التهدئة لم تعد بالكثير على الجهاد الاسلامي

> غزة «الأيام» رويترز :

>
الجهاد الاسلامي يحرقون توابيت سجل عليها القمة العربية
الجهاد الاسلامي يحرقون توابيت سجل عليها القمة العربية
قال محللون ان حركة الجهاد الاسلامي التي جددت اسرائيل امس الاربعاء تهديداتها باستئناف سياسة الاغتيالات ضد ناشطيها استفادت بشكل محدود من التهدئة وتريد زيادة شعبيتها من خلال تصعيد الهجمات.

والخطر الهائل الذي يكتنف التهدئة هو ان تصاعد العنف قد يجتذب بسرعة فصائل اخرى.

ومع قلة شعبيتها والدور المحدود في عملية صنع سلام محتملة او في الانتخابات الفلسطينية القادمة او في انسحاب اسرائيل المزمع من قطاع غزة فان حركة الجهاد اظهرت انضباطا للنفس اقل من الجماعات الاخرى.

وقال المحلل السياسي هاني حبيب "الجهاد الاسلامي تحاول أن تميز نفسها من الفصائل الاخرى وبخاصة حماس وزيادة شعبيتها من خلال قيامها بالرد على الاعتداءات الاسرائيلية."

وكانت فصائل اخرى وراء عمليات متفرقة من اطلاق النار والصواريخ وقذائف المورتر منذ التهدئة في فبراير شباط لكن حركة الجهاد هي الوحيدة التي اسفرت هجماتها عن سقوط قتلى عندما قتل ثمانية اسرائيليين وفلسطينيان وعامل صيني في هجوم بالمورتر على مستوطنة يهودية.

وقتلت اسرائيل ستة من نشطاء الجهاد خلال فترة التهدئة وهو اكبر عدد من اي جماعة فلسطينية. وقتل 20 فلسطينيا اخر.

وبدأت الجهاد مبكرا بهجوم فجر فيه فلسطيني نفسه في تل ابيب يوم 25 فبراير شباط مما اسفر عن مقتل خمسة اسرائيليين.

ورغم ان الهجوم جاء قبل ان تتفق جماعات النشطاء رسميا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على احترام "فترة تهدئة" الا ان الهجوم جعل الجهاد الاسلامي هدفا رئيسيا للاعتقالات الاسرائيلية التي اتخذت لاحقا مبررا للانتقام.

وقال اللفتنانت كولونيل الاسرائيلي اريز فاينر قائد العمليات في الضفة الغربية لرويترز "في الوقت الذي انهمكت فيه كل الجماعات الاخرى بتسليح نفسها فان الجهاد الاسلامي تبدو جاهزة لشن هجمات ارهابية هنا والان."

وقال مسؤولون اسرائيليون امس الاربعاء ان الجيش استأنف سياسة الاغتيالات ضد الناشطين من الجهاد الاسلامي بعد الهجمات الاخيرة. واعتقل اكثر من 60 من ناشطي الجهاد المشتبه بهم هذا الاسبوع.

واستأنفت الجهاد الاسلامي اطلاق قذائف مورتر وصواريخ على المستوطنات اليهودية في غزة فيما وصفته بأنه هجمات انتقامية من الغارات الاسرائيلية المستمرة لاعتقال ناشطين مطلوبين.

وتتهم اسرائيل عباس بعدم عمل ما فيه الكفاية لوقف الهجمات وتقول انه يجب ان يكبح النشطاء بدلا من اجراء محادثات معهم,وتفتقر الجهاد وقيادتها في دمشق للقاعدة الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها جماعات مثل حركة المقاومة الاسلامية حماس.

وتظهر استطلاعات الراي ان التاييد الفلسطيني للجهاد الاسلامي يبلغ نحو ثلاثة في المئة. وعلى خلاف حماس التي تتزايد شعبيتها ليس لدى الجهاد اي نية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة.

ووزع الجنود الاسرائيليون امس الاربعاء منشورات عند نقاط التفتيش تبلغ الفلسطينيين ان "جهود )حركة الجهاد( لتقويض" صنع السلام تهدد حياتهم,لكن الافتقار الى قاعدة شعبية يعني ايضا ان الجهاد لن تخسر الكثير نتيجة اي رد فعل عكسي من جانب الفلسطينيين الذين توضح استطلاعات الراي انهم يؤيدون بثبات صنع السلام منذ تولى عباس الرئاسة خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات في يناير كانون الثاني.

ولم تكسب الجهاد الكثير نتيجة تاييدها دعوة عباس للتهدئة رغم انه اطلق بالفعل سراح ثلاثة محتجزين من بين 12 نشطا محتجزا اعتقل معظمهم فيما يتعلق بتفجير تل ابيب.

وقرار اسرائيل استئناف سياسة "القتل المستهدف" لنشطاء الجهاد قد يسهل على الحركة اعلان الانسحاب رسميا من التهدئة.

وتقول الجهاد منذ فترة انها تفكر في الانسحاب.

وقال خالد البطش احد قادة الجهاد في غزة "اذا قامت اسرائيل باغتيالات فهذا يعني انهاء التهدئة بشكل رسمي وسيكون له عواقب وخيمة على اسرائيل."

واذا تخلت الجهاد رسميا عن التهدئة فانها يمكن ان تجر معها بسرعة جماعات اخرى لاظهار التضامن وحتى لا يبدو انهم يتراجعون عن اي تجدد للمواجهة مع اسرائيل.

ويقول مسؤولون اسرائيليون انهم باتوا اقل تفاؤلا ان الانسحاب المزمع من غزة في اغسطس اب يمكن ان يتم دون التعرض لنيران النشطاء.

وقال مشير المصري المتحدث باسم حماس في غزة "اعتقد بان التهدئة قاب قوسين او ادنى من نهايتها. التهدئة اصبحت على مفترق طرق..في اي لحظة يمكن ان يكون هناك موقف فلسطيني بانهائها ويتحمل العدو الصهيوني المسؤولية عن ايصالها لهذه النقطة."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى