الداعون الى مقاطعة الانتخابات على موقفهم رغم اقرارهم بخطر وصول احمدي نجاد

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

>
صورة احمدي نجاد
صورة احمدي نجاد
يميل المنشقون والمحبطون والمعارضون المتشددون للنظام الاسلامي الذين دعوا الى مقاطعة الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في ايران الى التمسك بموقفهم لجهة رفض اعطاء النظام اي شرعية، وان كانوا لا يخفون خشيتهم من وصول محافظ متشدد الى رئاسة الجمهورية.

فقد اثار بلوغ عمدة طهران محمود احمدي نجاد غير المتوقع الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الخشية بين عدد كبير من الاصلاحيين من احتمال وصوله الى الرئاسة، ما يهدد بالاطاحة بانجازات السنوات الماضية لا سيما على صعيد الحريات.

الا ان عددا من المنشقين والمعارضين الذين دعوا الى مقاطعة الدورة الاولى لا يزالون عند مواقفهم المعلنة ولو انهم يتوقفون عند خطورة "الفاشية" التي تهدد ايران كما قال انصار المرشح الاصلاحي مصطفى معين .

وفي هذا الاطار، اكد الاستاذ الجامعي الايراني هاشم اغاجاري لوكالة فرانس برس"لن اصوت لان الرئيس لا يستطيع القيام بشيء في ايران ما دام القرار النهائي في يد جهات غير منتخبة مثل مجلس صيانة الدستور وقائد الثورة".

لكنه قال "اذا فاز رفسنجاني فلعله يتحلى بتساهل سياسي واجتماعي اكبر كونه براغماتيا".

واضاف ان احمدي نجاد "متشدد وقد رايت اشخاصا كثيرين، حتى بين الذين لم يقترعوا خلال الدورة الاولى، يشعرون انهم مهددون باحمدي نجاد وسيصوتون لرفسنجاني لانهم قلقون على اولادهم".

وقال اغاجاري "لا يوجد امل بحصول تغيير حقيقي في ايران طالما لم تتغير بعض الهيكليات".

وحكم على اغاجاري بالاعدام بتهمة الردة في نهاية 2002 لانه دعا المسلمين الى عدم اتباع رجال الدين كالقردة. وبعد موجة تضامن واسعة معه، خفض الحكم الى السجن لمدة خمس سنوات قبل ان يفرج عنه بكفالة في 31 تموز/يوليو بعد سنتين من الاعتقال.

وقالت حائزة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي من جهتها لوكالة فرانس برس "طالما ان هناك قانون رقابة على الانتخابات لن اشارك في اي عملية انتخابية".

ويشرف مجلس صيانة الدستور على الانتخابات الايرانية وقد رفض في ايار/مايو ترشيحات الف شخص وكان رفض حوالى الفي ترشيح الى الانتخابات التشريعية في 2004 غالبيتها لاصلاحيين.

ويملك المجلس حق وقف العملية الانتخابية في اي لحظة وهو الذي يؤكد صحة نتائج الانتخابات او يقرر ابطالها.

الا ان عبادي قالت في الوقت نفسه انها لا تنتظر من احد ان "يحذو حذوها".

وعن احتمال وصول احمدي نجاد والخوف من دخول ايران في مرحلة من التطرف معه،اكتفت بالقول "لا اعرف السيد احمدي نجاد للحكم عليه".

وكان هذا الضابط السابق في حراس الثورة (الباسدران) مجهولا من العامة الى ان اصبح عمدة طهران في ايار/مايو 2003 في انتخابات بلدية اتسمت بمقاطعة واسعة.

وامر منذ وصوله باقفال مطاعم ومراكز ثقافية وفرض على الموظفات في البلدية زيا اكثر تزمتا، ومنع تعليق اعلان يظهر فيه لاعب كرة القدم البريطاني ديفيد بيكهام.

وقال مهدي امين زاده، الناشط في مكتب تمتين الوحدة، ابرز تجمع طلابي اصلاحي كان دعا الى مقاطعة الدورة الاولى، لفرانس برس "من المستبعد ان نغير موقفنا". الا انه اضاف "بين السيء والاسوأ رفسنجاني هو خيار افضل".

وكان رئيس المكتب عبدالله مؤمني اوضح قبل الانتخابات ان المقاطعة "عمل اصلاحي للدلالة على اننا لا نريد اعطاء شرعية للنظام".

وقال امين زاده "لا نزال على موقفنا بان الانتخابات ليست حرة وان احمدي نجاد وصل من خلال حركة منظمة دعمته".

وافاد احمدي نجاد من تعبئة جرت داخل المنظمات الاسلامية في الساعات الاخيرة من الانتخابات لصالحه.

وقال الناشط في الدفاع عن حقوق الانسان عماد الدين باقي، وهو رئيس تحرير صحف عدة اوقفتها السلطات القضائية التي يسيطر عليها المحافظون، في مؤتمر صحافي عقده"لا استطيع التزام الصمت بعد بروز امس احد اكثر المحافظين تشددا. فاذا فاز سيتدهور وضع السجناء السياسيين".

وقال "لا خيار لنا الا اظهار المرونة (...) قد تكون لدينا انتقادات عدة ضد رفسنجاني ولكن ليس هذا وقت الانتقاد. يجب ان يربح رفسنجاني بنسبة عالية من الاصوات".

وكان عماد الدين باقي اعلن قبل الانتخابات انه لا يؤيد اي مرشح.

واعلن عدد كبير من الناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الانسان وعن السجناء السياسيين في ايران مقاطعتهم الانتخابات قبل الدورة الاولى.

وتعقد الدورة الثانية من الانتخابات الجمعة مبدئيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى