مواطن روسي اطلق سراحه من جوانتانامو يتحدث عن الاساءة للقرأن

> موسكو «الأيام» رويترز :

> قال مواطن روسي اطلق سراحه العام الماضي من معسكر جوانتانامو امس الثلاثاء إن حراسا امريكيين في السجن كانوا كثيرا ما يلقون نسخا من القرآن في المراحيض,وفي وقت سابق من الشهر الحالي تحدث الجيش الامريكي عن حالات "اساءة" مع نسخة من المصحف من قبل امريكيين في قاعدة جوانتانامو البحرية في كوبا من ضمنها ركله بالأقدام والتبول عليه.

وقال ايرات فاخيتوف للصحفيين "في كوبا.. اعتادوا اخذها (نسخ القرأن) والقاءها واخذها والقاءها في المراحيض او اماكن اخرى. كان ذلك يحدث بصورة متكررة لإثارة احتجاجات."

وأضاف "في صيف عام 2003 كان هناك إضراب كبير عن الطعام شارك فيه 300 سجين بسبب الاساءة للقرآن."

جاءت تصريحات فاخيتوف مماثلة لما ورد في تقرير لمجلة نيوزويك في شهر مايو أيار سحبته المجلة بعد ذلك وأفاد أن محققين في جوانتانامو ألقوا بنسخة واحدة على الأقل من القرآن في المرحاض لحمل المعتقلين على الكلام.

واثار التقرير احتجاجات عنيفة في الدول الإسلامية.

وقالت المجلة إنها لم تتمكن من إثبات تقرير عن أن تحقيقا داخليا أظهر ان القرآن قد اسيء إليه في السجن.

وتحتجز الولايات المتحدة حوالي 520 شخصا من اكثر من 40 دولة في سجن جوانتانامو الذي فتحته في يناير كانون الثاني 2002 في اعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001. واحتجز كثيرون هناك لأكثر من ثلاث سنوات ولم توجه اتهامات سوى الى اربعة فقط.

وأقام فاخيتوف (28 عاما) دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية وهو يريد من الولايات المتحدة ان تبريء ساحته علنا.

وقال "الأمر لا يتعلق بأي شكل من أشكال التعويض. أريد من الولايات المتحدة أن تعترف ببرائتي علنا." وأضاف أن محكمة مدنية أمريكية ستنظر قضيته.

وقال فاخيتوف إنه أمضى 18 شهرا في جوانتانامو في زنزانة ضيقة ولا يسمح له بالمشي سوى 15 دقيقة مرتين في الأسبوع وبالاستحمام مرتين في الأسبوع.

وقال "عانيت من الحرمان من النوم... حدث أن أطلقوا الكلاب علينا."وتابع "أثناء أوقات الصلاة كانوا يذيعون موسيقى عالية."

وأضاف ان مسؤولين بالسجن اعترفوا له بانهم يعلمون انه لا صلة له بالقاعدة التنظيم الذي يعتقد أنه دبر هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.

ومضى يقول "الأسئلة كانت تركز على مشاركتي في التعاون مع أحد أفراد القوات الخاصة. وقالوا.. نعلم أن ليس لك علاقة على الإطلاق بالقاعدة لكننا نعتبرك ضابط مخابرات روسيا."

وقال فاخيتوف إنه اختطف بمعرفة أعضاء في الحركة الاسلامية في اوزبكستان ونقل إلى افغانستان حيث بيع للمسؤولين الأمريكيين مقابل خمسة آلاف دولار باعتباره ارهابيا.

وإطلق سراحه مع ستة روس آخرين العام الماضي وأعيد إلى روسيا حيث قال إنهم حوكموا لانهم لم يكونوا يحملون التصاريح والوثائق السليمة.

واضاف "يعتقلوننا كلما اندلع عنف أو وقع انفجار في منطقتنا."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى