بوش يثير التساؤلات حول ايران وينتقد موغابي ويدافع عن سياسته ازاء السودان

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش
الرئيس الاميركي جورج بوش
ادلى الرئيس الاميركي جورج بوش بتصريحات امس الجمعة قبيل قمة مجموعة الثماني اكد فيها على ضرورة الاجابة على التساؤلات بشان الاتهامات الموجة للرئيس الايراني المنتخب محمود احمدي نجاد وبرر موقف بلاده من دارفور كما اتهم رئيس زيمبابوي روبرت موغابي ب"تدمير" بلاده.

وقال بوش في تصريحاته ان الاتهامات التي تفيد بان الرئيس الايراني المنتخب لعب دورا رئيسيا في عملية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية في طهران عام 1979 "تثير العديد من التساؤلات".

واضاف بوش "ليست لدي معلومات" لتاكيد او نفي ذلك الادعاء (...) "ولكن من الواضح ان ضلوعه (في تلك العملية) يثير العديد من التساؤلات".

وقال بوش "رسالتي هي انه من المهم جدا في هذه المرحلة ان ترسل الدول الاوروبية الثلاث (التي تجري محادثات مع ايران حول برنامجها النووي) رسالة قوية الى الشخص الجديد في ايران بان العالم متحد".

وكان البيت الابيض اعلن امس الاول ان السلطات الاميركية بدأت التحقيق في اتهامات اطلقها رهائن اميركيون سابقون في السفارة الاميركية في طهران بان احمدي نجاد كان
من ابرز المشرفين على العملية التي دامت 444 يوما بين 1979 و1981.

وصرح المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان للصحافيين ان "التقارير والتصريحات اثارت العديد من الاسئلة حول ماضي (احمدي نجاد). ننظر في الامر لمعرفة المزيد من التفاصيل".

الا ان المتحدث اكد ان التحقيق ليس رسميا وقال "افضل ان اقول اننا ندرس الحقائق".

وقد فاز محمود احمدي نجاد (49 سنة) بالانتخابات الرئاسية الايرانية في 24 حزيران/يونيو في مواجهة منافسه اكبر هاشمي رفسنجاني واعتبرت واشنطن عملية الاقتراع غير شرعية.

وافادت صحيفة "واشنطن تايمز" ان رهائن سابقين احتجزوا في السفارة الاميركية بطهران اكدوا ان احمدي نجاد كان من بين ابرز المشرفين على عملية احتجاز الرهائن.

ويعتبر احمدي نجاد من الاعضاء السابقين في الحرس الثوري الايراني واحد الاعضاء المؤسسين لحركة "الطلاب على نهج الامام" التي نظمت اقتحام السفارة الاميركية في طهران، طبقا للواشنطن بوست.

اما في طهران فقد نفى العديد ممن شاركوا في احتجاز الرهائن امس الاول الخميس ان يكون احمدي نجاد من بينهم لدى وقوع العملية.

وصرح محسن مردمادي البرلماني السابق الذي يعد من الشخصيات الاصلاحية المهمة ان "احمدي نجاد لم يكن ابدا من بين +الطلاب على نهج الامام+ الذين هاجموا بؤرة الجواسيس (السفارة). لم يكن ابدا هناك".

وفي الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979 هاجم طلاب اسلاميون يطلقون على انفسهم اسم "الطلبة على نهج الامام" السفارة الاميركية معتبرين انها "بؤرة جواسيس".

وفي ما يتعلق بزيمبابوي، هاجم بوش الرئيس روبرت موغابي وقال "أنه مثال فظيع"، واضاف "لقد كانت زيمبابوي سلة خبز وفرت الكثير من الغذاء للقارة (الافريقية) التي تحتاج لذلك الغذاء".

وقال ان زيمبابوي "بلد يتم تدميره".

وحث بوش الدول المجاورة لزيمبابوي وخاصة جنوب افريقيا، على الضغط على موغابي لاحداث تغيير.

وقال "ان في جوارك شخص يدمر بلدا بسبب سياسته السيئة، وهذا ليس صوابا,ويجب ان تكون شعوب الجوار قوية".

وردا على سؤال حول ما اذا كان يشعر بخيبة امل من ان رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي تجنب انتقاد موغابي علنا، قال بوش "انا اشعر بخيبة امل تجاه موغابي".

واضاف "يجب ان يتكلم العالم بشكل واضح حول القرارات التي اتخذها" موغابي وآثار تلك القرارات.

وخاطب بوش جنوب افريقيا قائلا "ان رسالتي كانت دائما واحدة: انتم ديموقراطية عظيمة، وانتم تظهرون للعالم ما هو ممكن بعد فترة فظيعة من الفصل العنصري في ما يخص اصلاح الخلافات، وانتم شعب قوي في القارة الافريقية".

الا انه رفض استخدام المساعدات الاميركية كوسيلة ضغط على زيمبابوي، وقال "هل نحن مستعدون لربط مساعداتنا بالموقف الذي اتخذته دول حول زيمبابوي؟".

واجاب "لا، لانني لا اريد للناس ان يعانوا".

وكانت جماعات من الشرطة المسلحة قامت بحملة الشهر الماضي في عدد من المدن الكبرى في زيمبابوي وهدمت اكواخا ومتاجر بسيطة واضرمت فيها النار، في حملة اثارت سخطا دوليا.

وخلفت تلك العملية حتى الان ما بين 200 الف و 5،1 مليون مشرد، طبقا لاحصاءات الامم المتحدة والمعارضة.

وجاءت تلك الحملة على خلفية التضخم الهائل ونقص الغذاء والوقود في البلاد.

وبشان السودان، دافع الرئيس الاميركي عن سياسته بعدم ارسال قوات اميركية الى دارفور ونفى ان يكون موقفه اصبح اكثر ليونة ازاء "الابادة" التي تجري هناك بسبب التعاون بين بلاده والسودان لمكافحة الارهاب.

وقال بوش "انه ادعاء غريب ولا يقترب حتى من الحقيقة".

واضاف "ان شعبنا هو الذي وصف (ما يجري في دارفور) بانه ابادة، ونحن ناخذ الوضع في دارفور على محمل الجد".

اما بالنسبة الى ارسال قوات اميركية الى دارفور، فقال بوش "ان الاستراتيجية الفعالة هي العمل مع الاتحاد الافريقي واستخدام قوات الاتحاد للمساعدة على فصل الاحزاب المتقاتلة بينما نستمر في الضغط على الحكومة السودانية وكذلك على الجماعات المتمردة للتوصل الى تسوية شاملة".

وحول الازمة الاوروبية، اكد بوش انه يريد "لاوروبا ان تنجح" بعد الاخفاقات الاخيرة التي مني بها مشروع الدستور الاوروبي والمناقشات المتعلقة بالموازنة،وانه ينوي ابلاغ هذه الرسالة الى زعماء العالم في قمة مجموعة الثماني التي تعقد الاسبوع المقبل.

وقال بوش ان "احد الامور المهمة التي ستستقطب الانتباه في قمة مجموعة الثماني هي القضايا الاخيرة في الاتحاد الاوروبي ورسالتي هناك ستكون نفسها التي اقولها اليوم (...) نريد لاوروبا ان تنجح".

واضاف "نريد اوروبا موحدة وحرة وتنعم بالسلام، ونريد لاوروبا ان تنجح في هذه المهمة، ونريد ان تتطور.

ونحن نقيم مبادلات تجارية كبيرة مع اوروبا، والتجارة هي وسيلة مهمة لرفع مستوى الحياة، ولهذا السبب، نريد ان يكون شركاؤنا التجاريون في وضع جيد".

وقد رفض الناخبون الفرنسيون والهولنديون مشروع الدستور الاوروبي خلال استفتاءين، وانتهت القمة الاوروبية الاخيرة في بروكسل بالفشل وخصوصا في المناقشات حول الموازنة، بين فرنسا والمانيا من جهة، وبريطانيا وهولندا من جهة ثانية.

وستعقد قمة مجموعة الثماني المؤلفة من المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطانيا وروسيا، في غلين ايغلز (اسكتلندا) من السادس الى الثامن من تموز/يوليو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى