخير لمن أجاد استغلال الفرص، وهو ما كان للشعلة الذي سجل هدفين على مدار الشوطين، ليرفع رصيده إلى 26 نقطة، فيما ظل الوحدة في وضعه الصعب والحرج وبقي رصيده 18 نقطة.

شوط هدف ايجوا
بدأت المباراة في دقائقها الأولى بلعب سريع وصل من خلاله وحدة صنعاء إلى شباك الشعلة بمرور 17 ثانية، ولكن التسلل ألغى الهدف، إلاّ أن الاداء السريع لم يدم فظل اللعب في منتصف الملعب وغابت الخطورة الحقيقية عن المرميين، ولكن مع مرور الوقت كان الشعلة هو الأفضل من حيث الوصول إلى مناطق الخطر في دفاع الوحدة، وكان ايجوا هو الأكثر فعالية في الهجوم فأجاد التحرك، ولولا الرعونة وعدم التركيز والأنانية الزائدة في بعض الأوقات لوصل الشعلة إلى التسجيل مبكراً. الضيوف كانوا أيضاً ينظمون بعض الهجمات التي عابها عدم وجود اللاعبين المساندين لخط الهجوم، فظل المحترف جوكو ومحسن عبدالرقيب يتحركان دون انسجام واضح بينهما، لذلك ظلت الهجمات الوحداوية تتكسر بأقدام دفاع الشعلة، وقد أجاد جونسون التعامل مع الكرات العالية، وأظهر خالد المحروق فدائية مميزة في اللعب مع مهاجمي الوحدة.

وفي ظل الأفضلية الشعلاوية وضياع عدة فرص، حقق الشعلة الهدف الوحيد في هذا الشوط، ففي الدقيقة 31 سدد الشريان كرة عادت من الحارس رياض مجد وتابعها النشط ايجوا فأودعها في الشباك. بعد الهدف نشط وحدة صنعاء، إثر قيام مدربه عادل التام بإدخال وليد سويد في اليسار ونقل مهدي الطويل من الدفاع إلى الجهة اليمنى التي يجيد فيها، فشن الوحدة عدة هجمات بغية تحقيق التعادل إلاّ أن ذلك لم يتحقق، ولم يستطع الشعلة إضافة إي هدف، لينتهي هذا الشوط بتقدم الشعلة بهدف وحيد.

هدف آخر وفرص ضائعة وأفضلية وحداوية
بدأ الفريقان هذا الشوط بعدما أجرى الوحدة تغييراً جيداً بدخول هيثم الاصبحي مكان هاني عبدالكريم، هذا التغيير حسن من أداء وحدة صنعاء خصوصاً في ناحية المساندة لخط الهجوم، وقد اتضح ذلك في وصول لاعبي الوحدة إلى منطقة جزاء الشعلة في عديد المرات وتشكيل الخطورة على مرمى حسام، الذي وفِّق في صد بعض الكرات عن مرماه. أداء وحدة صنعاء في هذه الفترة تميز بتحرك أطرافه سويد، الطويل، إلاّ أن مهاجمه المحترف جوكو لم يكن بالفعالية المطلوبة، ورغم دخول العنقاد أيضاً الذي مازال الجانب البدني غير مكتمل عنده، ظلت مهمة إرسال الكرة الى المرمى تبحث عمن يقوم بها، فضاعت عديد من الفرص للوحدة لتحقيق التعادل، وفي ظل الافضلية الوحداوية احتسب الحكم ضربة حرة خارج الجزاء لصالح الشعلة أجاد مازن عبدالرقيب التعامل معها فأرسلها بإتقان هدفاً ثانياً للشعلة في د/ 12. ورغم الهدفين لم يستسلم لاعبو وحدة صنعاء، وضغطوا على مرمى الشعلة كثيراً، فيما الشعلة اعتمد على الهجوم المرتد بلعب الكرات في المناطق الخالية لايجوا النشط، وفي الربع ساعة الأخيرة كان وحدة صنعاء هو الأفضل من حيث السيطرة، وأضاع لاعباه الأصبحي والعراسي فرصاً حقيقية لا تضيع، كذلك أضاع الشعلة فرصتين عبر ايجوا، وكان مدرب الشعلة فضيل قد أدخل محجوب الخطيب بديلاً لمحمود عبدالله، وهو ظهور بعد غياب لتظل النتيجة كما هي هدفين لصفر حتى انطلاق صافرة النهاية.

حكم اللقاء حميد عثمان ومختار صالح وعبدالرقيب صوفان وأحمد الوحيشي رابعاً، وراقبه حسين الدويل.

رفع الحكم الكارت الأصفر لمحجوب الخطيب ومازن عبدالرقيب من الشعلة، ومهدي الطويل ومحمد مصطفى من الوحدة.

لقطات
حكم اللقاء لم يكن موفقاً في قراراته وخصوصاً في احتساب الأخطاء ورفع الكروت.

جونسون يجيد في مركز المساك أكثر من جهة اليمين.

مازال الشريان يحضر ضيفاً في اللقاءات لأنه لا يقدم ما هو معول عليه.

خالد المحروق تميز كثيرآً في اللقاء وأظهر فدائية في قطع كثير من الكرات.

سامح محمد لاعب بمواصفات جيدة ومع ذلك لم نره يتقدم في الجهة اليسرى.

إبراهيم الكهالي لعب في مركز المساك ومع ذلك قدم أداء متميزاً.

وحدة صنعاء في خطر.. فهل من مجيب لأن الوقت أوشك على الانتهاء؟