محمد علي سعد لـ «الأيام»:أرفض معاملتي مثل الحصان في أيامه الأخيرة

> «الأيام» ردفان عمر عبدالله:

> الفنان محمد علي سعد، عازف عود مخضرم من زمن الفن الجميل، يتأثر من أبسط نغمة حتى لو نتجت عن مداعبة النسيم لإحدى حروف المقام الشجي، يمثل له العود انتماء ومن خلاله يخلو بروحه حيثما تأمن.. نغمات عوده أحرف شجية تتراقص عليها أمواج الساحل، وسمرته شامة ظلال داعبت وجه الشمس لتسكن وإلى الأبد جبين أبين الفني.. «الأيام» التقته وأجرت معه الحوار التالي.

حدثنا عن البداية؟

- بدايتي الحقيقية كانت من مكان المولد والنشأة، وبالذات منطقة شقرة بأبين التي ولدت فيها عام 1948م.. وعبر الجمعيات الأدبية في المدرسة بدأت أمارس هوايتي الفنية كمغنّ، بعدها التقيت الفنان الوالد سالم علي بن غالية الذي كان يمتلك آلة عود بهدف تعليمي العزف عليها، إلا أن عدم جديته في تعليمي جعلتني أصنع لنفسي عودا، وفعلاً تعلمت العزف وبدأت المشوار كعازف، وفي عام 1962م انتقلت إلى العاصمة زنجبار والتحقت بالندوة الفضلية التي كانت قد أنشئت عام 1958م بدعم من السلطان أحمد بن عبدالله الفضلي وبرئاسة الرئيس السابق المرحوم سالم ربيع علي، أما أهم أعضائها فكانوا: الفنان عوض أحمد وسالم الداهية وعلي ناصر مبارك وأحمد شوقي ومسلم عبدالله مسلم وسليمان بركات وباوزير والمرحوم علي حسين الكيلة إضافة إلى نجم الفرقة الفنان عبدالقادر حسين الكيلة، الذي كان مغنيا وفي الوقت نفسه ملحناً، ثم التحقت بالعمل كمراسل في إدارة المحافظ واستمر عملي إلى العام 1967م وهو عام انخراطي في إطار وزارة الداخلية.

في إطار وزارة الداخلية هل تمكنت من مواصلة مشوارك كعازف؟

- في إطار وزارة الداخلية التحقت بالفرقة الحديثة بعدن ثم فرقة معسكر النصر، وهي فرقة قرب (أدوات نفخ) ثم أدخلنا الآلات الوترية لنعلن عن تأسيس فرقة وزارة الداخلية بعدن، وأتذكر دور الفنان أنور مبارك الذي لعبه أثناء تأسيس الفرقة، أما ما حققته كعازف فقد صاحبت كثيراً من الفنانين كعازف أمثال الفنان محمد سعد عبدالله والفنان خليل محمد خليل والفنان علي أحمد جاوي والفنانة أمل كعدل وغيرهم، وهكذا استمررت مع الفرقة إلى عام 1987،عام عودتي إلى فرقة مكتب الثقافة بأبين.

عدت إلى أبين عام 1987م فكيف كان النشاط الفني آنذاك؟

- كان النشاط الفني آنذاك جيداً، خاصة وأن قيادة المكتب كانت على عاتق الأستاذ محمد زيد بن يحيى، رحمه الله، وبعد تسلمي قيادة الفرقة خرجت بنشاط الفرقة إلى المستوى الشعبي من خلال السهرات الغنائية، كما أني أعطيت التراث حيزا كبيرا في نشاط الفرقة. بعد هذا العطاء بدأ الإرهاب الفني يشملني تحت حجج واهية منها أني غير موظف لدى المكتب، وجعلوني أنتقل من آلة إلى أخرى ابتداءً من الكمان إلى الكونترباص وهمشوني كعازف عود، بل إنهم وصلوا إلى حذف اسمي من بعض التسجيلات وأنا قطعاً أرفض معاملتي مثل الحصان في أيامه الأخيرة، وهذا ما أرجوه من الأستاذ القدير حسين محمد ناصر مدير مكتب الثقافة، خاصة وأنه من الأشخاص الذين يعرفون مكانتي الفنية، كما أرجو منه أن يحذر من بعض الموسيقيين المغرورين المقربين الذين يتقنون فن الاغتيال الفني.

هل بالإمكان أن نتعرف على أبرز المواهب الذين تتلمذوا على يديك؟

- نعم تتلمذ على يدي الفنانون عباد الحسيني الذي دائماً يذكرني بخير وصالح قاسم ورائد الهدار وعوض دحان وجميل الخيراني والقديمي وحالياً أتبنى الموهوبين هجير النخلي وحلمي محمد علوي.

ما هي أهم مشاركاتك الفنية؟

- خلال رحلة عمري الفنية الطويلة حظيت بمشاركة خارجية واحدة عام 1993م في العراق بمساعدة الفنان القدير مسكين علي حيدرة عندما كان مدير الثقافة بأبين، مع أن الفرقة حظيت بكثير من المشاركات الخارجية .

هل لديك رسائل تود توصيلها عبر «الأيام»؟

- نعم أولاً رسالة تقدير للأخ خالد الرويشان، وزير الثقافة الذي كرمني أثناء فعاليات صنعاء 2004م، ورسالة شكر إلى كل العاملين في صحيفة «الأيام» الغراء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى