الرقص الشعبي اليافعي

> «الأيام» عادل محمد شائف:

> إن الرقص والغناء والشعر في يافع كانوا شيئاً واحداً يؤديها الإنسان البدائي على شكل رقصات جماعية، حتى إذا مضى الإنسان في سبيل التطور والتحضر بنمو الوعي لديه، استقل كل من هذه الفنون على حدة، بل أصبح الرقص اليوم أشكالاً وأنواعاً وألواناً مختلفة، وكذلك الشعر والغناء.

فالرقصات الشعبية اليافعية كثيرة من حيث الكم وجيدة في النوع والأداء، وتكاد كل منطقة من مناطق يافع أن تحوز على عدد كبير من الرقصات الشعبية المتميزة، كما أن هناك رقصات شعبية مشتركة تؤدى في جميع مناطق يافع مثل البرع، ورقصات الزفة والشرح، ويعتبر البرع أفضل الأنواع وأجودها فمنه اليافعية، الشوبلية «الخيلية»، الطلق.. وغيرها.

ومن الملاحظ أن معظم رقصاتنا الشعبية اليافعية تعتمد في الأساس على حركات الأرجل وبراعتها في التنقل والحركة المتوازنة مع ضربات الإيقاع، وهذا من أهم خصائص الرقصات الشعبية في يافع، وعندما أدت فرق الرقص هذه الرقصات التراثية بأسلوب أكثر حداثة صادفت نجاحا باهرا، عندما جعلت حركات الأيدي تتوازى مع حركات الأرجل، فأدى ذلك إلى تناسق حركة أجسام الراقصين بتوظيف حركات الأيدي البارعة لمصلحة الرقصة المؤداة، وإن ظلت حركات الأرجل هي الأساس، فعليها يستند جسم الراقص الذي يلتوي رشيقاً ويحوم في الحلبة هائماً خفيفاً كفراشة ملونة ترفرف في حقل من الزهور في نشوة الرقص في حالة الانجذاب الكامل مع قرعات الطبول وعويل المزامير.

إن فن الرقص اليافعي فن جميل وأصيل ، ومن هنا فإن توثيق وأرشفة الرقصات الشعبية في يافع أمر هام في هذه المرحلة، إذ ينبع الجديد من القديم، ويتبلور الجمال الفني من الأصالة والإبداع.

المسؤول الإعلامي والثقافي بكلية التربية - يافع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى