بريطانيا تتصدى لازمة هوية الاتحاد الاوروبي في قمة

> لندن «الأيام» رويترز :

> فتحت بريطانيا الباب امس الاول الجمعة لصدام بشان مستقبل الاتحاد الاوروبي بالدعوة الى قمة خاصة لمناقشة توجه التكتل الذي يواجه مازقا ماليا ويعاني ازمة هوية,وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي تولت بلاده امس الاول الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي لمدة ستة اشهر إن القمة ستركز على "قابلية النموذج الاجتماعي للاستمرار" وهو جدل سيضعه في مواجهة مع نظرائه في فرنسا والمانيا.

وترك رفض الناخبين في فرنسا وهولندا لدستور الاتحاد الاوروبي الموسع التكتل مفتقرا الى احساس واضح بالاتجاه في حين اثار الفشل في الاتفاق بشان ميزانية الاتحاد للفترة من 2007 حتى 2013 احتمال الاصابة بشلل مالي.

ويريد بلير استغلال فترة رئاسته الدورية للاتحاد لاعادة تشكيل الجدل بشان اوروبا مستفيدا مما يرى كثيرون من المحللين انه تراجع للنفوذ الفرنسي والالماني.

وقال بلير في مؤتمر صحفي "اتفقنا على انه سيكون مقبولا أن تعقد الرئاسة قمة غير رسمية في الخريف يستطيع زعماء اوروبا أن يلتقوا ويناقشوا كيف تحقق اوروبا تقدما في المستقبل."

وستعقد القمة الخاصة في بريطانيا. ولم يعرف ما إذا كانت ستحل محل القمة المقرر عقدها في بروكسل في اكتوبر تشرين الاول ام ستكون اضافة لها.

كما قال بلير الذي يطمح منذ فترة طويلة إلى وضع بريطانيا في قلب اوروبا إنه لا يستطيع ان يضمن التوصل الى اتفاق بشان الميزانية بحلول ديسمبر كانون الاول وهو ما يرى معظم الدبلوماسيين في الاتحاد الاوروبي أيضا انه غير مرجح.

وقال بلير متحدثا الى جانب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو "سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق تقدم والتوصل الى اتفاق. لا اعرف حقا ما اذا كان هذا ممكنا ام لا."

واضاف "لا جدوى من التظاهر بعدم وجود مشاكل حقيقية ومصاعب حقيقية."

وانهارت المفاوضات بشان الميزانية خلال قمة أوروبية عقدت في بروكسل الشهر الماضي بعد أن رفضت لندن التنازل عن اي من جزء من المبلغ السنوي الذي يحق لها استرداده من مساهمتها في ميزانية الاتحاد الاوروبي بدون ضمانات من باريس بتأييد الغاء الدعم الزراعي.

وستجري بريطانيا محادثات ثنائية لاستطلاع الاراء بشان الميزانية خلال الصيف,وقال بلير إن اي اتفاق لن يتسنى التوصل إليه قبل قمة رؤساء الحكومات في ديسمبر كانون الاول.

وقال باروزو ان بلير يتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي في "وقت عصيب" مما يحمله مسؤولية خاصة.

وكان باروزو حذر زعماء الاتحاد في وقت سابق من أن التمسك بتحقيق المصالح القومية خلال مفاوضات الميزانية يمكن ان "يدمر" اوروبا ودعا كل الاطراف الى التوصل إلى حل وسط.

كما تنتظر بلير مهمة بدء محادثات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي مع تركيا في الثالث من اكتوبر تشرين الاول وسط تزايد المعارضة لزيادة توسيع الاتحاد.

وقال بلير انه سيسعى لضمان وفاء تركيا يتعهداتها تجاه الاتحاد الاوروبي والتزامها بالمعايير الصارمة للانضام إلى عضوية الاتحاد.

ومع تزايد الثقل السياسي لرئيس الوزراء البريطاني بتوليه أيضا الرئاسة الدورية لمجموعة الثماني يريد بلير استخدام دوره في الاتحاد في الضغط من أجل إصلاح اقتصادي في أوروبا وانهاء الدعم الزراعي.

لكن هذا الطموح ومحاولة تحرير قطاع الخدمات في دول الاتحاد الخمس والعشرين سيضع بلير في موقع صدام مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك حيث أن فرنسا هي المستفيد الأكبر من السياسة الزراعية للاتحاد الأوروبي.

ويتمسك شيراك الذي يواجه مشكلات سياسية في الداخل بموقفه أيضا ويقول ان الاتفاق المبرم عام 2002 بشأن تثبيت الدعم الزراعي حتى عام 2013 لا يمكن تغييره.

كما يعارض المستشار الالماني جيرهارد شرودر إجراء إصلاحات أوسع نطاقا للميزانية الاوروبية لكنه يرجح ان يخسر في الانتخابات المتوقع إجراؤها في بلاده في سبتمبر ايلول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى