زيارة رايس:مخاوف اسرائيلية وآمال فلسطينية

> القدس «الأيام» ا.ف.ب :

> تبدي اسرائيل عشية زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، حرصا على وضع علاقاتها مع واشنطن فيما يأمل الفلسطينيون في ممارسة ضغوط على الدولة العبرية من اجل تطبيق خطة تسوية تنص على قيام دولة فلسطينية.

وستزور رايس اليوم السبت الضفة الغربية ثم اسرائيل في جولة تسبق باكثر من شهر بقليل الموعد المحدد للانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة المقرر في منتصف اب/اغسطس، وفق خطة تساندها الولايات المتحدة لكنها لا تزال تصطدم في اسرائيل بمعارضة قوية من جانب القوميين المتطرفين.

وصرح مسؤول اسرائيلي كبير الجمعة لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه "لا نتوقع ضغوطا كبيرة بشأن الملف الفلسطيني رغم بعض الخلافات. اننا اكثر قلقا من الانتقادات الاميركية لمبيعات الاسلحة الاسرائيلية للصين".

وتدور الخلافات حول مواصلة اسرائيل بناء "جدار الفصل" وعلى الاخص في القدس الشرقية، حيث تشخى واشنطن ان يؤدي ترسيم الجدار موضع الجدل الى تعزيز حركة الاستيطان اليهودي.

كما تطالب واشنطن اسرائيل بالالتزام بالتعهدات التي قطعتها في قمة شرم الشيخ المنعقدة في الثامن من شباط/فبراير بشأن نقل السيطرة الامنية على المدن الفلسطينية بالضفة الغربية الى الفلسطينيين.

غير ان اسرائيل تشير الى انها وفت بعدد من الوعود ولا سيما المتعلق منها بالافراج عن 900 معتقل فلسطيني، مؤكدة ان اجراءات اخرى ستبحث الثلاثاء بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وفي رام الله، قال عباس للصحافة ان من المواضيع التي سيبحثها السبت خلال لقائه مع رايس "تطبيق اسرائيل لتفاهمات شرم الشيخ واللقاء القريب مع رئيس الوزراء الاسرائيل ارييل شارون" الثلاثاء المقبل.

وعبر وزيران فلسطينيان عن املهما بممارسة ضغوط على اسرائيل خلال زيارة رايس.

وقال احمد مجدلاني الوزير الفلسطيني بدون حقيبة لوكالة فرانس برس "لدينا انطباع بان الادارة ستقوم بتحرك ما لتحقيق رؤية الرئيس جورج بوش حول دولتين" فلسطينية واسرائيلية.

ورأى ان من مصلحة الولايات المتحدة وقف الاستيطان وعملية بناء الجدار الفاصل اذ ان مواصلتهما تجعل من المستحيل اقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي.

ودعا الوزير المكلف ملف الاسرى سفيان ابو زايدة الاميركيين الى ارغام اسرائيل على الافراج عن مزيد من المعتقلين الفلسطينيين في سجونها البالغ عددهم سبعة الاف.

ويعمل موفدان اميركيان هما اليوت ابرامز وديفيد ولش للتمهيد لزيارة رايس وقد التقيا بهذا الصدد امس الجمعة دوف فايسغلاس مستشار شارون على ما افادت الاذاعة الاسرائيلية العامة.

ودعت رايس امس الاول الخميس اسرائيل الى التحلي بمزيد من المسؤولية بعد ان باعت اسلحة الى الصين، فيما يثير تحديث القوات المسلحة الصينية مخاوف اميركية.

وقالت رايس عشية جولتها في الشرق الاوسط "اجرينا محادثات صعبة جدا مع الاسرائيليين بشأن هذه المسألة,اعتقد انهم سيفهمون من الان وصاعدا جدية هذه القضية وسوف نواصل هذه المحادثات".

واعلن البنتاغون ان واشنطن قررت ان تجمد جزئيا تعاونها مع اسرائيل في مجال تطوير المقاتلة الجديدة التي سيزود بها سلاح الجو الاميركي والتي اطلق عليها اسم "جوينت سترايك فايتر" او "جاي اس اف".

وستبحث رايس هذه المسائل مساء اليوم السبت مع وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز.

وستلتقي غداً الاحد شارون ثم نظيرها الاسرائيلي سيلفان شالوم الذي سيستقبل في اليوم نفسه وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ.

وستتوجه رايس بعدها الى مصر ثم الاردن والسعودية في اول جولة واسعة تقوم بها في المنطقة منذ تعيينها في كانون الثاني/نوفمبر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى