مقدار الوفاء

> «الأيام» حسين أحمد السعدي / با جدار- زنجبار

> قليلون هم في زماننا ووقتنا الحاضر من الناس من يفهمك وتفهمه، أو بتعبير آخر تعطيه ما عندك وهو يقابلك أو يرد لك بالمثل، إذ أصبح الناس في الوقت الحاضر عكس ذلك ماعدا القلة القليلة من أولئك المخلصين، الذين فيهم العزة والوفاء النادر. فالوفاء كلمة عظيمة ولها دلالات ومعان قد لا يتصورها البعض، ولا يعرف بها إلا من تذوق هذه الصفة، وهي لا تتحقق إلا بالعمل والفعل الصادق.

كثير من الناس يعتبرونها كلمة بسيطة، ويتساهلون بأمرها، وهم لا يعلمون مقدارها، وماذا تعني في الحياة لأن الوفاء صفة حميدة.

والوفاء في كل شيء في العمل، وفي الصداقة والروابط الأخوية، وحتى في علاقاتك مع عائلتك أو أقربائك. فإذا كان عدم الإخلاص بدل الوفاء مع كل ما ذكر سابقاً، فإن ذلك سيكون له أثر كبير في خسارتك كل هؤلاء، لأن الوفاء هو الوحيد الذي تستطيع به أن تكسر حاجز عدم ثقتك بالناس وثقة الناس بك، فلو حاولت السير على عكس ذلك متقمصاً عدم الوفاء مع كل من حولك، فإنك قد خسرت كل من يثق بك وكل من يعرفك في حياتك الخاصة والعملية.

وأجمل ما قيل عن الوفاء (أجمل ما في الدنيا الصداقة وأجمل ما في الصداقة الوفاء).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى