«الأيام» تستطلع أسباب الانقطاعات الكهربائية بوادي حضرموت وتسأل إلى متى تستمر وما هو الحل ؟

> «الأيام» علوي بن سميط:

>
جانب من المحطة الرئيسة بوادي حضرموت
جانب من المحطة الرئيسة بوادي حضرموت
عاودت الانقطاعات الكهربائية بمختلف مديريات حضرموت لتتصاعد من ثلاث ساعات الى أكثر من 5 ساعات في بعض الليالي وربما ترتفع تسع ساعات فيما إذا ظلت الوضعية التي أدت إلى هذه النتيجة كما هي، والتي بدأت منذ أسبوعين حين كانت الانقطاعات بسبب زيادة الأحمال وهذه الأيام بسبب خروج أحد المولدات وبطاقة 6 ميجاوات عن الجاهزية .. فهل تستمر هذه الانقطاعات ويشهد وادي حضرموت صيفا ساخنا وجوا مكفهرا أم أن جهود مهندسي وفنيي محطات كهرباء الوادي تعيد أدنى ما يمكن إعادته؟!

تساؤلات وضعناها على طاولة المهندس فؤاد عبيد واكد مدير عام مؤسسة كهرباء وادي حضرموت وشاهدت «الأيام» في زيارة ميدانية ما يعتمل بداخل المحطة وننقل ما طرحناه وتأتي الإجابات :

مشكلة الانقطاعات اليوم والحاصلة منذ فترة هل تعود الى نقص الطاقة أم الى أسباب أخرى تحديدا، وهل في رأيكم سوف تستمر هذه الانقطاعات المتصاعدة؟

- بداية نشكر «الأيام» لوصولها للتعرف على واقع المشكلة وحقيقة الأمر إن مشكلة الكهرباء بالوادي أنها تعمل بدون احتياط والمولدات المتاحة أمامنا تشغل كاملا لتلبية وتغطية الطلب المتزايد للكهرباء وهذا ناتج عن التعقيدات التعاقدية التي حدثت للمولد الرابع الذي كان من المفترض دخوله الخدمة قبل ثلاث سنوات من الآن وتأخر .. والحاصل أنه في حالة حدوث أي عطب بمولد من المولدات لا نجد حلا سوى أن نفصل أحمالا موازية لأحمال المولد الذي يصاب بالعطب .. المشكلة الموجودة حاليا هي وجود عطب كبير في أحد المولدات الألمانية بقوة 6 ميجاوات، العمل يجري على إصلاح العطب وعلى مدار الساعة نأمل إن شاء الله أن نعيد الخدمة بأسرع مايمكن وبعد إعادته وإصلاحه نتوقع تجاوز هذه المشكلة.

يعني أن إصلاح العطب سينهي الانقطاعات ؟

- لانقول إننا تجاوزناها بمعنى أنها لن تتكرر بحصول أعطاب مفاجئة في هذا المولد أو مولدات أخرى، قد تطرأ حالات مفاجئة ودون برمجة منا أي قد يطرأ أي عطب ولهذا لا نستطيع أن نؤكد لكم بأنه لن تكون هناك انقطاعات وفي نفس الوقت لن نستطيع التأكيد أن الانقطاعات سوف تستمر، إن شاء الله الجهد الجاري حالياً يثمر بإعادة المولد إلى وضعه الطبيعي وتخفيف فترة الانقطاعات .

وبالتأكيد خلال فترة الصيف نتيجة لارتفاع الطلب على ما هو متاح فعليا ولكنها انقطاعات ستكون محدودة ومبرمجة ونحن نحاول أن نضعها في أدنى الحدود وفي وقت الذروة من الساعة 8- 11 ليلاً غير ذلك إن شاء الله ما نحتاج لأن تكون الانقطاعات بمثل ما هو حاصل الآن والذي سببه خروج مولد عن الخدمة وإصلاح العطب الذي حصل له.

ظهر أن الانقطاعات لكثرة الأحمال وإصابة مولد بعطب هل هناك سبب في أنه أيضا تجرى صيانة في مولدات أخرى وفي هذا الوقت ؟

- أبداً ليست مسألة صيانة كما ذكرت لكم فهو عطب طارئ ظهر السبت الماضي ومنذ وقوعه حاولنا التغلب عليه وإصلاحه خلال هذه الفترة لكن قبل أمس أي يوم الاحد 19/6 ظهر الخلل بشكل حاد اضطررنا على إثره الى إخراج المكينة وتفكيك الأجهزة أو الأجزاء المفترض فيها الخلل على أساس إصلاح الخلل يعني ما هو حاصل إنما هو اضطراري.

متى تتوقعون إعادة المولد المعطوب الى الخدمة ؟

- إن شاء الله من اليوم الثلاثاء (أمس) 21/6 إلى بكرة (اليوم) ستظهر إمكانية إعادة المولد إلى الخدمة مما سيخفف من عملية انقطاع التيار على المواطن الكريم.

المولدات اليابانية والألمانية الأخرى ما هو إنتاجها من الطاقة ؟

- الموجودة عشرة مولدات كلها عاملة 4 مولدات يابانية والمولد الخامس ألماني (المحطة الاولى) أيضا مولدان إيطاليان (المحطة الثانية) 3 ميجا لكن حاليا لا تستطيع إلا أن نحمل 5.1 ميجا بكل واحد ثم المولدات الالمانية الثلاثة (المحطة الثالثة) الواحد منها بقوة 6 ميجا ولا يتم تحميلها كاملاً وسبق أن تحدثنا مرارا أن الحمل المتاح 37 ميجا من أصل 45 ميجا مركب لذلك فالشيء المتاح 37 ميجا والذي نقدر كحد أقصى أن نرسله كطاقة مرسلة للمواطن أي المستهلك عبر الشبكة أما بقية الطاقة نتيجة إهلاكات للمولدات نتيجة قدمها أو تشغيلها المتواصل.

المولد الرابع الالماني المتوقع إضافته للمحطة الثالثة ما قوته وإلى أين وصل؟

- المولد الرابع بقدرة 6 ميجا واليوم كنت في تواصل مع الإخوان المسئولين عن المشروع واستلمنا البرنامج التنفيذي من الشركة المصنعة وإن شاء الله أن المولد قيد التصنيع وسوف يدخل الخدمة ولكن سيكون وقته قادما ومتزامنا مع الصيف القادم ولهذا سيكون هذا الصيف صيفا ساخنا حتى لنا نحن في إطار الكهرباء لذا لا بد أن نبذل جهودا كي تبقى المولدات حاليا في جاهزية مقبولة وأن نتغلب على الوضع الحرج.

المهندسون يصلحون المولد رقم 2 بالمحطة الثالثة امس
المهندسون يصلحون المولد رقم 2 بالمحطة الثالثة امس
مؤشرات الطاقة الكهربائية بالوادي
ننقل في هذا الاستطلاع ما حصلنا عليه من بيانات إحصائية رسمية تتعلق بالكهرباء خلال عام 2004م حصلت عليها «الأيام» من كتاب الجهاز المركزي للإحصاء ففي العام الماضي كانت الطاقة المركبة 47 ميجا والمتاحة فعليا 8.37 والحمل الأقصى 31 ميجا وهي ذاتها القوة خلال هذا العام 2005م. عدد المشتركين أو نقاط الاستهلاك وصلت عام 2001م الى 48002 مشترك والعام الماضي 54345 مشتركا، وخلال العام الماضي 2004م بلغت مبيعات الطاقة 000.779.138.1 ريال يمني.

ولـ «الأيام» كلمة :
تابعت «الأيام» أزمة الكهرباء بوادي حضرموت منذ 92، ويمكن العودة للأعداد الصادرة في 95،96،97 وما يليها وكنا نحذر من وصول المشكلة إلى ذروتها فالمولدات اليابانية تعمل منذ الثمانينات وأجريت لها (عُمرة) أي صيانة كاملة وتجديد ثم جاءت المولدات الإيطالية وتمت لها صيانات دائمة وأخيرا ثلاثة مولدات ألمانية شهدت بها وضعية الكهرباء خلال الأعوام الثلاثة الماضية استقرارا لابأس به ثم عاودت الأعطاب للمولدات المختلفة وحصلت لها أعمال صيانة ولم تكن هناك منغصات وشهد صيف العام الماضي استقرارا في تموين الكهرباء بوادي حضرموت ثم جاء ظهور الانقطاعات خلال هذين الأسبوعين وإن كانت في البداية قليلا لترتفع ليلا إلى ساعات طويلة تزامنت مع امتحانات الطلبة ومع حرارة الجو (الخانق المكفهر).

(كام شافت) القطعة المعطلة بأحد المولدات
(كام شافت) القطعة المعطلة بأحد المولدات
وكنا ومنذ التسعينات نؤكد على ضرورة إيجاد الحلول للكهرباء ليس بصورة إسعافية بل بإيجاد طاقة كبيرة تلبي مزيدا من الاحتياجات وعلى احتياطات للطوارئ كما أن المولد الرابع المزمع قدومه سيحل كثيراً من الإشكالات .. مشاهدة «الأيام» للمهندسين والعمال الفنيين لإصلاح الخلل وبمشاركة قيادة الكهرباء أمر يستحق الثناء وأعتقد أن ردود الأخ المهندس فؤاد واكد مدير كهرباء الوادي كانت واضحة ومباشرة، ومع ذلك يتطلب من الجهات المسئولة إيجاد استراتيجية ولو لخمس سنوات قادمة وبمتابعة جادة من النواب الكرام ممثلي مديريات وادي حضرموت بمجلس النواب في صنعاء بأن ينقلوا المعاناة ويطالبوا بملء أفواههم وإننا لمنتظرون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى