> قصفت الطائرات الاميركية امس السبت معاقل المتمردين شرق افغانستان فيما يتواصل البحث عن فريق استطلاع اميركي خاص اختفى قبل خمسة ايام خلال عملية انقاذ كانت تحاول القيام بها مروحية اميركية اسقطت بنيران المسلحين الثلاثاء الماضي.

وقال الكولونيل جيري اوهارا المتحدث باسم الجيش الاميركي "لقد قمنا بشن غارة جوية استهدفت مجمعا للعدو في كونار ونعتقد اننا اصبناه اصابة مباشرة".

وقال "لقد شنت الغارات الجوية باستخدام الذخيرة الموجهة بدقة".

واضاف انه لا يزال يجري تقييما للاضرار او الاصابات الناجمة عن العملية التي شنت الساعة 17,30بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ).

وصرح حاكم ولاية كونار اسد الله وافا انه وقعت غارة جوية على قرية شيشال في كونار الا انه لم يؤكد مزاعم طالبان بوقوع اصابات بين المدنيين.

وصرح المتحدث باسم طالبان عبد اللطيف حكيمي لوكالة فرانس برس السبت ان الغارة ادت الى مقتل 25 مدنيا، بينهم اطفال، الا انه لم يتسن التاكد من تلك المعلومات من مصدر مستقل.

واوضح الكولونيل جيمس يونتس لوكالة فرانس برس ان "المهمات الجوية يتم التخطيط لها بدقة، وتبذل كافة الجهود الممكنة لمنع وقوع جرحى او قتلى في صفوف غير المقاتلين".

واضاف انه في بعض الحالات "يتم تعديل العمليات بشكل كبير لتجنب اصابات في صفوف غير المقاتلين".

وجاءت عملية القصف في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الاميركي البحث عن فريق استطلاع اميركي شرق افغانستان حيث ينتشر المتمردون، الا انه لم يكشف عن تفاصيل العملية لاسباب امنية.

وتتواصل عملية البحث في ولاية كونار الجبلية الوعرة بعد خمسة ايام من سقوط مروحية اميركية من طراز تشينوك الثلاثاء الماضي بنيران متمردي طالبان مما ادى الى مقتل 16 شخصا، من بينهم ثمانية من عناصر البحرية الاميركية الخاصة.

واعلنت فلول طالبان مسؤوليتها عن اسقاط الطائرة.

واكد الكولونيل اوهارا لوكالة فرانس برس ان "عملية البحث مستمرة".

واضاف "ما زلنا نبحث عن المفقودين. وبسبب طبيعة هذه العملية فلن نكشف عن اي معلومات".

وكانت المروحية قد ارسلت الى المنطقة لانقاذ فريق الاستطلاع الا انها تحطمت نتيجة اصابتها بصاروخ اطلقه عناصر طالبان.

واعلن حكيمي ان عناصر طالبان قبضوا على جندي اميركي.

وقال ان المتمردين يحتجزون جنديا اميركيا وقتلوا سبعة اميركيين يعتقد انهم "جواسيس" في المنطقة. وكانت ميليشيا طالبان ذكرت في وقت سابق من هذا الاسبوع ان القتلى هم من الافغان.

وقال المتحدث في اتصال هاتفي الجمعة "لقد اعتقل مجاهدونا جنديا اميركيا على قيد الحياة في المنطقة".

واضاف "لم يبدأ التحقيق معه بعد، وهذا هو السبب الذي يمنعني من الكشف عن اسمه ورتبته وكتيبته".

وذكر ان طالبان لديها صور لتبادل اطلاق النار مع "الجواسيس" والاميركي المحتجز، واكد ان الصور ستنشر على موقع المتمردين على الانترنت "غدا او بعد غد".

ولم يتسن التحقق من صحة تصريحات حكيمي من مصدر مستقل. وقد تبين في السابق عدم صحة تصريحاته.

وقتل حوالى 500 شخص معظمهم من المسلحين في القتال هذا الصيف.

وتعتبر ولاية كونار المحاذية لباكستان، معقلا لمتمردي طالبان الذين صعدوا هجماتهم على قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات الامن الحكومية قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجري في ايلول/سبتمبر المقبل.

وفي ولاية اوروزغان، قتل 47 شخصا خلال اسبوع من اعمال العنف المتزايدة، من بينهم 31 شخصا قتلوا الجمعة.

وصرح جان محمد خان محافظ اوروزغان ان ستة من رجال الشرطة و25 ممن يشتبه في انهم من طالبان قتلوا في قرية تغاب في قتال وقع امس الجمعة.

وقتل سبعة من عناصر طالبان الاثنين عندما هاجموا مركزا للشرطة في قرية اخرى تبعد 60 كيلومترا جنوب عاصمة الولاية تيرينكوت.

وبعد يومين هاجم متمردو طالبان القرية نفسها وخطفوا تسعة من شيوخ رجال القرية وطفلا واتمهوهم بالتجسس لحساب القوات التي تقودها الولايات المتحدة. وقال خان انه تم اعدام التسعة في وقت لاحق امام الطفل.

وينتشر اكثر من 18 الف من عناصر قوات التحالف، غالبيتهم من الاميركيين، في افغانستان لمطاردة فلول طالبان وحلفائها.