نتوءات في وجه الحياة

> «الأيام» عبدالإله ثابت الصنوي / المعلا - عدن

> مع مرور الأيام وتعاقب السنين والأزمان تتضح لنا جلياً أمور تنكشف للعيان، وفي صراع مع الزمن تضيع الحقيقة ويتلاشى الحلم ويستشري الفساد ويقارن الرفيع بالدنيء، في ظل هذه الظروف وما أصعبها من ظروف.

إن ما أنتجه العالم إلى اليوم من تطور في شتى مجالات الحياة من أدب وفنون وتقنيات وأيديولوجيات إضافة الى ما اكتسبه من موروثات وغير ذلك لا تستطيع السيطرة على مرض العنف الناتج عن الظروف الاقتصادية التي تفرض على مجتمعاتنا بطبقاته المختلفة (ترف ووسطية وفقر مدقع ومسكنة إلى درجة لا مأكل ولا مشرب ولا مأوى) ناهيك عن المصالح الذاتية والمماحكات السياسية وغيرها. هكذا وفي ظل هذا الوضع الدامي وفي لحظة معتمة عقيمة تتوارى خلف الأفق أرواح بريئة مستها أياد ملطخة بالدم. إنها نتوءات وأعاصير في وجه الحياة وبشاشتها وإصرار على التحدي واتباع الهوى وإصدار قرارات شهوانية مشوبة بنزعات شيطانية تتطاول وتمتد ممسكة بكل أدوات الإبادة.. إنها الفجيعة، أرواح تزهق ودماء تسفك ومباغتة في القتل. كيف لنا أن نتصور من يغدر بنا دون أن نأخذ نفساً واحداً ونتلفظ بالشهادة؟ وصدق الشاعر حين قال:قتل امرئ في غابةüü جريمة لا تغتفر وقتل شعب آمن üü مسألة فيها نظر ما نسمعه أو نشاهده من قتل وإبادة يعد عملاً إجراميا وتصورا خارج نطاق العقل البشري .. قلوب خاوية وضمائر فارغة وعواطف معطلة ولا حول ولا قوة إلاّ بالله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى