> ذكر رئيس حزب حركة الوفاق الوطني العراقي ورئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي امس السبت أن تحديد موعد لانسحاب القوات الاجنبية من العراق مرتبط ببناء القدرات العراقية الذاتية والامكانيات العسكرية والامنية.

وقال علاوي عقب اجتماعه مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في القاهرة إنه جرى الاتفاق مع القوات متعددة الجنسيات على المساهمة في إعادة بناء المؤسسات الامنية والعسكرية العراقية مشيرا إلى أن القوات الاجنبية ستنسحب متى تم ذلك.

وأشار إلى أن عمليات بناء المؤسسات "تسير الان بشكل منتظم لكنها في حاجة إلى تفعيل وإلى تكوين المؤسسات الامنية القادرة على مواجهة التحديات... وتدريجيا ستنسحب القوات الاجنبية خارج المدن ثم خارج العراق".

وفيما يتعلق بوضع جدول زمني للانسحاب قال علاوي إن هذا الموضوع مرتبط بعوامل كثيرة منها اقتصادية وسياسية.

وحول جدوى إجراء حوار بين المسلحين دون بقية الطوائف العراقية والحكومة العراقية لتهدئة الاوضاع قال علاوي إن "مسألة الحوار ومكونات المجتمع العراقي في عملية تكريس الوحدة الوطنية مسألة أساسية ولكن القوة وحدها لن تجدي والحوار الجاري الان يجب أن يتوسع ويضم جميع شرائح المجتمع العراقي بهدف تعميق الوحدة الوطنية ودفع العملية السياسية للامام".

ومن جانبه أكد موسى أن الوضع في العراق "حساس جدا وأنه يحتاج إلى وجود عربي وأنه من المهم أن نكون متواجدين هناك ولا نترك الساحة فارغة من التمثيل العربي".

وأضاف أن العراق يمر حاليا بأزمة ومن الضروري دعم الصلة والتفاعل بين العراق وعالمه العربي.

وأشار موسى إلى أنه أخطر الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان بقرار القمة العربية الاخيرة في الجزائر بفتح مكتب للجامعة العربية في بغداد مؤكدا أنه تم اختيار شخصية عربية تمثل الجامعة هناك لكنه لم يحدد موعدا لارسال هذا المبعوث.

يذكر أن علاوي وصل إلى القاهرة يوم الخميس الماضي على متن طائرة عسكرية برفقة حرس أمريكي من أجل إجراء مشاورات مع المسئولين في مصر.