الملعب الرياضي...العيسي فاز

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> اليوم السبت تبدأ انتخابات الاتحادات الرياضية الأخرى، بعد أن انتهت انتخابات اتحاد كرة القدم بسلام، وهي الأهم ومحور الدورة الانتخابية كلها، ونتيجتها تلقي بظلالها على نتائج بقية الاتحادات.

- فاز الشيخ أحمد صالح العيسي بأغلبية كاسحة، كما كان متوقعاً، وفازت معة قائمته كلها كما كان متوقعاً، وسقط اولئك الذين غردوا خارج سرب قائمة العيسي وأصحابه.. سقطت رؤوس كبيرة لم يتوقع البعض سقوطها، لكن العالمين بخفايا أمور الانتخابات وتكتيكاتها توقعوا النتيجة منذ الصباح الباكر ليوم الانتخابات أو ربما منذ الليلة الفائتة.

- أبرز وأشهر الذين لم يحالفهم التوفيق، هم الاستاذ علي الاشول ود. عزام خليفة والاستاذ محمد الاهجري والثلاثة من العلامات البارزة في الساحة الرياضية والكروية، ويمثلون أعرق وأكبر الأندية اليمنية وأكثرها شعبية وبطولات، الأقطاب الثلاثة في العاصمتين السياسية والاقتصادية، لكن لعبة الانتخابات لا تعترف بالشهرة ولابالكفاءة ولا بالتاريخ ولا بالخبرة ولا بالوعود ولا حتى بالقسم والايمان المغلضة، لأن التحالفات والمصالح والتكتيكات تتبدل بين لحظة وأخرى.

- بعض الرياضيين العارفين بلعبة الانتخابات(شموها حامضة) منذ الصباح ونصحوا الأخ علي الأشول ود. عزام خليفة بالانسحاب قبل الاقتراع، إلاّ أن الاثنين ومعهما ايضاً الأخ محمد الاهجري أصروا على البقاء حتى النهاية وتقبل النتيجة مهما كانت بروح رياضية عالية.

- اليوم الأخير والليلة الأخيرة التي سبقت موعد الانتخابات كانت حافلة بالتداعيات والتقلبات والاجتماعات، ووافق الوزير عبدالرحمن الأكوع على إجراء الانتخابات وفق (سيناريو) قد يتقي به ضغط (الضيق)، لكن إجراءات العملية الانتخابية برمتها جاءت (توافقية) ومخالفة لكل اللوائح القديمة والجديدة، المهم أنها أدت الغرض.

- ولاينكر أحد أن عملية الاقتراع سارت بهدوء وأجواء ديمقراطية أفضل بكثير مما شهدته انتخابات اتحاد الكرة في الدورة الماضية، لكن الديمقراطية داخل القاعة ليست هي وحدها التي رجحت الكفة وحسمت الانتخابات، لأن الامور كانت قد حسمت خارج القاعة، وبانت النتيجة واضحة حتى بالتصفيق عند البدء بأسماء المرشحين، قبل التصويت والفرز.

- ومهما يكن أعتقد أن هناك شبه إجماع على أن الشيخ أحمد العيسي، هو الرجل الأفضل والأجدر لقيادة اتحاد الكرة في هذه المرحلة.. وبقية الحكاية ستخبرنا بها الأيام القادمة، (وهذه أربع سنوات مش أربعة أشهر).

تدمير العذري
قد تنحاز أنت لمرشح معين، وأنحاز أنا لمرشح آخر، وتنحازون انتم لمرشح ثالث، لكن الانحياز لا يعني أن يستخدم طرف منا أجهزة ووسائل الإعلام الرسمية لتشويه وتدمير مرشح ما، لأنه لا يحبه بل يحب المرشح الآخر.

- الاستاذ عبدالكريم العذري، رئيس الاتحاد العام للشطرنج، رجل رياضي وابن اللعبة له إيجابياته ونجاحاته وبالمقابل له سلبياته وأخطاؤه، لكنه ليس سيئاً بتلك الطريقة التي تصورها لنا الصحافة الرسمية والفضائية اليمنية.

- الأسبوع الماضي نشرت أكبر صحيفة يومية رسمية(صفحة كاملة) في ملحقها الرياضي ضمت كل الانتقادات التي كتبت ضد العذري خلال السنوات الماضية، وجاء ذلك متزامناً مع برنامج مباشر بثته الفضائية اليمنية وبدا وكأنه مخصص ضد العذري دوناً عن المرشحين الآخرين من خلق الله.

- لا نملك إلاّ القول هذا (عيب) لا يمت للأخلاق والروح الرياضية بصلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى