بوش يحاول اقناع الشعب الاميركي المشكك بدعمه في الحرب في العراق

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش
الرئيس الاميركي جورج بوش
القى الرئيس الاميركي جورج بوش امس الثلاثاء خطابا في محاولة لاقناع الشعب الاميركي المشكك بدعمه في ما يتعلق بوجود القوات الاميركية في العراق,في قاعدة فورت براغ الضخمة في نورث كارولاينا التي تتزامن مع الذكرى السنوية الاولى لنقل السلطة المدنية من الاميركيين الى العراقيين.

وكان المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان قال امس الاول الاثنين انه تم احراز "تقدم كبير" منذ تسليم السلطة المدنية للعراقيين حيث اجريت انتخابات في كانون الثاني/يناير الماضي وشكلت حكومة انتقالية بقيادة ابراهيم الجعفري الذي التقى بوش في البيت الابيض الاسبوع الماضي.

الا ان الشعب الاميركي يزداد تشككا حول ضرورة استمرار وجود 135 الف جندي اميركي في العراق.

وقد اظهر استطلاع الاسبوع الماضي ان 59% من الاميركيين يرغبون في انسحاب جزئي او كلي للقوات الاميركية من العراق الذي يشهد هجمات دموية يشنها مسلحون بشكل يومي.

ورفضت الادارة الاميركية دعوات من مشرعين اميركيين من بينهم اعضاء في الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه بوش، لوضع جدول زمني محدد لانسحاب القوات الاميركية من العراق.

وصرح نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني مؤخرا ان التمرد "يمر بمراحله الاخيرة" الا ان مسؤولين في الجيش الاميركي لم يكونوا على نفس القدر من التفاؤل.

فقد صرح وزير الدفاع دونالد رامسفلد للتلفزيون الاميركي الاحد الماضي ان التمرد يمكن ان يستمر "لسنوات",واوضح لتلفزيون فوكس ان "اعمال التمرد تستمر عادة خمس او ست او ثماني او عشر او 12 عاما".

وبعد ان استخدم بوش امتلاك النظام العراقي السابق لاسلحة دمار شامل ذريعة لتبرير حربه على العراق، اضطر الى التحول عن ذلك عقب الفشل في العثور على تلك الاسلحة.

اما الان فقد اصبح بوش يبرر وجود القوات الاميركية في العراق بانه جزء من "الحرب على الارهاب" والمساعدة على نشر الديموقراطية في الشرق الاوسط.

وفي استطلاع آخر للرأي نشرت نتائجه شبكة "ايه بي سي" وصحيفة "واشنطن بوست"،قال اكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع للرمة الاولى ان بوش "تعمد خداع" الرأي العام حول اسباب شن الحرب على العراق.

واكد 57% من هؤلاء، وهي نسبة قياسية،ان الادارة بالغت في الحجج التي تحدثت عن امتلاك نظام صدام حسين لاسلحة للدمار الشامل.

وحول الخطاب الذي القاه الرئيس الاميركي امس، قال المتحدث باسم البيت الابيض "اعتقد ان ان الامور التي تحدث عنها الرئيس هي طبيعة العدو الذي نواجهه في العراق,هؤلاء ارهابيون لا يكنون اي احترام لحياة الانسان وهم اعداء مصممون وقساة جعلوا من العراق جبهة رئيسية للحرب على الارهاب".

وتركز القوات الاميركية حاليا على تأهيل القوات العراقية لهزيمة المسلحين في اطار استراتيجية للخروج من العراق.

وصرح رامسفلد لتلفزيون "ان بي سي" الاحد الماضي ان "القوات الاجنبية لن تهزم التمرد,الشعب العراقي وقوات الامن العراقية هم الذين سيهزمون التمرد".

واقر رامسفلد كذلك بان ممثلين عن الحكومة الاميركية التقوا ممثلين عن الجماعات العراقية المسلحة خلال الاشهر الاخيرة، الا انه قلل من اهمية تلك اللقاءات.

وقد انضم بعض الجمهوريين الى الديموقراطيين في التشكيك باستراتيجية الولايات المتحدة في العراق.

وكان السناتور الجمهوري تشاك هاغل قال الاسبوع الماضي ان البيت الابيض اصبح بعيدا عن الواقع فيما يتعلق بالعراق.

كما دعا السناتور الديموقراطي ادوارد كنيدي رامسفلد الى الاستقالة,وقال الاسبوع الماضي "ان السياسة الحالية غير مجدية. الشعب الاميركي يفهم ذلك ويجب ان نحمل (الادارة) المسؤولية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى