> القاهرة «الأيام» رويترز :
الرئيس المصري حسني مبارك اثناء لقاءه رئيس الوزراء السابق اياد علاوي
وردا على سؤال عن أهمية جدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسيات لتفادي احتمال أن يتسبب استمرار وجودها في حرب أهلية في العراق قال علاوي إن "مسألة وضع جدول زمني تشكل صعوبة حقيقية ولكن هناك اتفاقا كاملا بين العراق والولايات المتحدة والدول الأخرى المشاركة في القوة المتعددة الجنسيات وأنه متى توافرت الإمكانيات العراقية فسوف تنسحب القوات (الأجنبية) من العراق."
وعقد الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري اجتماعا يوم الجمعة الماضي في البيت الأبيض رفض خلاله الرئيس الأمريكي نداءات مشرعين ومواطنين أمريكيين تدعو لتحديد موعد لانسحاب القوات الأمريكية,وحث الجعفري الأمريكيين على عدم التراجع أمام تلك النداءات.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة يو إس إيه توداي وشبكة سي.إن.إن ومعهد جالوب في الفترة من 16 إلى 19 يونيو حزيران أن نحو ستة من كل عشرة أمريكيين يعارضون الحرب في العراق.
وأيد رئيس الوزراء العراقي السابق محادثات أقر وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد بأنها تجري في الوقت الحاضر بين مسؤولين أمريكيين وجماعات مسلحة عراقية,وقال "الحل للتوترات في العراق لا يكمن فقط في مسألة استعمال الحسم العسكري والحسم بالقوة وإنما يجب أن يكون هناك حوار مع الأطياف العراقية المتعددة وهذا ما يحدث الآن."
وقال مبارك أكثر من مرة إن انسحابا مبكرا للقوات الأمريكية من العراق قد يؤدي إلى فوضى وحرب أهلية.
وقال علاوي "إنه لا توجد خلافات ولكننا نسعى إلى المزيد من التنسيق لتأمين الحدود" مشيرا إلى جهوده الاخيرة من خلال لقاء الرئيس السوري بشار الاسد وإلى أنه سيلتقيه خلال الاسبوعين المقبلين.
وألمح رئيس الوزراء السابق إلى الاتهامات الامريكية المتكررة بشأن فشل سوريا في منع المسلحين من الدخول غير الشرعي للعراق عن طريق الحدود ولكنه دون أن يذكر الولايات المتحدة مباشرة.
وقال علاوي "أما بالنسبة للمتسللين فهم ليسوا بالضرورة يمارسون ذلك بدعم من الحكومة السورية". وأضاف إن نقاط الحدود السرية تحدث في أي مكان أخر في العالم مثل الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك"
وأضاف "هناك من يسىء استخدام الضيافة السورية وعلينا أن نتعاون مع القيادة السورية سياسيا وعسكريا لضبط الامن".
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك جدول زمنى للانسحاب من العراق قال علاوى إن الموضوع يرتبط بالامكانيات العراقية وبناء المؤسسات الامنية العسكرية العراقية القادرة على مواجهة التحديات.