توقعات فلسطينية حذرة ازاء قمة عباس وشارون

> رام الله/الضفة الغربية «الأيام» ا.ف.ب :

> يريد الفلسطينيون من قمة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون المرتقبة ان تشكل بداية جدية وواقعية لاستئناف مفاوضات الطرفين، لكن الامال المتواضعة هذه تصطدم بحقائق مغايرة.

ومن المقرر ان يلتقي عباس وشارون غداً الثلاثاء في اول قمة رسمية ثنائية منذ انتخاب عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية في كانون ثاني/يناير الماضي.

ولا يزال جدول اعمال القمة التي ينتظر ان تبحث بشكل اساسي في تطبيق تفاهمات شرم الشيخ، ومكان انعقادها موضع بحث بين الطرفين.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في حديث لوكالة فرانس برس "من المقرر عقد اللقاء يوم غداً الثلاثاء، لكن المكان لم يحدد بعد وثمة قضايا ما زال البحث جاريا حول ادراجها على جدول اعمال القمة".

واوضح عريقات المكلف التحضير لهذه القمة ان الجانب الفلسطيني "يريد من اسرائيل تطبيق التفاهمات التي تم الاتفاق عليها في شرم الشيخ لاسيما الافراج عن معتقلين فلسطينيين وانسحاب الجيش الاسرائيلي الى مواقع 28 ايلول/سبتمبر" تاريخ اندلاع الانتفاضة.

وعدد المسؤول الفلسطيني مجموعة اخرى من القضايا شملت بشكل اساسي وقف النشاطات الاستيطانية والبحث في الانسحاب الاسرائيلي المزمع من قطاع غزة.

وقال "يجب التاكيد ان الانسحاب من غزة هو جزء من خطة خارطة الطريق وانه يجب البحث في ما سيكون عليه الحال في اليوم التالي للانسحاب".

وطالما اشتكى الجانب الفلسطيني من احجام اسرائيل عن التنسيق حول خطة الانسحاب من قطاع غزة وعدم تقديم معلومات.

وقال وكيل وزارة الاعلام، احمد صبح، لوكالة فرانس برس "نحن واقعيون وغير غارقين في التفاؤل او التشاؤم ونذهب الى هذه القمة بكامل الاستعداد ولكننا لا نريدها قمة استعراضية بقدر ما نريدها قمة نتائج".

واضاف "نريد للقمة ان تكون فاتحة لعودة حقيقية لعملية السلام ولشراكة جدية وليس الاستمرار في سياسة فرض الاملاءات" الاسرائيلية.

واعتبر صبح ان عدم خروج القمة المرتقبة بنتائج حقيقية لتطبيق التفاهمات التي تم التوصل اليها في شباط/فبراير الماضي "سيكون مخيبا للامال".

وقال "لقد مضى نحو 130 يوما على شرم الشيخ ومازال التلكؤ الاسرائيلي قائما في تطبيق الامور الصغيرة،فكيف سيكون عليه الحال في الامور السياسية الكبرى".

وتشمل تفاهمات قمة شرم الشيخ التي جرت بمشاركة مصر والاردن الافراج عن معتقلين فلسطينييين وانهاء ملفي المبعدين والمطاردين وازالة حواجو عسكرية اسرائيلية وتطبيق اجراءات اخرى من شانها تحسين ظروف معيشة فلسطيني الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يعيشون في حالة حصار دائم تفرضها اسرائيل منذ عام 2000.

واضاف صبح "لكننا نامل ان تكون الادارة الاميركية قد تركت اثارا ايجابية على الجانب الاسرائيلي من اجل انجاح القمة".

وكان صبح يشير الى الزيارة التي تقوم بها وزيرة الخارجية الاميركية الى كل من الاراضي الفلسطينية واسرائيل حيث التقت عباس وشارون امس الاول السبت وامس الاحد واعلنت ان الطرفين اتفقا على تدمير منازل المستوطنين في غزة في اطار خطة الانسحاب الاسرائيلي من هناك.

لكن اسرائيل سارعت الى الاعلان على لسان المتحدث باسم وزارة الاسكان ان حكومتها تعتزم بناء 700 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية حيث يخشى الفلسطينيون ان يكون الانسحاب من غزة على حساب الضفة الغربية.

وقال مسؤول رفيع في الرئاسة الفلسطينية لوكالة فرانس برس "نود للقمة المقبلة ان تكون بداية جديدة ، لكن ليس هناك اي ضمانات تشير ان اسرائيل ستلتزم بذلك".

واضاف المسوؤل الذي فضل عدم الكشف عن هويته "ان الطريقة التي تتصرف بها اسرائيل ازاء الانسحاب من غزة وسياستها الاستيطانية وعدم تطبيقها لمعظم الالتزامات يبقي الوضع غامضا ومريبا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى