الرئيس الايراني الجديد يمد "يد الصداقة الى جميع الدول"

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

>
المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد
المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد
حرص الرئيس الايراني المنتخب، المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد، على التاكيد بانه يمد "يد الصداقة" الى المجتمع الدولي الذي يساوره القلق وبدا امس الاحد مشاوراته لتشكيل حكومة جديدة ستعمل على محاربة "الفقر والفساد والتمييز".

لكن النشاط الاول الذي سبقه اليه الرؤساء الايرانيون كافة كان التوجه عند ساعات الصباح الاولى الى ضريح مؤسس الجمهورية الامام الخميني في مقبرة بهشت الزهراء جنوب طهران.

وقال الرئيس الجديد الذي يتسلم منصبه رسميا في الثالث من اب/اغسطس المقبل "ان درب الامام هي درب الجمهورية الاسلامية فهو صانع الثورة وهو مرجعها".

وبعد الخطوة الرمزية الاولى وقراءة الفاتحة امام ضريح الخميني كانت الخطوة الثانية وهي لقاء مرشد الجمهورية اية الله علي خامنئي للرئيس المنتخب الذي يبشر بالعودة الى "طهر الثورة" ويعد "بمجتمع اسلامي قوي متطور يحتذى به في العالم".

وتمنى خامنئي لعمدة طهران الذي يكن له ولاء مطلقا "كل النجاح" وزوده "بالتوجيهات اللازمة" كما جاء في وكالة الانباء الرسمية الايرانية.

لكن احمدي نجاد المتشدد الخارج من بين صفوف الفقراء واجه في يومه التاريخي امس الاول السبت قلقا وانتقادات واسعة عبر عنها العالم الخارجي وخصوصا في الغرب.

ويتطلع المجتمع الدولي بقلق الى هذا المتشدد الذي يدعو للعودة الى القيم الاسلامية والتصلب في مواجهة الغرب.

وعبر الاوروبيون بصورة خاصة عن هذا القلق ودعوا الى المضي في المفاوضات الخاصة بالملف النووي مع الاتحاد الاوروبي الذي يسعى الى ضمانات ايرانية بالا تصنع الجمهورية الاسلامية سلاحا نوويا.

وكان احمدي نجاد وفي حملته الانتخابية تعهد بالحزم مع الغربيين متهما المفاوضين الايرانيين بانهم "يعودون 500 كلم الى الوراء" كلما جلسوا الى طاولة
المفاوضات.

لكن الرئيس المنتخب الذي شكل انتخابه مفاجأة وجاء انتصاره كاسحا على غرار خاتمي في العام 1997 حرص بعد انتخابه على التاكيد "امد يد الصداقة والعلاقات المتكافئة الى جميع الدول ونحن سنعزز علاقاتنا مع كل الحكومات التي تسعى الى الانفراج والعدالة والعلاقات المتكافئة معنا".

وتجنب احمدي نجاد التطرق علنا الى العلاقات مع الولايات المتحدة على سبيل المثال لكن المسالة ستثار حتما في اول لقاءاته مع المراسلين اعتبارا من يوم امس الاحد.

اما على صعيد الداخل فقد اوضح نجاد بصوت عال "ان حكومتي ستكون في خدمة الشعب .. ستكون حكومة السلام والعدل والايمان".

واضاف "انني هنا اعقد ميثاقا مع الشعب الايراني الابي لارساء العدل ومكافحة الفقر والفساد والتمييز".

وشدد احمدي نجاد "يجب ان تصل بلادنا الى قمم التنمية ومن اجل ذلك فانني اشد بحرارة على ايدي جميع النخب وجميع الايرانيين وادعو الجميع للتحلي بالكياسة والمودة والتضامن".

كما حرص على تطمين اوساط المال والاعمال القلقة من اعادة النظر في الليبرالية الاقتصادية الخجولة التي ارسى الاصلاحيون اسسها خلال السنوات الثماني الماضية.

وعبر الرئيس المنتخب وفق ما نقلت عنه الصحف امس الاحد عن "تاييده للاستثمارات وعمليات الخصخصة التي تخلق فرص العمل" ووصف البورصة بانها "الموقع الشفاف للمبادلات" التجارية داعيا الى "تطوير" هذه المبادلات.

من جانبه وجه المتحدث باسم الخارجية حميد رضا آصفي رسالة تطمين الى الجميع بان انتخاب احمدي نجاد لن يغير شيئا في التوجهات الدبلوماسية.

وقال آصفي "ان سياسة النظام هي سياسة الانفراج .ان الامر يتعلق باحد الخطوط العريضة لسياسة النظام".

وحول المسالة النووية قال آصفي "انها مسالة سياسة شاملة والامر لن يتغير مع تغيير الرئيس",لكنه اوضح "مع هذا الانتخاب فان الجمهورية الاسلامية تبدو في وضع افضل لمواجهة التحديات وعلى الاوروبيين ان ياخذوا ذلك في الحسبان".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى