المفاوض النووي:سياسة ايران الخارجية "لن تتغير"

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

> اكد احد المفاوضين الايرانيين في الملف النووي امس الاثنين ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية لن تتغير مع انتخاب المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد رئيسا للجمهورية,ونقلت وكالة الانباء الطلابية "ايسنا" عن علي آغا محمدي ان "الخطوط العريضة للسياسة الخارجية للبلاد لن تتغير" موضحا ان تسلم احمدي نجاد مهامه في الثالث من اب/اغسطس المقبل سيتزامن مع بعض التغييرات داخل الادارة الايرانية.

وقال آغا محمدي وهو المتحدث باسم المجلس الاعلى للامن القومي ويشارك في المفاوضات النووية مع الاوروبيين "سيكون هناك دم جديد في الجهاز التنفيذي لكن هذا لا يعني ان كل المدراء سيتغيرون، بل عدد من الخبراء".

واضاف ان "الرئيس الجديد سيطلع (على الملف النووي) من الان حتى تسلم مهامه،وبعد تشكيل الحكومة سيبقى مطلعا على كافة الملفات".

واثار الفوز المفاجئ لاحمدي نجاد المعروف بتشدده ازاء الغربيين بالانتخابات الرئاسية قلق الراي العام الدولي الذي يخشى تعطل الحوار المفتوح مع الاوروبيين للحصول من ايران على ضمانات بانها لا تصنع السلاح النووي.

واعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان الرئيس الجديد "يرتكب خطأ جسيما اذا اعتقد اننا سنبدي ميوعة",كذلك اعلنت فرنسا انها "ستبقى متيقظة" بشان الملف النووي الايراني.

وخلال الايام القليلة الماضية اعلنت الادارة الايرانية التي ما زالت قائمة ان الدبلوماسية لن تتغير مع تغير الرئيس مؤكدة ان القرارات الاستراتيجية تتخذ "بالاجماع" في اعلى هرم النظام.

وابدى احمدي نجاد نفسه خلال مؤتمره الصحافي امس الاول الاحد اعتدالا في لهجته عندما قال ان لايران "الحق" في امتلاك تكنولوجيا نووية "سلمية" وانها تعتزم "مواصلة المفاوضات" مع الاتحاد الاوروبي.

وتقترح المانيا وفرنسا وبريطانيا على ايران تعاونا نوويا وتجاريا وسياسيا في مقابل ضمانات تثبت الطابع المحض مدني لنشاطات ايران النووية ووافق الايرانيون على تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم الحساسة جدا وانتظار ان يعرض عليهم الاوروبيون مقترحات مفصلة للتعاون في منتصف اب/اغسطس.

وقال آغا محمدي "ان مجموعات العمل (بين ايران والاتحاد الاوروبي) ستستانف نشاطاتها على الارجح في مطلع تموز/يوليو".

وافاد التلفزيون الرسمي ان اثنين من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقومان بمهمة حاليا في ايران "في اطار عمليات تفتيش عادية".

وقال آغا محمدي انهما "جاءا لتسوية" الجدل حول البلوتونيوم.

وفي تقرير رفعته في حزيران/يونيو اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران اخفت طيلة خمس سنوات تجارب اجرتها على البلوتونيوم الذي يشكل مع اليورانيوم الكثير الخصوبة احدى طريقتين لصنع السلاح النووي.

وقال محمدي "ان هذه القضية سويت تقريبا وفي التقرير هناك شيء من الغموض وجاء المفتشون الى ايران لتسويتها".

وفي نفس السياق اعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش امس الاثنين انه "لا يمكن القبول" بامتلاك ايران السلاح النووي او وسائل صنعه.

وقال بوش في ختام لقاء مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر وبعد ثلاثة ايام على انتخاب المتشدد محمود احمدي نجاد رئيسا لايران "ان تطوير سلاح نووي غير مقبول،والامر سيان بالنسبة لعملية تتيح لايران تطوير سلاح نووي".

وقال الرئيس الاميركي ان ادارته ستواصل دعم بريطانيا وفرنسا والمانيا في الجهود التي تبذلها لاقناع ايران بعدم التزود بالسلاح النووي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى