الاسرة الدولية المجتمعة في بروكسل تعبر عن دعمها للعراق

> بروكسل «الأيام» ا.ف.ب :

>
الاسرة الدولية المجتمعة في بروكسل
الاسرة الدولية المجتمعة في بروكسل
اكدت الاسرة الدولية المجتمعة امس الاربعاء في بروكسل عن تصميمها على دعم العراق في جهوده لاحلال الاستقرار واعادة الاعمار في بلد مدمر,واكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس على "التزامات الخاصة"بالحكومة العراقية لتعزيز الامن في البلاد وتحرير الاقتصاد وبدء العملية السياسية "لكل اعضاء المجتمع الذين يرفضون العنف".

لكنها اكدت ان سلطات بغداد لا يمكنها برأي الولايات المتحدة ان "تتحمل وحدها عبء المسؤوليات".

وقالت "اتفقنا على اقامة شراكة دولية متجددة لمصلحة العراق,الشعب العراقي الشجاع يطلب منا ان نكون معه وهو يستحق دعمنا الكامل".

ودعت الوزيرة الاميركية "الدول المجاورة للعراق وخصوصا سوريا" الى ضمان امن الحدود "في مواجهة الذين يسعون الى الغاء اي تقدم في العراق".

من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري ان "الدول التي يتسلل منها الارهابيون عليها ان تتحمل جديا مسؤولياتها وتضمن امن حدودها".

وقال دبلوماسيون ان الاعلان الختامي للمؤتمر سيدعو العراق ودول المنطقة الى اقامة او تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع العراق وخصوصا "التعاون بينها" في مجال مراقبة الحدود لمكافحة النشاطات الارهابية.

وهذا النداء موجه ضمنا الى سوريا خصوصا التي تتهمها الولايات المتحدة باستمرار بتسهيل دخول مقاتلين اجانب الى العراق. وقد اكدت سوريا امس الاول الثلاثاء انها نشرت 7500 من حرس الحدود واقامت 500 مركز مراقبة على حدودها مع العراق لمنع اي تسلل.

وافتتح المؤتمر الدولي لدعم العراق في بروكسل عند الساعة 9,45 بالتوقيت المحلي (7,45 تغ) يوم امس الاربعاء برعاية الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

ويشارك في المؤتمر الى جانب وزيرة الخارجية الاميركية، الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ووزراء خارجية ومندوبين عن حوالى ثمانين دولة او منظمة بينها البلدان المجاورة للعراق بما فيها ايران وسوريا.

من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري ان "ما يريده شعبنا منكم هو نفس ما تريده شعوبكم منكم".

واكد انه يأمل في اقامة عراق "مستقر ويحترم حقوق الانسان" ويعتزم احترام برنامج سياسي لتبني دستور جديد.

كما عبر عن امله في ان يكون وجود القوات المتعددة الجنسيات في العراق "موقت".

ودعا الجعفري الى ادانة الارهاب. وقال "يجب ان تتكاتف جهودنا لمواجهة الارهاب وان تتجاوز الادانة مستوى الخطب الى تحديد الآليات وتعبئة كل الامكانات لكي نصون حقوق الانسان في كل مكان".

كما دعا الى "تحقيق حضور ثابت ومستقر مثل البنك الدولي والمفوضية الاوربية للتواصل مع الوزارات باعتبارها شريطة تنفيذية وتجنب البيروقراطية وتطوير برامج التدريب للايادي العراقي لرفع كفاءتها في القوات المسلحة والكوادر المدنية".

واكد المسؤول العراقي ضرورة ان تفتح دول العالم "سفاراتها في بغداد وتكرار الزيارات التي شهدتها الايام الماضية وارسال الوفود الى بغداد للاطلاع على ما يجري بدل من الاستماع عن بعد".

وتضم القوات المتعددة الجنسيات في العراق 176 الف رجل بينهم 130 الف اميركي.

من جانبه، اعلن وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي، لدى افتتاح المؤتمر ان الاتحاد يريد "دورا محوريا حقيقيا" للامم المتحدة في العراق. وقال "ندعو الى تعزيز مسؤوليات منظمة الامم المتحدة".

واوضح ان "شرعية الامم المتحدة وانحيازها وخبرتها اسباب تبرر ضرورة ان تلعب هذه المنظمة دورا محوريا" في العراق.

واخيرا دعا دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان قادة العالم الى ترجمة اقوالهم بالافعال وذلك بالمساعدة في اعادة اعمار العراق، مؤكدا بان عليهم طمأنة المواطنين العراقيين بانهم "لن يخذلوهم".

وفي كلمة امام المؤتمر حيا انان "شجاعة وصلابة" قادة وشعب البلد، مؤكدا ضرورة ان "يضعوا خلافاتهم جانبا لبناء مستقبل مشترك".

ومن غير المتوقع ان تصدر اي مبادرة عملية عن المؤتمر الذي رأى فيه الدبلوماسيون خصوصا فرصة لتوجيه رسالة دعم سياسي واضحة لسلطات بغداد.

وبالنسبة للاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، يسمح المؤتمر ايضا بالبرهنة على وحدة تجددت بعد الانقسامات التي نجمت عن الحرب التي شنتها واشنطن ولندن في آذار/مارس 2003 على العراق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى