العثور على تابوت قائد المركبات الحربية في عصر رمسيس الثاني في سقارة

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

> اعلن المجلس الاعلى للاثار المصري ان بعثة تنقيب تابعة لكلية الاثار في جامعة القاهرة عثرت خلال الموسم الحالي على مقبرة نادرة في منطقة سقارة بداخلها تابوت قائد المركبات الحربية في عصر رمسيس الثاني (1304 - 1237 قبل الميلاد)".

وقال نائب رئيس البعثة استاذ الاثار في جامعة القاهرة احمد سعيد ان "البعثة عثرت على بئر الدفن مصادفة خلال قيامها بالعمل على تنظيف وترميم 36 مقبرة كانت بعثة الجامعة عثرت عليها بين عامي 1984 و1988".

وتابع "خلال عملنا في مقصورة تعلو المقبرة وجدنا فتحة لبئر دفن تتبعناه الى عمق سبعة امتار ونصف حيث وجدنا غرفة كبيرة تتفرع منها مجموعة من قاعات الدفن وجدنا في احدها تابوتا ضخما منحوتا من صخور الغرانيت الوردي يحمل نقوشا تشير الى لقب صاحبها كمسؤول عن الاسطبلات الملكية في عهد رمسيس الثاني".

ويحمل التابوت نقوشا فرعونية تمثل الالهة المصرية القديمة للعالم الاخر الى جانب نقش لالقاب المتوفي من بينها لقب رئيس الاسطبلات الملكية والتي تعني مركزا عسكريا وهو قائد المركبات الحربية التي اشتهر بها الجيش المصري في تلك العصور وتم تصويرها على جدران المعابد والمقابر الفرعونية القديمة.

واوضحت عميدة كلية الاثار المشرفة على البعثة علا العجيزي ان البعثة "وجدت ان الجزء السفلي من المقبرة منحوت في داخل الصخر على بمساحة 16 مترا مربعا ويرتفع سقف القاعة الى مترين ونصف ومحمول على عمودين قد يكونا اضيفا الى المقبرة في عصور لاحقة".

كذلك عثر على تابوتين من الحجر الجيري كتب على غطاء احدها نصا بالخط الديموطيقي يدعو الى روح المتوفي بحياة ابدية في العالم الاخر ويعتقد انه يعود لعصر الاسرة 27 (392 - 360 قبل الميلاد). والخط الديموطيقي هو المرحلة الثانية في اختصار الخطوط الهيروغليفية المصرية القديمة.

وعثر ايضا خلال الموسم الحالي الذي سينتهي بعد يومين على تميمة من الفيانس الازرق عليها نقش يوضح الالهة نفتيس والاله اوزيريس كذلك عثر على نجمة رباعية من الالبستر وجعران صغير مكتوب على طرفه السفلي اسم الاله امون رع الى جانب مجموعة من الاوستركات (قطع من الفخار او الحجارة تحمل نقوشا او رسومات) التي تحمل كتابات هيروغليفية والاوعية الفخارية التي يصل ارتفاع اكبرها الى متر.

وتقع هذه المقابر في الطريق الصاعد باتجاه هرم اوناس في سقارة (20 كيلومتر جنوب غرب القاهرة) الذي شيد بين عامي 2405 -2374 قبل الميلاد.

وتقوم البعثة الان بدراسة الدفنات التي عثرت عليها في هذه المقبرة لمعرفة اسم صاحبها واستكمال دراسة تابوت مدير الاسطبلات الملكية الذي عرف جزء من القابه ولكن لم يحدد اسمه بعد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى