إنشاء مركز سري لمكافحة الارهاب في باريس

> واشنطن «الأيام» أ.ف.ب :

> افادت صحيفة الواشنطن بوست أمس الاحد ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي.آي.ايه" وزميلتها الفرنسية "المديرية العامة للامن الخارجي" اقامتا مركزا سريا في باريس للتعاون بشكل وثيق في مكافحة الارهاب.

واكدت الصحيفة ان هذا المركز الذي اطلق عليه اسم "تحالف قاعدي" انشئ في 2002 "لتحليل تنقلات الارهابيين المفترضين عبر مختلف الدول والقيام بعمليات لاعتقالهم او التجسس عليهم".

وقالت الصحيفة الاميركية ان هذا التعاون اتاح في الثالث من يونيو 2003 تنفيذ عملية توقيف الماني اعتنق الاسلام يدعى كريستيان غانكزارسكي ويعتبر "من اكبر عناصر القاعدة الاوروبيين على قيد الحياة" وهو معتقل في فرنسا.

وبعد ان اشارت الصحيفة الى انه لم يكشف بعد عن وجود هذا المركز اوضحت ان سي.اي. ايه وسفارة فرنسا في واشنطن لم تعلقا على هذه المعلومة.

وفي رد على اسئلة الصحيفة اعرب مسؤولون اميركيون في مجال الاستخبارات عن ارتياحهم للتعاون الجيد بين البلدين في مكافحة الارهاب رغم التوتر الناجم عن الحرب في العراق.

وشدد جون ماكلوغلين المدير بالوكالة السابق لوكالة سي.اي.ايه "انه من افضل انواع التعاون في العالم".

واوضح مسؤول آخر رفض كشف هويته ان الفرنسيين "يتعاونون معنا بقدر ما يتعاون البريطانيون واكثر في بعض الاحيان اذا طلبتم منهم ذلك". فيما اكد عميل سابق في الوكالة الاميركية ان فرنسا اوقفت على ما يبدو حوالى ستين مشتبها فيهم منذ نهاية 2001 بعضهم بمساعدة سي.اي.ايه.

اما القاضي الفرنسي المتخصص في مكافحة الارهاب جان لوي بروغيير فأعلن للصحيفة "لدي علاقات جيدة مع سي.اي.ايه واف.بي.اي".

وقد سمحت فرنسا لوكالة سي.اي.ايه باستخدام قاعدتها في جيبوتي لارسال طائرة من دون طيار لاغتيال احد مسؤولي القاعدة مع ستة من عناصر شبكته في اليمن في الثالث من يناير 2002.

واوضحت الصحيفة ان "التحالف القاعدي" وهي هيئة "لا مثيل لها في العالم" مسيرة من قبل "جنرال فرنسي اوكلت اليه المهمة من قبل المديرية العامة للامن الخارجي" وانه يعمل باللغة الفرنسية ولديه ايضا اعوان في بريطانيا والمانيا وكندا. واضافت الواشنطن بوست "ان التحالف القاعدي يثبت ان معظم عمليات مكافحة الارهاب اصبحت تنفذ بناء على تحالفات سرية بين سي.اي.ايه واجهزة استخبارات دول اخرى".

واوضح مسؤولون للصحيفة ان التحالف القاعدي يرتكز على "قوات الطرفين" حيث تقدم سي.اي.ايه الامكانيات لا سيما المالية وشبكتها العالمية بينما تقدم فرنسا "قوانينها الصارمة ومراقبتها للمجموعات الاسلامية المتطرفة وشبكاتها في البلدان العربية" سيما في مستعمراتها السابقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى