معارك جديدة يخضون مسلحون في العراق وبوش يدافع عن خطته

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
مدرعة امريكية تقوم بدورية وسط بغداد
مدرعة امريكية تقوم بدورية وسط بغداد
اقتحم مسلحون مركزا للشرطة في غرب العراق امس السبت وخاضوا اشتباكات على مدى ثلاث ساعات مع القوات الامريكية والعراقية في الشمال في تحد لتأكيدات واشنطن بأنه يجري سحق التمرد,وبعد يوم من مقتل ستة جنود امريكيين في هجوم بقنبلة والتي هو الخبر الذي فرض نفسه على محادثات الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري فإن مقتل ثمانية من افراد الشرطة العراقية في الرمادي ووقوع اشتباكات في تلعفر دليل آخر على أن المقاتلين العراقيين والاجانب ما زالوا يشكلون قوة.

واستغل بوش حديثه الاذاعي الاسبوعي لدحض انتقادات الديمقراطيين المعارضين بانه زج بالقوات الامريكية في "مستنقع" شبيه بمستنقع فيتنام قبل 30 عاما وأصر على ان استراتيجيته ذات الشقين العسكري والدبلوماسي ستؤتي ثمارها.

وقال بوش في حديثه الاذاعي "استراتيجيتنا العسكرية واضحة,سندرب قوات الامن العراقية حتى يتمكنوا من الدفاع عن حريتهم وحماية شعبهم ثم ستعود قواتنا الى الوطن بالفخر الذي استحقته."

واضاف قائلا "المسار السياسي لاستراتيجيتنا هو الاستمرار في مساعدة العراقيين في بناء مؤسسات ديمقراطية مستقرة."

ورفض بوش والجعفري امس الاول الجمعة نداءات تطالب بوضع جدول زمني لسحب حوالي 140 ألف جندي امريكي في العراق. وقال بوش ان هذه القوات ستكمل مهمتها.

جورج بوش
جورج بوش
وقالت الشرطة ان حوالي 20 مسلحا اقتحموا مركزا للشرطة في الرمادي عاصمة محافظة الانبار في ثاني هجوم من نوعه في اسبوع,وقال سكان ومسؤولون في مدينة تلعفر معقل المسلحين قرب الموصل حيث شنت القوات الامريكية حملة عسكرية هذا الشهر ان الدبابات وطائرات الهليكوبتر الامريكية شاركت في معركة استمرت ثلاث ساعات تقريبا أعقبت ثلاث هجمات بالقنابل.

وقال مسؤولو مستشفى ان مدنيين اثنين على الاقل لقيا حتفهما.

وفي بيان نشر في موقع على الانترنت أعلن جناح القاعدة في العراق المسؤولية عن الهجمات التي وقعت في تلعفر.

وقال البيان الذي صدر باسم تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين إن الاشتباكات مع القوات الامريكية أسفرت عن مقتل أكثر من خمسة جنود امريكيين.

وفي الموصل نفسها قال مسؤولون من الشرطة والجيش الامريكي ان اربعة على الاقل من افراد الشرطة العراقية قتلوا في هجوم بسيارة ملغومة يقودها انتحاري استهدف موكب قائد شرطة المنطقة الذي لم يكن ضمن الموكب وقت الهجوم.

والى الجنوب في سامراء قالت الشرطة ان خمسة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب عشرة اخرون بجروح في انفجار سيارة ملغومة قرب منزل ضابط كبير بالشرطة.

وفي بغداد قتل خمسة اشخاص واصيب سبعة بجروح في سقوط قذيفة مورتر على سوق في حي شولا الذي تسكنه غالبية شيعية والذي شهد ثلاث هجمات بسيارات ملغومة للقاعدة يوم الاربعاء الماضي.

ويؤكد القادة الامريكيون في العراق ان القوات المسلحة العراقية التي تم حلها بناء على اوامر امريكية عقب سقوط نظام صدام حسين ما زالت في المراحل الاولى من اعادة البناء وستظل تعتمد على قوة الجيش الامريكي لفترة طويلة يقولون إن من السابق لاوانه التكهن بمدتها.

وخلال الاسبوع الماضي اعترف الجنرال جون أبي زيد قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط بان قوة المسلحين لم تضعف وأن المزيد من المقاتلين الاجانب يتوافدون على العراق للمشاركة في القتال ضد القوات الامريكية.

وتمثل بلدات مثل الرمادي وتلعفر الواقعتين على طرق تمتد من سوريا اهمية كبيرة للقوات الامريكية التي تحاول منع تدفق الاسلاميين الى العراق لمساعدة العرب السنة في قتال الامريكيين وحلفائهم بالحكومة ذات الغالبية الشيعية.

ويقول القادة الامريكيون ان الاجانب ما زالوا جزءا صغيرا من قوة المسلحين لكنهم يشكلون طليعة الهجمات الانتحارية من ذلك النوع الذي اوقع القتلى الامريكيين الستة امس الاول في الفلوجة.

وقال مسؤولون عسكريون ان أربع مجندات كن بين القتلى الستة الذين قتلوا عندما اندفع المهاجم الانتحاري بسيارته الملغومة في شاحنة لمشاة البحرية محملة بالجنود وان 11 اخريات كن بين الجرحى الثلاثة عشر.

ويمثل استعداد مئات الاشخاص لقتل انفسهم في مثل هذه الهجمات فضلا عن تضاؤل فرص تراجعها مصدر قلق للجنود الذي يجدون من الصعب مواجهتهم.

وقال اللفتنانت كولونيل ستيفن بويلان المتحدث العسكري الامريكي في بغداد انه في حين تقتل القنابل المزروعة على جانب الطرق العدد الاكبر من الجنود الامريكيين بالعراق الذي تجاوز بالفعل 1730 قتيلا فان الشيء الاكثر صعوبة هو منع وقوع الهجمات بالسيارات الملغومة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى