اراقة الدماء مستمرة في الموصل والاميركيون يتحدثون عن لقاءات مع متمردين

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
عراقيون يسحبون جسم شرطي عراقي من تحت انقاض مركز الشرطة
عراقيون يسحبون جسم شرطي عراقي من تحت انقاض مركز الشرطة
استمرت اراقة الدماء امس الاحد في مدينة الموصل شمال العراق وتعرضت الشرطة مرة اخرى لهجمات عدة في انحاء مختلفة من البلاد في حين جرى الحديث عن لقاءات عقدها مسؤولون اميركيون مع بعض قادة المقاتلين.

وحصل لقاءان في حزيران/يونيو بين قادة بعض حركات المتمردين العراقيين - وبينهم عناصر من انصار السنة المرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي - وممثلين اميركيين في شمال بغداد بحسب صحيفة صاندي تايمز البريطانية نقلا عن مصادر عراقية شاركت في المحادثات.

الا ان هذين اللقاءين لم يضما اي عنصر من مجموعة الاسلامي الاردني المتشدد ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق، بحسب الصحيفة.

وفي حين اقر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد امس الاحد بعقد لقاءات مع المتمردين في العراق بمبادرة من الولايات المتحدة، نفت مجموعة "جيش انصار السنة"في بيان على الانترنت امس الاحد بشكل قاطع ان يكون اي من ممثليها التقى ممثلين عن الادارة الاميركية واكدت تصميمها على مواصلة المقاومة.

وعلى صعيد اعمال العنف، قضى 25 شخصا في ثلاث عمليات انتحارية استهدفت قوات الامن العراقية في منطقة الموصل على بعد حوالى 400 كلم شمال بغداد,وكانت العملية الاكثر دموية وقعت امام معسكر كسك على بعد 70 كلم شمال الموصل.

اراقة الدماء مستمرة في الموصل
اراقة الدماء مستمرة في الموصل
وقتل 15 عراقيا على الاقل واصيب سبعة آخرون بجروح عندما فجر انتحاري نفسه امس الاحد في طابور يصطف فيه عمال بانتظار الدخول الى معسكر للجيش العراقي شمال غرب الموصل، حسبما افاد الجيش الاميركي.

وتحدث مصدر في الشرطة العراقية في وقت سابق عن مقتل خمسة عراقيين من عمال البناء وجرح 13 اخرين عندما فجر انتحاري نفسه امس الاحد في طابور لعمال بناء كانوا يريدون الدخول الى احد معسكرات الجيش العراقي شمال غرب الموصل.

وفي عمليتين اخريين في الموصل، قتل عشرة اشخاص، بينهم تسعة من رجال الشرطة،واصيب 19 شخصا بجروح.

وتبنت العمليات الثلاث مجموعة الزرقاوي في بيانات نسبت لها ونشرت على الانترنت.

من جهة اخرى، اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان خمسة عراقيين بينهم العقيد رياض عبد الكريم نائب مدير شرطة النجدة في بغداد قتلوا امس الاحد في هجومين في شرق بغداد.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان "عبد الكريم اصيب بعدة عيارات نارية وتوفي في مستشفى الكندي متأثرا بجروحه".

وتبنت مجموعة الزرقاوي العملية ايضا.

وفي كركوك، اعلنت مصادر في الشرطة العراقية والجيش الاميركي ان سبعة عراقيين بينهم ثلاثة من افراد الشرطة وثلاثة جنود اميركيين جرحوا امس الاحد في خمس عمليات تفجير استهدفت دوريات للشرطة العراقية والجيش الاميركي ونفذت احداها بكلب"مفخخ".

وباتت الشرطة في هذا البلد الذي تجتاحه اعمال العنف، هدفا مميزا للمقاتلين.

ففي العشرين من حزيران/يونيو، قتل 13 شرطيا وجرح 103 اخرون في عملية انتحارية بسيارة مفخخة في مدينة اربيل الكردية (شمال).

من جهة اخرى، اعلن رحمن مشاوي الناطق الاعلامي لقيادة شرطة كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) امس الاحد ان شرطة المدينة تسلمت تسع جثث لتجار ماشية شيعة من محافظة كربلاء قتلوا بيد مسلحين في مدينة راوة غرب العراق حيث جاؤوا يبيعون ماشيتهم.

وقتل اربعة اشخاص، بينهم طفلان، جراء سقوط قذيفتي هاون على منزل خلف مبنى دائرة المطافىء في منطقة البلديات شرق بغداد حوالى الساعة 07,30 (03,30 ت غ) بحسب احد افراد عائلة احد الضحايا.

واخيرا، قتل خمسة سائقي صهاريج في منازلهم يوم امس الاول السبت بيد مسلحين في جرف السحر على بعد 70 كلم جنوب بغداد في "مثلث الموت"، وفقا لمصدر امني.

وتاتي اعمال العنف هذه في حين نبه الرئيس الاميركي جورج بوش امس الاول ان مهمة الجيش الاميركي في العراق "شاقة" وتوقع "معارك شرسة" في الاشهر المقبلة.

وكان استبعد الجمعة اي فكرة لاعلان جدول زمني لسحب القوات الاميركية كما يطالب نواب اميركيون من الغالبية الجمهورية والمعارضة الديموقراطية.

من جهة اخرى ذكرت صحيفة "صاندي تايمز" امس الاحد ان لقاءين عقدا خلال الشهر الجاري بين قادة بعض حركات التمرد العراقية وممثلين اميركيين قرب بلد شمال بغداد.

وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد
وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدرين عراقيين شاركا في اللقاءين ان الاجتماعين اللذين عقدا اولهما في الثالث من حزيران/يونيو تلاه اجتماع ثان بعد حوالى عشرة ايام،جريا بين اربعة ممثلين اميركيين وقادة عدد من الحركات المتمردة من بينها جماعة انصار السنة.

واضافت ان ايا من اعضاء جماعة الاسلامي الاردني المتشدد ابو مصعب الزرقاوي لم يشارك في هذين اللقاءين.

واقر وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد امس الاحد بعقد لقاءات مع المتمردين في العراق بدفع من الولايات المتحدة.

وقال رامسفلد الذي كان يرد على اسئلة شبكة فوكس الاميركية للتلفزة حول معلومات اوردتها صحيفة صاندي تايمز البريطانية عن لقاءين في حزيران/يونيو بين مسؤولي بعض حركات التمرد العراقية وممثلين اميركيين "اننا نسهل من وقت لاخر" مثل هذه اللقاءات التي رفض الكشف متى ومع من تمت.

لكن مجموعة "جيش انصار السنة" نفت في بيان على الانترنت نفيا قاطعا ان يكون اي من ممثليها التقى ممثلين عن الادارة الاميركية واكدت تصميمها على مواصلة المقاومة.

وجاء في البيان الذي وقعه "ابو عبد الله الحسن بن محمود امير جيش انصار السنة" ويحمل تاريخ اليوم "اننا في الوقت الذي ننفي فيه نفيا قاطعا وجود اي محادثات بين جيش انصار السنة وبين اي صليبي او مرتد نقول للصليبيين واذنابهم (..) ان الجهاد هو الوسيلة الوحيدة لاعادة عزة وهيبة هذه الامة".

واخيرا، قررت الشركة الاجنبية المكلفة توفير الامن في مطار بغداد الدولي استئناف العمل امس الاحد عند الساعة 17,00 (13,00 ت غ) بعد يومين من التوقف بسبب الاضراب الذي نجم عن خلاف مالي مع وزارة النقل العراقية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى