ادانة جندي اسرائيلي بقتل بريطاني خطأ

> اسرائيل «الأيام» رويترز :

>
محكمة عسكرية اسرائيلية تدين السرجنت السابق تيسير هايب بتهمة اطلاق الرصاص على توم هارندل (22 عاما) عضو حركة التضامن الدولية مع الفلسطينيين
محكمة عسكرية اسرائيلية تدين السرجنت السابق تيسير هايب بتهمة اطلاق الرصاص على توم هارندل (22 عاما) عضو حركة التضامن الدولية مع الفلسطينيين
أدانت محكمة عسكرية اسرائيلية امس الاثنين جنديا اسرائيليا سابقا بتهمة القتل الخطأ في حادث مقتل نشط بريطاني كان يحاول مساعدة فلسطينيين على الاحتماء خلال اعمال عنف في غزة عام 2003,وأدين السرجنت السابق تيسير هايب بتهمة اطلاق الرصاص على توم هارندل (22 عاما) عضو حركة التضامن الدولية مع الفلسطينيين,وتوفي هارندل في مستشفى في لندن في يناير كانون الثاني عام 2004 بعد ان ظل في غيبوبة تسعة أشهر.

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن إسرائيل استخدمت القوة المفرطة لقمع الانتفاضة الفلسطينية وانه لم تسفر حوادث مقتل المدنيين الفلسطينيين برصاص القوات الاسرائيلية عن اي ادانة الا في اقل القليل من الحالات.

وأطلق هايب الذي قال الجيش في البداية انه جندي مجند الرصاص على هارندل وهو يساعد أطفالا فلسطينيين على عبور الطريق لتجنب الرصاص في بلدة رفح بجنوب قطاع غزة.

وادانت المحكمة العسكرية المؤلفة من ثلاثة قضاة في بلدة كاستينا الإسرائيلية الجنوبية هايب كذلك بعرقلة العدالة والادلاء بشهادة زور والتحريض على الادلاء بشهادات زور.

وتقرر تحديد العقوبة في موعد لاحق,والعقوبة القصوى للقتل الخطأ حسب القانون العسكري الإسرائيلي هي السجن 20 عاما. واجرت الشرطة البريطانية تحقيقا مستقلا في حادث إطلاق النار.

واتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش في الاسبوع الماضي الجيش بالتحقيق في اقل من خمسة في المئة من مئات الحالات التي قتل فيها مدنيون فلسطينيون منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال في عام 2000.

ويقول الجيش الاسرائيلي انه يبذل اقصى ما في وسعه لتجنب وقوع اصابات بين المدنيين خلال الاشتباكات مع المسلحين الفلسطينيين وانه يقوم بالتحقيق في حوادث القتل عندما يشتبه في ارتكاب افعال جنائية.

ويقول الجيش انه اجرى 130 تحقيقا في حوادث اطلق الجنود خلالها النار بالمخالفة للقواعد المعمول بها وانه اصدر 28 لائحة اتهام. واسفرت لوائح الاتهام عن ست حالات ادانة وتبرئة متهم واحد ولم يتم الفصل بعد في باقي القضايا.

وتتألف تحقيقات الجيش من تحريات ميدانية وتظل نتائجها سرية ما لم تصدر لوائح اتهام.

وقرر الجيش في بادئ الامر عدم توجيه اتهام الى هايب في قضية هرندال مستندا الى عدم توفر ادلة قاطعة لكنه غير رأيه في وقت لاحق بعد ان حركت عائلة الضحية حملة احتجاج على القرار.

ووفقا للحكم الذي قرئ في المحكمة قال هايب في بادئ الامر انه اطلق النار على مسلحين فلسطينيين قبل ان يعترف تحت الاستجواب بانه اطلق الرصاص على هرندال لكنه قال انه فعل ذلك لتخويف البريطاني وليس لاصابته.

وقرر القضاة ان هايب قناص ماهر وكانت معه بندقية مزودة بمنظار وامامه مجال مفتوح لاطلاق الرصاص على هارندال الذي كان يرتدي سترة ذات لون برتقالي فاتح ليميز نفسه عن المقاتلين.

وقال الحكم "الانطباع الواضح هو ان المتهم قفز من رواية للاحداث الى اخرى."

ونقل عنه قوله للمحققين "لقد كان بالفعل الشخص البريطاني.. كان يسير نحوي كما لو كان يريد ان يغيطني. لذا فقد قررت اخافته. لقد كان صفيقا. ولم اكن اقصد قتله بل مجرد اخافته."

ووصف انتوني هارندل والد الناشط البريطاني الذي حضر الجلسة قرار الادانة بتهمة القتل الخطأ بانه "عدالة ناقصة".

وقال ان قتل ابنه "جزء من ثقافة الافلات من العقاب في اسرائيل." واضاف "هذا مخيب للامال... انهم يخذلون بلدهم."

ووقف المتهم وهو من البدو العرب الاسرائيليين لسماع الحكم على بعد مترين فقط من افراد اسرة هارندال. ولم يتكلم واقتيد مقيد اليدين بعد ذلك.

وأبلغت جوسيلين هارندل والدة النشط البريطاني هيئة الإذاعة البريطانية في وقت سابق بأن السلطات الإسرائيلية منعت اثنين من اخوة ابنها الراحل من حضور المحاكمة.

وقالت "احتجزا في المطار... نحن نجد ذلك غير مقبول على الإطلاق."

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الحكومة ناقشت أمر هذه الزيارة مع المسؤولين البريطانيين.

وأضاف "للاسف يبدو أن الغرض من الزيارة لم يكن بريئا تماما... نتيجة لذلك اختارت الأسرة ألا تقبل عرضنا لهما لحضور الاجراءات القانونية."

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه إن شقيقي هارندل رفضا التوقيع على تعهد بعدم المشاركة في أي مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين أثناء وجودهما في اسرائيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى