> قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن امس الجمعة إن قمة غير رسمية للاتحاد الاوروبي في ظل الرئاسة البريطانية الجديدة ستعقد في الخريف لاتاحة الفرصة للزعماء لمناقشة الاتجاه المستقبلي لاوروبا,وعقب توليه الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي عقد بلير محادثات في لندن امس مع رئيس المفوضية الاوربية جوزيه مانويل باروسو وعدد من المفوضين الاوروبيين.

وقال بلير إن المفوضية الاوروبية ستعد تقريرا استراتيجيا حول القمة الخاصة التي ستعقد في بريطانيا لبحث "استمرارية النموذج الاجتماعي في أوروبا في ضوء التغيرات التي تحدث حولنا هذه الايام".

وكان رئيس المفوضية السابق جان كلود جانكر رئيس وزراء لوكسمبورج قد اقترح عقد لقاء رفيع المستوى خلال قمة بروكسل التي عقدت في منتصف الشهر الماضي ولم يقدر لها النجاح ولكن الاقتراح لم يلق صدى عقب فشل القمة بسبب الخلافات حول ميزانية الاتحاد.

وقال مراقبون إن إعلان بلير يمهد الطريق لاحتمال وقوع خلافات بين دول مثل فرنسا وألمانيا التي تؤيد "نظام الحماية الاجتماعية القديم" وبريطانيا التي اتهمت بمحاولة فرض "الليبرالية الانجل وسكسونية" على الاتحاد الاوروبي.

وقال بلير إنه يقدر "المخاطرة" التي يقوم بها عند مناقشة مسألة النظام ال اجتماعي في أوروبا.

وقال بلير "أعتقد أنه ينبغي أن نفعل ذلك. يدرك الجميع أن هذا هو النقاش الدائر حاليا في أوروبا. فدعونا نبحث الامر."

وأكد بلير على التزامه بالمشروع الاوروبي قائلا إنه يعتقد أن النظام الاوروبي الحالي يحتاج إلى تحديث في إطار العالم المتغير والمنافسة المتزايدة.

وقال باروسو في مؤتمر صحفي مشترك عقد عقب المحادثات "لكي ننشئ نظاما اجتماعيا يحقق تلك الطموحات يجب أن تكون هناك تنمية. وبدون أن تشهد أوروبا تنمية لا يمكن أن نحقق للمواطنين تطلعاتهم فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية."

وبحث بلير وممثلون من الاتحاد الاوروبي القضايا الملحة مثل الاصلاح المتعلق بحصص دعم قطاع الزراعة وأهمية الموافقة على ميزانية الاتحاد الاوروبي للفترة فيما بين 2007 و2013 خلال مناقشاتهم.

وأشار بلير إلى أنه جرى تحقيق تقدم ضئيل بالنسبة لتلك القضايا ومنها الخصم الذي تتمتع به بريطانيا في حصتها في ميزانية الاتحاد الاوروبي وقال "سنبذل قصارى جهدنا لاحراز تقدم والتوصل لاتفاق ولا أعرف إذا كان هذا ممكنا أم لا."

حذر رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو الدول الاعضاء من "اللعب ببطاقة الوطنية" ودعاها لمحاولة البحث عن حلول وسط.

وقال باروسو "أولئك الذين يعلنون لمواطنيهم أنهم كانوا الافضل والاجمل في بروكسل لا يساعدون قضية أوروبا.

وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس الجمعة إن رفض الدستور الاوروبي في فرنسا وهولندا يعني "موت" أوروبا الاتحادية.

وقال سترو إن بريطانيا ترغب في إيجاد زعامة موحدة في أوروبا ولكن "بأسلوب ودي".