قضية بعنوان (متى يتلاشى الشغب من ملاعبنا؟)

> «الأيام الرياضي» سالم لعور:

> ظاهرة الشغب إحدى الظواهر التي تحدث في الملاعب، خصوصاً كرة القدم، وتتسبب في إثارة الفوضى، وما يصاحبها من أحداث تسفر عن إصابات اللاعبين والحكام ورجال الأمن والجماهير، وهذه الظاهرة عالمية، وبلادنا من الدول التي تعانيها، والشواهد لأحداث الشغب التي حفلت بها ملاعبنا كثيرة وكثيرة ولا داعي لاستعراضها، وأسباب الظاهرة كثيرة أهمها قرارات الحكام الخاطئة في المباريات، وعدم نضوج الوعي الرياضي لدى العامة بقوانين اللعبة، والتعصب الأعمى انطلاقاً من مقياس الفوز أو الهزيمة دون تغليب الجوانب الجمالية في المتعة، واللعب النظيف، واللمسة الجميلة، ولمسات الإبداع الكروي الذي يعكس في النفس معاني الراحة النفسية والطمأنينة والبهجة حينما تتدحرج هذه المستديرة بين الأرجل في تناسق بديع، لتعانق هذه الجميلة (المستديرة) الساحرة شباك المرمى معلنة عن هدف جميل، لتسمو متعتنا درجات بلذة هذا الفن من الرياضة.

ويقع على حكامنا الدور الأكبر في الحد من هذه الظاهرة، من خلال قيادة المباريات إلى بر الأمان، وهذا لن يتأتى إلأ من خلال السيطرة على أجواء المباراة واتخاذ القرارات الصائبة والصارمة في نفس الوقت، والوعي والإلمام بقوانين اللعبة، ومجاراة اللعب والاستفادة من خبرات الحكام من خلال مشاهدة المباريات التي تبث على مدار الساعة من مختلف القنوات الفضائية، ومن خلال الدورات لرياضية عربياً وإقليمياً وعالمياً.

كما يقع على الأندية دور هام في الحد من انتشار هذه الظاهرة عبر حملات التوعية، وإقامة الندوات والفعاليات بين الحين والآخر للتنبيه بمخاطر هذه الظاهرة، مع تبيان الأسباب والنتائج وكيفية وضع المعالجات الناجعة لها للحد منها والقضاء عليها مستقبلاً.

ولا نعفي وسائل إعلامنا أكانت مرئية أو مسموعة أو مقروءة من التقصير في إبراز هذه الظاهرة ومخاطرها على الرياضة والرياضيين، ونسيج العلاقات الذي يربط بين أنديتنا في هذا الجانب الرياضي والجوانب الأخرى أكانت ثقافية أو اجتماعية أو إنسانية، حيث أفردت بعض الصحف المحلية والرياضية الأسبوعية والصفحات الرياضية مساحات لنقد هذه الظاهرة ومعالجتها، وفي مقدمة هذه الصحف «الأيام» و «الأيام الرياضي».

وكلنا أمل من وزارة الشباب والرياضة وفروعها في المحافظات والأندية والحكام واللاعبين والجماهير الرياضية، بأن يعمل كل منا في مجاله لمحاربة هذه الظاهرة ومعالجتها والقضاء عليها لتتلاشى.. وإلى الأبد من ملاعبنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى