بوش يواجه مهمة صعبة في تحريض الاتحاد الاوروبي على حزب الله

> واشنطن «الأيام» رويترز :

> قال دبلوماسيون ومحللون ان ادارة الرئيس جورج بوش تواجه مقاومة متزايدة داخل الاتحاد الاوروبي لاتخاذ اجراءات صارمة ضد حزب الله اللبناني بعد المكاسب التي حققها الحزب في الانتخابات اللبنانية وانسحاب القوات السورية من لبنان.

فبعد ان شكلت الولايات المتحدة واوروبا جبهة موحدة للضغط من اجل انسحاب سوريا من لبنان قبل الانتخابات ونزع اسلحة جميع الميليشيات بما فيها حزب الله ظهرت خلافات بين الجانبين حول كيفية التعامل مع الفوز الكبير الذي حققه حزب الله في صناديق الاقتراع بجنوب لبنان وايضا حول دوره المحتمل في حكومة جديدة.

وتعتبر ادارة بوش بالفعل حزب الله منظمة ارهابية وتحث الاتحاد الاوروبي على ان يحذو حذوها باجبار الدول الاعضاء بالاتحاد على مصادرة اصوله واعاقة عمليات تمويله,وقال مساعدون بالكونجرس شاركوا في المداولات ان المسؤولين الامريكيين كانوا يأملون في تحقيق انفراجة بعد الانتخابات اللبنانية التي جرت من 29 مايو تموز الى 19 يونيو حزيران وايضا في دفعة جديدة لنزع سلاح حزب الله.

لكن مسؤولا اوروبيا في واشنطن قال في احاديث صحفية هذا الاسبوع عن الجهود الامريكية الرامية الى وضع حزب الله على القائمة السوداء "لا يوجد اجماع في الاراء,وانسحاب سوريا من لبنان جعل بالفعل ذلك الاجماع اقل احتمالا."

وقال دبلوماسي اوروبي اخر انه سيكون "من الصعب جدا وضعهم (حزب الله) على القائمة (الارهابية)" في ضوء نتائج الانتخابات.

وقال ماثيو ليفيت الخبير في شؤون الارهاب بمركز واشنطن لسياسة الشرق الادنى انه بعد "اجراء الانتخابات ونجاح حزب الله ستكون هناك مقاومة كبيرة في اوروبا لاتخاذ اجراء اضافي ضد حزب الله."

وحصل حزب الله على مقعدين اضافيين في الانتخابات البرلمانية ليصل اجمالي مقاعده الى 14 مقعدا. واختار الحزب للمرة الاولى الانضمام الى الحكومة وطلب من رئيس الوزراء اللبناني الجديد شغل حقيبتين في الوزارة.

وقام حزب الله الذي ينظر اليه الكثيرون في لبنان على انه قوة مقاومة بدور هام في ارغام اسرائيل على انهاء احتلالها لجنوب لبنان الذي دام 22 عاما.واعتبر الحزب قبل ان يقرر الانضمام للحكومة ان دوره الاساسي هو مقاومة الاحتلال الاسرائيلي.

واتهم ديفيد سيجل المتحدث باسم السفارة الاسرائيلية في واشنطن حزب الله "بالسعي بنشاط لافساد" الانسحاب الاسرائيلي المقرر من غزة واستشهد على ذلك بهجوم شنه الحزب هذا الاسبوع اسفر عن مقتل ضابط اسرائيلي ودفع اسرائيل للرد.

وقال مسؤول كبير بادارة بوش "موقفنا تجاه حزب الله لم يتغير. ينبغي نزع سلاح حزب الله."

وقال مسؤولون امريكيون انهم سيعملون مع الحكومة اللبنانية الجديدة في الاشهر القادمة للوفاء بمطالب الامم المتحدة لنزع سلاح حزب الله,ولوح الرئيس الامريكي جورج بوش باحتمال اضفاء الشرعية على حزب الله اذا نزع سلاحه طواعية.

لكن رئيس الوزراء اللبناني الجديد فؤاد السنيورة قال ان مصير اسلحة حزب الله شأن لبناني داخلي كما اشار رئيس البرلمان الموءيد لسوريا الى انه سيعارض الجهود الرامية لنزع سلاح حزب الله كما يطالب قرار لمجلس الامن الدولي.

ولم يتضح ايضا الى اي مدى ستكون اوروبا مستعدة للضغط.

وفي مارس اذار نعت البرلمان الاوروبي في قرار غير ملزم حزب الله بانه جماعة"ارهابية" وحث وزراء الاتحاد الاوروبي على اتخاذ اجراء ضده.

لكن عدة حكومات اوروبية بينها فرنسا واسبانيا وبريطانيا احجمت عن ذلك مشيرة الى مخاوف من انعكاسات ذلك على مفاوضات السلام في الشرق الاوسط.

وقال دبلوسي اوروبي ان "احتمالات وضعهم (حزب الله) على القائمة (الارهابية) اصبح يتطلب وقتا اطول الان."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى