> حصل الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني على دعم متحفظ من الطلاب في جامعة طهران المصممين على التصويت له لمنع وصول محافظ متشدد،ولو انهم لم يحصلوا منه على اجوبة شافية في ما يتعلق بالسجناء السياسيين.

وقد زار رفسنجاني للمرة الاولى منذ سنوات طويلة امس الثلاثاء الطلاب في جامعة طهران في وسط العاصمة مناشدا دعمهم في الدورة الثانية من الانتخابات المقررة الجمعة القادمة والتي سيواجه فيها المرشح المتشدد محمود احمدي نجاد.

وافاد صحافيو وكالة فرانس برس ان حوالى 500 طالب استقبلوا رفسنجاني في مسرح الجامعة وهم يهتفون "لندعم هاشمي في مواجهة الفاشية"، الا ان حماسهم تراجع مع نهاية اللقاء بعد اجوبته الفاترة حول مسالة السجناء السياسيين الحساسة.

وقال طالب من الناشطين في مكتب تمتين الوحدة، ابرز تجمع طلابي معارض، في بداية اللقاء "رغم انتقاداتنا له خلال السنوات الثماني التي حكم فيها، من واجبنا ان ندعمه من اجل قطع الطريق امام الفاشية والحؤول دون ان يكون الرئيس المقبل مجرد رئيس حكومة" للمرشد الاعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي.

واضاف "سنناضل من دون تحفظ من اجل الديموقراطية وحقوق الانسان".

وقال رفسنجاني من جهته "في الوضع الحساس الذي تجتازه البلاد والمنطقة من الضروري ان تكونوا، انتم الطلاب، متنبهين جدا".

وقال ردا على سؤال عن الشكوك حول احتمل حصول تزوير، "ساتحرك لمنعه" في حال عمل مجلس صيانة الدستور المكلف الاشراف على الانتخابات على تغيير نتائج الدورة الثانية.

وصفق له الطلاب طويلا عندما قال "الاصلاحات يجب ان تستمر بالحاح".

الا ان الحماس غاب عندما راح الطلاب يطلقون هتافات جاء فيها "اطلقوا السجناء السياسيين" و"غانجي غانجي"، في اشارة الى الصحافي المعارض المسجون اكبر غانجي الذي اتهم عددا من الشخصيات بينها رفسنجاني بسلسلة اغتيالات استهدفت معارضين.

وقال رفسنجاني "في ما يتعلق بحرية التعبير، لا بد من احترام القانون".