
معظم اللعب انحصر في وسط الملعب
لم يتردد مازن هادي في إخماد هتافات جماهير شعب إب التي ملأت مدرجات ملعب العلفي كعادتها، عندما أسكن كرته القوية التي سددها بيمناه في مرمى شباك أحمد رامي، حارس العنيد في الدقيقة الأولى من بداية الشوط الأول، ليضع بهدفه هذا شعب إب في موقف صعب خاصة وأن الشعباوية نزلوا أرض الملعب وفي عينهم الفوز لأسباب عديدة، أهمها أن الهلال لا يلعب بكامل نجومه، وآخرها أن الشعب أعلنها للجميع بأنه منافس قوي على مراكز المقدمة، لكن مازن هادي أوقف تأملات الشعباوية عندما استلم كرة من المصري المحترف في صفوف الهلال وتمكن من إرسالها بقوة على الشباك الشعباوية لتعلن هدف الهلال الأول، الذي أشعل هتافات جماهير الهلال (التي كانت سيئة على طول المباراة)، فيما هدأت هتافات جماهير شعب إب بعد هذا الهدف.
بداية اللقاء كانت سريعة من قبل الطرفين، وكان كل فريق يرغب في مفاجأة الآخر، وهذا ما حصل فعلا فقد تمكن الهلال من انتزاع زمام المباراة من الشعباوية وسجل هدفه الأول، وسيطر على المباراة خلال الربع الأول من اللقاء، لكن الشعب أظهر بعد ذلك انسجاما غير طبيعي وتمكن من ابتلاع مفاجأة الهلال السريعة وعاد إلى المبارة برؤية جديدة غير التي دخل بها المبارة، وبدأ بقراءة المباراة من عدة محاور، أولها أنه مطالب بمعادلة النتيجة، وآخرها الخروج بأفضل النتائج وكان للشعب ماأ راد، فقد تمكن من مداخل الهلال واستطاع رغم خسارته التوغل في ملعب الهلال والسيطرة الكاملة على اللقاء في شوطه الأول، وأسفر ذلك عن تحقيق التعادل عندما لعب الشعب في مربع عمليات الهلال وتحصل على ركنية أحرز منها هدف التعادل، بعد ارتباك مدافعي الهلال مع مهاجمي الشعب، ليتفاجأ محمد إبراهيم حارس الهلال بدخول كرة شعباوية إلى شباكه معلنة هدف التعادل.
بعد هدف التعادل الشعباوي تبادل الفريقان هجمات متناوبة يقودها من الهلال مازن هادي، وعبود الصافي، وياسر باصهي، بمساعدة قوية من لاعب خط الوسط محمد عمير، الذي كان له أثر كبير في تغطية الفراغ الذي تركه نجم الهلال صالح الشهري، وفي الشعب كان أكرم الورافي وياسرالبعداني ورضوان عبدالجبار، يقومون بأجمل العمليات الهجومية على مرمى الهلاليين.

هلال الحديدة عرف كيف يراقب مفاتيح لعب شعب إب
شوط المباراة الثاني حمل تراجعاً واضحاً للشعب منح فرصة قوية للهلال لأن يكثف الطلعات على مرمى الشعب في محاولات مستميتة للخروج بنتيجة أفضل، فيما حاول الشعب الحفاظ على هدفه الوحيد من حصول فارق بينه وبين هدف الهلال، مع محاولات أكيدة لوضع هدف آخر بجوار الهدف الأول، ولكن تلك المحاولات باءت بفشل حيث تراجع مستوى الشعب تراجعاً مخيفاً، مما أتاح الفرصة أمام الهلال للحصول على هدف ثان عن طريق المدافع مهند راجح، الذي اندفع إلى وسط صندوق عمليات الشعب أثناء تنفيد ركنية وارتقى بكل ثقة مسجلاً هدف الهلال الثاني، وهو الهدف الذي منح الهلال التقدم والخروج فائزاً في هذا اللقاء الجميل. واقتنع الفريقان بعد ذلك ببعض الهجمات التي كان معظمها خطيرة والبعض منها نتج منها أهداف لكنها احتسبت أهدافاً متسللة، لينتهي بذلك اللقاء بحصد الهلال ثلاث نقاط وهدفين.
أدار اللقاء أحمد الوحيشي بمعية الدولي أحمد قائد ومحمد النظاري.
شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً كبيراً.