مواطنو الخليج يرتادون مهنة الخدمة في الفنادق بدلا من إعطاء الاوامر

> مسقط «الأيام» د.ب.أ :

> حول النفط شعوب منطقة الخليج من بدو رحل وصيادين ورعاة غنم ومستخرجين اللؤلؤ من أعماق البحر إلى مليونيرات يقوم على خدمتهم عمال مغتربون منخفضو الاجر,فلا يعمل المواطن المحلي سواء في قطر أو أبو ظبي أو دبي في وظائف الخدمة في الفنادق مثلا.

وبدلا من ذلك يقوم مواطنون هنود وباكستانيون وسيرلانكيون وبنجلاديشيون بالسهر على راحة مواطني الخليج والزائرين الاجانب في فنادق المنطقة.

لكن هذا الوضع ربما يتغير قريبا بالنسبة لبعض العرب العازفين عن العمل في هذا المجال.

وتتحسب سلطنة عمان والبحرين بالفعل لليوم الذي تنضب فيه احتياطاتهم النفطية والسعودية لايزال لديها كميات هائلة من الذهب الاسود لكن تزايد السكان بها يعني أن الفائدة لن تعم الجميع في المستقبل.

وتحاول الاسر الحاكمة والوزراء تعويد شبابهم المدلل على حمل أمتعتهم وتسوية أسرتهم,وقد أحرزت سلطنة عمان بعض النجاح في هذا الصدد.

ويقول أيدي تونج "في البداية كان طلابنا لايعرفون كيفية وضع السكين إلى جوار الطبق بطريقة مناسبة بيد أنهم جبلوا على الود تجاه الضيوف لان كرم الضيافة مكون أساسي من مكونات الثقافة العربية".

يقوم تونج بتدريب العاملين في مختلف أقسام الخدمة في الفنادق بالعاصمة العمانية مسقط. مدرسته التي توفر هذا التدريب تسمى معهد الضيافة القومي لان قسما كبيرا من الشباب في منطقة الخليج يمقت كلمة "خدمة".

بدأ محمد موسى برنامجا تدريبيا برعاية حكومية قبل 5 أشهر,وتنتظر وظيفة في فندق 5 نجوم الشاب البالغ من العمر 19 عاما عندما يحصل على دبلوم في هذا المجال في آب/أغسطس القادم.

وعلى الرغم من أن موسى يمكنه أن يتوقع الحصول على أجر لايتجاوز 170 ريالا (320 يورو) فقط فإنه بوصفه الاخ الاكبر في أسرته يشعر بأن من الواجب عليه أن يساعد في إعاشة الاسرة.

وإنجليزية موسى ضعيفة وهو كشاب قادم من الريف يجد صعوبة في التغلب على خجله في حضور السيدات والاجانب.

ويتسم سلوك موسى بالادب الجم وهو يعمل في مطعم المدرسة حيث يقدم وجبة من الدجاج والبطاطا والبندورة المشوية التي أعدها زملاؤه الطلاب وهو يتحدث بصوت منخفض بينما مدرسه الصارم القادم من سريلانكا يرقب الموقف.

ويكاد الهواء يتجمد في الصالة المكيفة الهواء ولكن مشاعر التوتر تسيطر على موسى إلى حد أنها تجعل حبات العرق تتصبب من جبينه.

وربما يفسر هذا إحجام الزبائن الاجانب عن الاشارة إلى تلك الشعرة السوداء التي سكنت فوق الطبق الذي قدمه موسى لتوه.

ولكن أخطاء من هذا القبيل تهون أمام مدرسى وطلاب المدرسة مقارنة أمام التغلب على مصاعب عدم الثقة التي يكنها بعض العمانيين ولاسيما المتدينين المحافظين من كبار السن ضد مهنة الضيافة تلك.

فبالنسبة لهم فإن الفندق ما هو إلى مكان للخطيئة لا يرتاده أحد إلا لشرب الخمر ومقابلة النساء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى