روبرت ردفورد ياسف لعدم وجود عدد اكبر من التحقيقات الصحافية حول بوش وادارته

> كارلوفي فاري/تشيكيا «الأيام» ا.ف.ب:

>
الممثل العالمي روبرت ردفورد
الممثل العالمي روبرت ردفورد
اعرب الممثل العالمي روبرت ردفورد عن اسفه لعدم وجود عدد اكبر من التحقيقات في الصحافة الاميركية حول ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش,وكان ردفورد لعب في فيلم سينمائي دور الصحافي بوب وودورد الذي كشف عن فضيحة"ووتر غيت" التي اطاحت بالرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون عام 1974.

وتساءل الممثل والمخرج الاميركي على هامش مهرجان السينما في مدينة كارلوفي فاري التشيكية "اين هي الصحافة، اين هي الصحافة؟" معربا عن الاسف لان الولايات المتحدة لم تتلقن الدرس من فضيحة "ووترغيت".

وقال ردفورد في حديث مع الصحافيين "اني ارى ان سيناريوهات مشابهة تحصل الآن ولم اكن اعتقد ان ذلك ممكن".

واضاف "عندما كشفت هوية +الحلق العميق+ الحقيقية، اتى الي الصحافيون وسالوني ما هو رايي في الموضوع، فقلت لهم +انه مثير للاهتمام وانما ما النفع من ذلك+؟".

و"الحلق العميق" هو المصدر السري الذي زود الصحافيين بوب وودورد وكارل بيرنشتاين من صحيفة "واشنطن بوست" بالمعلومات الاساسية عن فضية "ووترغيت". وكانت عائلة المصدر كشفت اخيرا عن هويته وهو مارك فلت، الرجل الثاني في مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي "اف بي آي".

وقال ردفورد "هنالك تشابه كبير بين تلك الفضيحة وما يحصل الآن: اكاذيب وتنصت واخفاء حقائق، ولكن اين هي الصحافة؟ اين هي الصحافة؟".

واضاف "ما زالوا يقولون لنا امورا غير صحيحة وان اكثر ما يقلقني هو ان شبانا اميركيين شجعان ما زالوا يخاطرون بحياتهم يوميا في حرب تم اقتيادنا اليها عبر معلومات مغلوطة".

وتابع ردفورد "الآن تغيرت وسائل الاعلام، وتغيرت ايضا اخلاقية الاعلام، واني آسف لقول ذلك، لكن الصحافة باتت تهتم اكثر بالمشاهير".

وقال ردفورد هذا الكلام في قاعة مكتظة بالصحافيين الذي اتوا للحديث معه وهو ليس سوى احد هؤلاء المشاهير.

وروى المخرج كيف كان مهتما منذ بداياته بقصة فضيحة "ووترغيت" وانه كان مهتما بانجاز فيلم عن الفضيحة.

وروى ردفورد كيف حاول مرارا الاتصال بالصحافيين اللذين كانا وراء كشف الفضيحة وقال انهما كانا يتهربان منه ظنا منهما "بان من يحاول الاتصال بهما ليس انا فعلا، وان الاتصال ليس الا فخا".

وفي النهاية، قام ردفورد بتصوير فيلم "اول ذي برزدنتس مان" (كل رجال الرئيس) تحت ادارة المخرج الان باكولا، وقد عرض الفيلم الطريقة التي عمل بموجبها الصحافيان اللذان كشفا عن الفضيحة.

وقال روبرت ردفورد في هذا السياق "هذا الفيلم لم يكن في اساسه فيلما حول نيكسون او حول الفضيحة وانما حول الصحافة التحقيقية واعتقد اني سعيت من خلال مساهمتي في الفيلم الى ان تصل الصحافة الى اعلى مستوياتها وما كان دوري الا شهادة حول اهمية حرية التعبير".

وحاز روبرت ردفورد مساء امس الاول الجمعة على جائزة "الكرة البلورية" عن مجمل اعماله في حفل افتتاح مهرجان كارلوفي فاري السينمائي. ويستمر المهرجان حتى التاسع من تموز/يوليو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى