هيلاري كلينتون في موقع جيد رغم انها لم تعلن بعد ترشيحها للرئاسة

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

>
هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون
مع سيرة ذاتية شديدة الانتقاد لها ورسالة وسطية وشهرة لا تقارن تملك سيدة البيت الابيض السابقة هيلاري كلينتون كل الاوراق التي تؤهلها للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2008 الا انها لا تبدي رسميا حتى الان سوى رغبتها في الترشح لولاية ثانية في مجلس الشيوخ عام 2006.

وردا على الصحافيين الذين يسالونها بانتظام عن طموحاتها بالنسبة للبيت الابيض تكتفي هيلاري كلينتون برسم ابتسامة دبلوماسية.

فهي تفضل ان تبدو في صورة عضو مجلس الشيوخ المجتهد والابتعاد عن دائرة الجدل.

وفي الوقت الذي يحتدم فيه النقاش السياسي في واشنطن منذ بضعة اشهر وتشن فيه المعارضة الديموقراطية هجوما ناجحا على ادارة بوش مجمدة بذلك اصلاح الضمان الاجتماعي او تعيين جون بولتون في الامم المتحدة تعمد هيلاري كلينتون الى الابتعاد عن الاضواء.

فهي تصوت مع الديموقراطيين ضد الادارة وتهاجم الاستراتيجية المتبعة حيال العراق لكن مع الحرص على تجنب المبالغات التي تثير الجدل.

بل في المقابل قامت هيلاري الاسبوع الماضي بجولة على استديوهات التلفزيون مع الخصم المفضل للديموقراطيين زعيم الاغلبية الجمهورية بيل فريست مدلية باحاديث تنم عن تطلعات رئاسية حقيقية.

ووعدت هيلاري بانه "كلما سنحت لنا الفرصة للعمل معا فاننا سنفعل" مضيفة "اننا نواجه صعوبات حقيقية.. وينبغي السعي الى ايجاد حلول" مقدمة مع خصمها السياسي مشروع مشترك لادخال المعلوماتية على المنظومة الصحية.

وفي الواقع تعمل هيلاري كلينتون منذ اشهر على اتباع سياسة اليد الممدودة مع زملائها الجمهوريين بنجاح كبير يساعدها فيه شهرتها الكبيرة.

فقد روى سناتور كارولاينا الجنوبية ليندسي غراهام هذا الاسبوع خلال تجمع برلماني الصعوبات التي واجهها العام الماضي في كسب التاييد لقضية الاحتياطيين الذين يريد تحسين وضعهم.

لكن عندما وقعت هيلاري كلينتون معه على عريضة الاقتراح "تحول الامر الى عاصفة وانهالت علينا عدسات التصوير بجنون لمجرد اننا كنا معا انا وهي" وتم اعتماد
الاقتراح.

هذا التعاون مع المعسكر المنافس من شانه مساعدة الطموحات الرئاسية لهيلاري كلينتون التي تنطبع صورتها كيسارية في اذهان 54% من الاميركيين وفقا لاستطلاع اجرته مؤخرا شبكة سي.ان.ان.

وقد حاولت هيلاري كلينتون منذ بضعة اشهر تكذيب هذه السمعة باتخاذ موقف بشان الاجهاض اعطى صورة الاعتدال لهذه المدافعة الشرسة عن حقوق المراة وذلك عندما وصفت الاجهاض بانه "خيار بائس بل ومفجع بالنسبة للكثير من النساء".

لكن هذا الجهد الكبير للظهور بصورة الوسطية والاعتدال كان يبدو معرضا للتهديد بسبب كتاب جديد يهاجمها بعنف صدر هذا الاسبوع لكن من المفارقة ان هذا الكتاب عزز في اغلب الظن فرصها للترشح لسباق الرئاسة.

ويقدم "حقيقة هيلاري .. الى اي حد ستذهب لتصبح رئيسة" صورة مهينة لزوجة بيل كلينتون مع العديد من الهجمات الشخصية والتلميحات المشينة.

لكن حتى المعلقين المحافظين انفسهم الذين يعتبرون هيلاري كلينتون عدوهم اللدود انتقدوا هذا الكتاب وقال بيل اوريلي مقدم برامج شبكة فوكس نيوز "علينا تحاشي مروجي الافتراءات الذين يستخدمون وسائل الاعلام لتشوية صورة منافسيهم".

وقال واضع الكتاب اد كلين محللا في صحيفة نيويورك تايمز "اعتقد ان الكثير من المحافظين يشعرون بالقلق من ان يثير الهجوم العنيف على هيلاري كلينتون التعاطف معها ويجعل منها ضحية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى