زعيم حزب مصري معارض يهاجم الاخوان و"كفاية" والحكومة

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

> هاجم الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الوطني التقدمي (اليساري) المصري والمتحدث السابق باسم توافق قوى المعارضة في مصر جماعة الاخوان المسلمين والحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) والحكومة.

ونفى السعيد في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الشرق الاوسط"اللندنية في القاهرة مسؤوليته عن الاسقف السياسية المنخفضة لتحركات المعارضة مشددا على أنها استجابة لواقع متغير وليست بدعة منه.

وطالب السعيد المثقفين والشخصيات العامة الرافضة للتدخل الاجنبي باختيار لجنة قومية للاشراف على الانتخابات في مصر على أن تمول تمويلا ذاتيا.

وأوضح السعيد أن حزبه قاطع حركة "كفاية" لان بعض رموزها يسعون للتشكيك في الأحزاب المصرية وهو ما يضر بالمسار الديمقراطي والتحولات التي تشهدها البلاد.

وأعلن أنه لن يتحالف مع الاخوان إلا بعد إعلانهم لتوبة علنية ومراجعة كافة تاريخهم حركيا وفكريا.

وقال السعيد "لا يمكن تصور أن ديمقراطيا وطنيا تقدميا يسمح لنفسه بأن يتحالف تحالفا أعمى مع جماعة مثل الاخوان المسلمين."

وأردف قائلا "التحالف المبصر هو الذي حدده أيضا مؤتمرنا العام الرابع (كانون الاول/ديسمبر 2004) عندما أكد رفضنا لسياسات نظام الحكم الحالي ورفضنا أيضا لما يدعو إليه الاخوان المسلمون ودعا إلى تبني بديل ثالث وطني ديمقراطي تقدمي يستهدف قيام مصر جديدة ديمقراطية ليبرالية تحترم كافة الاتجاهات وتحترم كافة الاراء. وندعو إلى تداول السلطة بشكل سلمي عبر الاحتكام إلى صناديق الانتخابات في أجواء من الحرية والمساواة."

وقال إن المطلوب باختصار من الاخوان المسلمين حتى يمكن إقامة تحالف سياسي معهم لصالح مصر هو إعلان "التوبة".

وتساءل السعيد "هل هذا كثير على المسلم أن يتوب عما ارتكبه من معاص وأخطاء,نحن نريد منهم مراجعة شاملة لكل تاريخهم,تشمل الحركي فيه والفكري. مراجعة علنية ومعلنة ومكتوبة حتى نستطيع فتح حوار حولها بشكل جاد وموضوعى. أما القول إننا راجعنا كل هذه الاشياء داخليا فهذا لا يجوز مع جماعة كبرى لها تأثيرها القوى والخطير في المجتمع المصري."

وعن حركة "كفاية" قال السعيد إنه عندما يكون هم الحركة الاساسي هو "التشكيك في الاحزاب فهذا تصرف يضر بالحراك الديمقراطي نفسه. وهو ما دأب على القيام به عدد من رموز الحركة بشكل مستمر,وقد جلست ثلاث مرات مع قادة وممثلين عن الحركة وأفهمتهم أن كفاية حركة عفوية ستغيب يوما ما عن الساحة السياسية وستبقى الاحزاب. فإذا تم التشكيك بنا فأين يذهب الناس بعد اختفاء الحركة."

وأضاف السعيد "لكنهم للاسف وعلى الرغم من الوعود المتكررة بالكف عن الهجوم على الاحزاب والتشكيك بها ظلوا يواصلون الهجوم إلى حد إهانة رمز من رموز مصر وليس التجمع فقط هو خالد محيي الدين,الامر الذي جعلنا نتخذ موقفا معلنا بمقاطعة الحركة لحين تقديم اعتذار عن هذا الموقف غير المبرر."

وقال السعيد "نحن لا نعادي أي حركة جماهيرية تدعو إلى الاصلاح الديمقراطي ... وقد جلست مع قادة الحركة وطلبت منهم أكثر من مرة أن نحدد الشعارات معا قبل التظاهرات ولكنهم رفضوا,فكيف يمكن أن أشترك في تظاهرة لا أعرف ما سيرفع بها من شعارات ... ثم يذهب أعضاء حركة كفاية وتبقى أخطاء تلك الشعارات معلقة في رقبة الحزب؟ هذا لا يجوز."

وعن التوافق الوطني (مجموعة أحزاب المعارضة التسعة الذين شكلوا توافقا جماعيا للمطالبة بالإصلاح) والسعي إلى الحوار مع الحزب الحاكم ثم الانسحاب منه قال السعيد انسحبنا من الحوار "لان الحوار الاساسي دار حول تعديل المادة 76 ... وقدمنا عشرات من الاقتراحات أنصتوا إليها بإمعان ولكن لم يأخذوا بحرف واحد منها. هنا قررنا أن الاستمرار في الحوار حول القضايا الفرعية سيكون غطاء لفشل الحزب الحاكم في الانصات لملاحظاتنا على تعديلات المادة 76 فقررنا الانسحاب ومقاطعة الاستفتاء."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى