متمردو شرق السودان يحثون وسائل الإعلام على معاينة أضرار القصف

> أسمرة «الأيام» رويترز :

> حث متمردون من شرق السودان وسائل الإعلام العالمية امس السبت على المجيء لمعاينة أضرار لحقت بمناطق مدنية يقولون إنها ناجمة عن قصف طائرات حكومية.

وقال متمردو الجبهة الشرقية وهي جماعة لها شكاوى مماثلة لشكاوى المتمردين في منطقة دارفور بغرب السودان إن الخرطوم أصدرت أوامر الى طائرات حربية لقصف المنطقة في الأيام القليلة الماضية انتقاما من هجمات على قواعد للجيش.

وتنفي الحكومة السودانية التي تتعرض بالفعل لضغوط بسبب أساليبها العسكرية في دارفور بما في ذلك الهجمات الجوية أي قصف في شرق البلاد ولم يتسن الحصول على تأكيد فوري من شهود في المنطقة.

وقال صلاح برقين المتحدث باسم الجبهة الشرقية للصحفيين اليوم السبت في دولة اريتريا المجاورة "فشلوا على الأرض ومن ثم قصفوا المنطقة بأسرها." ومضى يقول"ندعو وسائل الإعلام الدولية للمجيء للاطلاع بنفسها على ما حدث...حكومة الخرطوم كذابة وكذابة كبيرة."

وفيما يتعلق بالتقارير التي وردت عن الإصابات التي لحقت بالمدنيين والماشية قال مسؤول الجبهة إن أضرارا لحقت ببيوت المدنيين وآبارهم.

ومضى يقول "لماذا نخترع هذه القصة الآن. كان هناك الكثير من الفرص الأخرى."

ولم ترد أي تقارير على الفور عن نقل أي مصابين إلى مستشفيات في بلدة طوكر أو بورسودان.

وأكد مسؤولون سودانيون انه تجري "عمليات بحث" باستخدام الطائرات في الشرق للبحث عن المسؤولين عن شن هجمات على مواقع عسكرية في مطلع الأسبوع الماضي التي يقول متمردون إنها أسفرت عن أسر 20 جنديا. لكنهم نفوا قصف المنطقة.

وتقول الجبهة إنها مثل المتمردين في دارفور تقاتل لانهاء الإهمال والتمييز ضد المناطق السودانية البعيدة عن الحكومة المركزية. وتطالب بالحصول على نصيب اكبر في السلطة والثروة بالسودان.

واذا تأكد القصف فستكون تلك أول مرة في سنوات تستهدف فيها طائرات حربية المناطق الشرقية.

ويخشى محللون ان يصبح شرق السودان ساحة المعركة التالية في السودان حيث اثار صراع دارفور ادانة دولية ولم ينته صراع منفصل دام 21 عاما بين الشمال والجنوب الا قبل أشهر قليلة.

وتقول الجبهة إن القصف في اليومين الماضيين وقع في وادي بركة غربي بلدة طوكر الواقعة على بعد 120 كيلومترا جنوبي بورسودان على البحر الاحمر.

وتفجر القتال في الشرق في مطلع الاسبوع الماضي قرب طوكر عندما هاجم مقاتلو الجبهة الشرقية قواعد للجيش.

ويسيطر المتمردون في شرق السودان على مساحة صغيرة من الارض مجاورة مباشرة لاريتريا في شرق السودان منذ اواخر التسعينات.

وتربط الجبهة علاقات ودية مع جماعات المتمردين في دارفور ومع المتمردين السابقين في جنوب السودان.

ورغم أن شرق السودان منطقة قاحلة إلا أنها حيوية لصناعة النفط الناشئة في السودان حيث يوجد ميناء رئيسي.

وقال برقين إن عروض السلام التي تقدمت بها الخرطوم زائفة.

وأضاف مشيرا إلى جولات من مفاوضات السلام جرت مؤخرا مع عدد من جماعات المعارضة المختلفة "يتحدثون عن سلام في القاهرة ويتحدثون عن سلام في أبوجا ويتحدثون عن سلام في نيفاشا. لكن في الوقت نفسه فإنهم يقتلون الناس."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى