التلال يحجب أضواء الهلال بثلاثية نظيفة

> عدن «الأيام الرياضي» خاص:

>
كرة لاعب التلال حمادة الوادي القوية تأخذ طريقها الى مرمى الهلال معلنة الهدف الأول
كرة لاعب التلال حمادة الوادي القوية تأخذ طريقها الى مرمى الهلال معلنة الهدف الأول
حقق التلال الامتياز عندما استضاف هلال الحديدة في ملعب الحبيشي أمس الأول، وضرب أحد الملاحقين وأبعده بتوسيع الفارق معه بعد هزيمته بثلاثة أهداف ليطمئن على أن فارق النقاط لن يتأثر، فهو حقق المهم بالنسبة إليه ولعب باقدام لاعبيه، فإن جاءت الظروف والنتائج بما هو أفضل فذلك يكون أحسن وإن لم يحصل فقد حقق ما أراده من الجولة التاسعة عشرة في دور الإياب، ليرفع رصيدة الى أربعين نقطة، فيما الهلال لم يلعب سوى شوط واحد بعدها رفع الراية البيضاء ليستسلم لهزيمة بثلاثية نظيفة أبقت رصيدة النقاطي على ما كان عليه 31 نقطة.

شوط متكافئ غابت عنه الأهداف
لم تكن هناك بداية حذرة في أداء الفريقين منذ انطلاق صافرة الحكم الدولي مختار صالح، فقد كان الفريقان ينتهجان خطة لعب هجومية اتضحت معالمها من خلال خطة اللعب المتشابهة عند الفريقين، والتي اعتمدت على تحرك الأطراف واللعب في الساحات الخالية، التي أجاد رأفت الأصبحي استغلالها من التلال، وعبدالله الصافي في الجهة اليسرى للهلال، إلاّ أن العيب المشترك في الفريقين كان غياب صانع الألعاب الصريح والحقيقي الذي يقوم بمهمة إيصال الكرة المريحة لخط الهجوم، بعدما ظهر أن المهاجمين هم من يحاولون الرجوع الى الخلف لإيجاد الكرة ومحاولة بناء الهجمة، أو بالتحرك في أطراف الملعب لتشكيل ثنائي مع اللاعب الظهير، وهذا ما حصل بين رأفت وشادي جمال، والأخير كاد أن يصل إلى الشباك بتسديدة رائعة عندما تبادل اللاعبان الكرة في الطرف الأيسر من الملعب، فيما كان الصافي وباصهي هما الأنشط، وكان الأول هو محور لعب الهلال وكانت انطلاقاته مزعجة للدفاع التلالي، ولولا يقظة عبدالرؤوف والدفاع لتحقق للهلال التسجيل في أكثر من كرة، وفي ظل تبادل الفريقين الهجمات أضاع فتحي جابر فرصة حقيقية هي الأخطر في هذا الشوط، عندما عجز عن إرسال الكرة في الشباك وهو في وضع انفراد مع حارس الهلال محمد عياش. ومع مرور الوقت ظل الفريقان يتبادلان اللعب العنيف، وظهر أن الشد العصبي مؤثر في بعض الألعاب، إلاّ أن أواخر الشوط شهدت أفضلية واضحة للتلال غابت فيها اللمسة الأخيرة، فيما تراجع الهلال مع مرور الوقت، وبقى باصهي يبحث عن الكرة ولكن الرقابة اللصيقة حدت من انطلاقاته، بعدما ظل زميله عصام عبدالغني متواجداً في الملعب دون أي حضور ولا فعالية في اللعب، لينتهي الشوط الذي يعتبر في مضمونه العام متكافئاً دون أهداف.

حارس الهلال محمد ابراهيم ينظر الى كرة جميل السريحي وهي تتهادى في الشباك
حارس الهلال محمد ابراهيم ينظر الى كرة جميل السريحي وهي تتهادى في الشباك
شوط التلال والأهداف الثلاثة
بدأ هذا الشوط بهجوم مكثف من قبل التلال، وبدا أنهم يريدون تدارك الوقت والتسجيل المبكر، وظلت الجهة اليسرى هي الأكثر حركة أجاد فيها شادي جمال الاختراق، فيما غابت فعالية جهة اليمين لعدم قدرة كرامة على تقديم شيء. ضغط التلال قابله فتور وتراجع في أداء الضيوف فكان العبء الأكبر على الدفاع محمد صالح وأنس صالح والمصري جابر، و كان عليهم أن يواجهوا الإعصار الأحمر، وأضاع فتحي جابر فرصة في الدقيقة (4) وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى، واستمر اللعب في ملعب الهلال وسيطر التلال على مناطق اللعب مستفيداً من تراجع الضيوف، وفي الدقيقة الثامنة ومن هجمة تلالية أبعد دفاع الهلال الكرة لتجد المدافع المتألق حمادة الوادي خارج الجزاء، الذي أطلق صاروخاً لا يرد معلناً تقدم التلال، وأطلت الفرحة في المدرجات. بعد الهدف استسلم لاعبو الهلال وعجزوا عن العودة إلى المباراة فغابت هجماتهم الخطرة، فاستغل التلال ذلك وتفنن لاعبوه في لعب الكرات الفنية، فنشط السريحي وتحرك الجابر ورأفت وظل اندومبي الحائط الذي تتكسر عليه هجمات الخصم، وارتاح عفارة وأمين والوادي في خط الدفاع التلالي بعدما قلت الهجمات الهلالية، وفي ظل سيطرة التلال أجرى مدرب الهلال تغييراً حيث دخل المصري محمود دياب بدلاً من جمال العولقي، وهو تغيير لم يضف شيئاً للهلال. هجمات التلال المتوالية أسفرت عن هدف آخر في الدقيقة (18) من كرة خادعت حارس الهلال، بعدها أراد السريحي لعبها عكسية إلاّ أنها سقطت من فوق الحارس في الزاوية البعيدة لتكون لحظة حسم الأمور، في هذه الأثناء أدخل مدرب التلال النعاش ماجد صالح بديلاً لكرامة غير الموفق، فزادت سيطرة التلال على الملعب فاستعرض لاعبوه في تناقل الكرة في ظل عجز واضح للاعبي الهلال عن المجاراة، فكان الهلال يدافع والتلال يهاجم فسجل السريحي هدفه الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة (23) بكرة رأسية إثر استغلاله كرة أندومبي الثابثة .. هذا الهدف جعل الامور أكثر وضوحاً فتغنت جماهير التلال «كفاية حرام» وكان بإمكان التلال أن يضيف أهدافاً أخرى، لكن لاعبوه أضاعوا فرصاً عديدة، والدقيقة (35) شهدت مشاركة الكابتن شرف محفوظ، وسط عاصفة من التصفيق بديلاً لفتحي جابر، ودخول قيس محمد صالح بديلاً للسريحي، ليظل اللعب للتلال فيما الهلال يتفرج، وهكذا ظل الحال حتى أعلن الحكم الدولي الموفق مختار صالح، نهاية المباراة بفوز مهم للتلال بثلاثة أهداف نظيفة، وخطوة جادة على طريق التتويج.

أدار اللقاء الدولي مختار صالح، وعبدالرقيب صوفان، وحميد عثمان، وأمين ناصر رابعاً، وراقبه حسين الدويل إدارياً وعبدالله الرحومي فنياً.

رفع الحكم الكارت الاصفر لأمين عوض وشادي جمال من التلال، والاخوين محمد صالح وأنس صالح من الهلال.

تقاعس من مدافعي وحارس الهلال والنتيجة هدف من متابعة للقناص جميل السريحي
تقاعس من مدافعي وحارس الهلال والنتيجة هدف من متابعة للقناص جميل السريحي
هوامش
جائزة أحسن هدف، المقدمة من هوم سرفس حضرت إلى الملعب وغادرت قبل انتهاء المباراة، ولم تسلم لأي لاعب رغم أن المباراة شهدت ثلاثة أهداف .. تصرف غريب أفقد الشركة المصداقية عند الجمهور الرياضي.

غاب عن التلال أمبو وأسامة باحشوان للإصابة وأمبويو الموقوف، فيما غاب عن الهلال صالح الشهري ومحمد رمضان للإصابة.

تعصب الأجهزة الفنية في بعض الحالات يولد حالة فوضى تخلق أجواء متوترة .

تأخر طلب الحكم لرجال الطب الرياضي أحياناً غير مبرر، لأن بعض الاصابات لا تتطلب الانتظار والمعاينة.

فتحي جابر بعيد كل البعد عن مستواه، ولعل الفرصتين اللتين أضاعهما دليل ذلك، وهو غائب عن التهديف منذ فترة.

صالح الشهري لاعب لا يعوض في تشكيلة الهلال.

كرامة لم يعد يقدم شيئاً في المباريات، ولعل تغييره الدائم رسالة له عليه أن يفهمها.

شادي جمال قدم مستوى متميزاً في المباراة.

شرف محفوظ .. علاقة حب دائمة مع الجمهور.

بذلة شرف محفوظ اختلفت لوناً وشكلاً عن بقية أعضاء الفريق .. لماذا؟! وأين الرقم (11) في البذلة الجديدة؟!

عجز لاعبو الهلال عن تقديم هدية للشيخ أحمد صالح العيسي بتوليه مقاليد الكرة اليمنية .. ونحن نقول له مبروك.

قيس محمد صالح شارك لدقائق قليلة ربما لم تكن كافية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى