> اعربت السفارة الاميركية في بغداد امس الاربعاء عن أسفها لمقتل مخرج عراقي يعمل في قناة "الشرقية" المستقلة على يد جنود اميركيين,وقالت السفارة في بيان "لقد شعرنا بأسى والم عميق حين سمعنا بموت السيد وائل بكري مخرج قناة الشرقية".

واضاف "أن التحقيق جار من قبل السلطات المعنية ونحن نبذل ما بوسعنا لمعرفة تفاصيل الحادث".

وتابع البيان "اننا ندرك تماما بأنها خسارة عظيمة ومأساة لكل من افراد عائلته ولزملائه في قناة الشرقية ونحن نعرب لهم جميعا عن تعاطفنا معهم وكل مواساتنا لهم".

ومن جانبه، اكد الجيش الاميركي اليوم الاربعاء قيام جنوده بقتل المخرج وائل بكري عن طريق الخطأ.

وقال الكومندان داريل رايت المتحدث باسم وحدة المشاة الثالثة التي مقرها بغداد ان "احدى وحداتنا كان ضالعة في الامر وان تحقيقا فتح في الحادث".

وقال مسؤول اميركي فضل عدم الكشف عن اسمه "نحن نعتقد ان قتل اي صحافي سواء كان اجنبيا او عراقيا ولاي سبب كان موضوع جدي ويتطلب التحقيق فيه".

واضاف ان "قتل اي صحافي يعد عملا سيئا بل مصيبة لذلك فنحن ضد قتل الصحافيين لاي سبب كان".

واكد مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان "وائل بكري قتل من قبل جنود اميركيين اطلقوا عليه النار عند الساعة 14,00(10,00 تغ) من بعد ظهر يوم امس الاول الثلاثاء بسبب اقتراب سيارته كثيرا من قافلة عسكرية في منطقة السيدية في جنوب بغداد".

واجريت عملية تشييع للبكري في منطقته السكنية في حي البنوك شمال شرق بغداد حيث لف نعشه بالعلم العراقي واطلقت العيارات النارية في الهواء.

وقال مهند مجيد (9 اعوام) احد ابناء جيرانه "لقد قتلوه كما قتلوا من قبل ابن عمي".

وتعتبر قناة "الشرقية" مستقلة من القنوات الفضائية العراقية وتحظى باقبال واسع من قبل العراقيين حيث تطغى على برامجها النكهة العراقية.

ويعمل العديد من مقدمي البرامج والمذيعين من الذين كانوا يعملون في القنوات العراقية الحكومية السابقة في "الشرقية".

وقتل على الاقل 51 صحافيا وعاملون اخرون في مجال الاعلام في العراق منذ الاحتلال الاميركي للبلاد قبل عامين.