دخل إلى عالم الصحافة الرياضية بالصدفة ليصبح علماً من أعلامها :محمد بنيس: الاختصاص الإعلامي الرياضي مفقود بين ليلة وضحاها أصبحت رئيساً لقسم رياضي

> «الأيام الرياضي» خالد أحمد القحوم:

> هو علم بارز من أعلام الصحافة الرياضية العربية، يمتلك خبرة واسعة في هذا المجال الإبداعي، يبلغ مداها 35 عاماً منذ أن حمل قلم التعليق الرياضي في العام 1969م، دخل هذا العالم الرياضي من أوسع أبوابه، فمن منا لا يعرف الأستاذ محمد بنيس، الذي عشق الكلمة الرياضية، وأخلص لها .. هذا العشق الجميل يترجمه من خلال ما يسطره عبر الصفحات الرياضية المختلفة، وفي مقدمتها مجلة «الصقر» القطرية ذائعة الصيت، وكان لنا معه هذا الحوار الذي أجريناه معه في صالة فندق الأوراسي بمدينة الجزائر العاصمة، وهو يكتب عن الدورة العربية العاشرة:

الأستاذ محمد بنيس .. كيف دخلتم إلى عالم الإعلام والصحافة الرياضية؟

- بسم الله الرحمن الرحيم، في البدء أشكر الإخوة الزملاء الإعلاميين الرياضيين في اليمن، الذين أعتز بهم كل الاعتزاز، ثم أجيب عن سؤالك بالقول إنني دخلت إلى هذا المجال الإبداعي الصحافي بالصدفة، فقد كنت من كتاب القصة القصيرة، وذهبت إلى الجريدة التي كنت أكتب فيها، فأمسك بي رئيس التحرير، وطلب مني بحكم صداقتي به أن أقوم بعمل تعليق عن الدوري المغربي في سنة 1969م وكان هذا الأمر من باب الإنقاذ، لأن رئيس القسم الرياضي كان مسافراً، فأعجب رئيس التحرير بأسلوبي في الكتابة والنظرة الرياضية الجيدة التي حواها هذا الموضوع، وعندها قال لي: سوف نقوم بتعيينكم في الغد رئيساً للقسم الرياضي بصحيفة «العلم»، وهي من الصحف المعروفة في المغرب، فبين ليلة وضحاها أصبحت رئيساً للقسم الرياضي، برغم اتجاهي الأدبي وطبيعة دراستي في المجال الحقوقي، ومن يومها تعمقت في المجال الإعلامي الاختصاصي الرياضي والشبابي إلى الوقت الحالي، وأعتقد أن ممارستي لكرة القدم لاعباً ساعدتني إلى حد بعيد في النجاح.

لأي الأندية لعب محمد بنيس؟

- لعبت لنادي المغرب في مدينة الرباط، وكنت لاعباً جيداً، ولكني توقفت في بداية المشوار.

لماذا توقفتم عن اللعب؟

- بضغط من والدي، فبعد نجاحي في إحدى المباريات وتسجيلي لهدف، وجدت والدي أمامي يقول لي حدد اتجاهك إما للكرة، وإما للدراسة فكان اتجاهي للدراسة.

أستاذ محمد.. الصحافة والإعلام الرياضي والنشاطات الرياضية العربية.. أيهما يتفوق على الآخر؟

- سؤال جيد. هناك اهتمام توليه الدول وأطرها الرياضية في مجتمعنا العربي الكبير بالنشاطات والفعاليات الرياضية الشبابية، بل وتخطط وتبرمج لتلكم النشاطات وتهيئ القاعدة اللازمة لهذا الأمر.. أما الصحافة والإعلام الرياضي فلم تعط الاهتمام نفسه، فلم يتم تأهيل الإعلامي الرياضي التأهيل اللازم ليكون محترفاً، واختصاصياً، فهناك حوالي ثلاثون لعبة رياضية تمارس، وإذا ما استثنينا لعبة كرة القدم، فلن تجد الصحافي والإعلامي الرياضي الاختصاصي في هذه اللعبة أو تلك، فهناك أمية معرفية عند الصحافي الرياضي العربي، للأسف الشديد.

بحكم خبرتكم الطويلة في المجال الإعلامي الرياضي، ما هي الصعوبات التي تواجه الإعلام الرياضي العربي؟

- الصعوبات كثيرة جداً يا زميلي العزيز، ولكني أعتقد أن الصحافي الرياضي يجب أن يتسلح بضميره، ثم بأدواته، على اعتبار أنه يحمل رسالة، وبالتالي فإنه يجب أن يكون متمكناً من مهنته، فإنه يستطيع أن يتجاوز هذه الصعوبات والعقبات.

نسألكم عن أقلام صحافية عربية تعتزون بها؟

- هذا السؤال سيؤدي إلى شنقي غداً، فأصدقائي كثيرون، ولكن هناك العديد من الأقلام التي أعتز بها ومنهم: عادل عصام الدين في جريدة «عالم الرياضة» وهناك عصام سالم في جريدة «الاتحاد» الإماراتية، وفي المغرب هناك محمد الروحلي هؤلاء ألمس فيهم ذاتي، ومصداقياتهم تتفوق على أقلامهم ومفرداتهم.

مجلة «الصقر» القطرية، الحبيبة إلى قلوبكم، كيف تصفونها؟

- «الصقر» تعيش في كل القلوب، وهي تجسيد النبض الرياضي العربي، و«الصقر» دائماً يحلق رغم أن هذا الصقر نام 14 عاماً، إلاّ أننا لم نجد أية مطبوعة رياضية جاءت واستطاعت أن تسرق منه بريقه ومصداقيته.

كلمة توجهونها لقرائكم في اليمن وهم كثر؟

- ليس هناك أفضل من كلمة عشق أو حب، وأقول لكل المحبين والقراء أن محمد بنيس سيظل شاباً بقلمه مهما بلغت السنين من عمره، وسيظل وفياً لفكره وضميره ولرسالته، وأيضاً لشاعريته، مع أجمل وأطيب تحية لأهلنا وأحبائنا في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى