> قالت وزارة الداخلية السعودية ان قوات الامن قتلت متشددا بارزا بتنظيم القاعدة في اشتباك بالرياض يوم امس الأحد,واضافت الوزارة ان القتيل هو يونس محمد إبراهيم الحياري المغربي الجنسية وانه ضالع في سلسلة من الهجمات الاخيرة في السعودية ولفظ انفاسه بعد تبادل لاطلاق النيران والقاء قنابل يدوية على الشرطة.

وورد اسم الحياري على رأس قائمة بأسماء 36 متشددا يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة اعلنتها الرياض الاسبوع الماضي. وذكرت الوزارة انه ساعد في اعداد متفجرات واضطلع بدور في العديد من الهجمات على اهداف بالمملكة.

وقال البيان "قال زملاؤه مؤخرا انه زعيم الفتنة والفساد في الارض بعد موت اسلافه."

وتخوض السعودية مواجهة منذ أكثر من عامين مع متشددين موالين لشبكة القاعدة بعد أن شنوا هجمات انتحارية على مجمع سكني لاجانب في الرياض في مايو ايار عام 2003 .

وقال وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز إن العملية لم تكن وليدة المصادفة بل نتيجة لجهود الرصد التي تقوم بها أجهزة الأمن للمطلوبين وتعهد بتعقب المزيد منهم.

وأبلغ الصحفيين بعد زيارته للمصابين من قوات الامن في المستشفى "ماحصل هذا الصباح كان نتيجة لجهد لفترة ماضية والحمد لله أدى الى النتيجة المرجوة و ان شاء الله سنصل الى الباقين بنفس الاسلوب والطريقة."

وقال الامير تركي الفيصل سفير السعودية في لندن ورئيس المخابرات السابق ان الهجمات تسببت في مقتل 91 اجنبيا ومدنيا سعوديا واصابة 510 بجراح.

واضاف ان 41 عضوا من قوات الامن قتلوا واصيب 218 بينما قتل 112 متشددا واصيب 25,وقدر الخسائر المادية بنحو مليار ريال سعودي (270 مليون دولار).

ووقعت هجمات اقل عددا هذا العام لكن ضابط امن كبيرا قتل في مكة الشهر الماضي ويقول دبلوماسيون ان ثلاث طائرات هليكوبتر اضرمت فيها النيران في قاعدة عسكرية شمالي الرياض.

وقتل زعماء متعاقبون للجناح السعودي لتنظيم القاعدة منذ عام 2003 ويقول مسؤولون سعوديون ان من يخلفونهم يفتقرون للخبرة بصورة متزايدة,ولكن خبراء غربيين في مكافحة الارهاب يقولون ان القاعدة اظهرت قدرة على التكيف والتجدد.

والقى القبض على رجل اخر في موقع اشتباك أمس الاول السبت واستسلم اخران دون مقاومة في مداهمة متزامنة شنتها الشرطة في نفس الحي بشرق الرياض,وقالت الوزارة ان ستة من الشرطة اصيبوا بجراح بسيطة.

ووصف الأمير نايف الحياري بانه "من الخطرين" لكنه قال إن هناك أشخاصا على قائمة المطلوبين لا يقلون عنه خطورة. وأضاف دون اعطاء تفاصيل أن الرجال الثلاثة المقبوض عليهم لم ترد اسماؤهم بالقائمة.

وفي الأسبوع الماضي أصدرت السعودية قائمة جديدة بأسماء المشتبه بانتمائهم للقاعدة ومعظمهم سعوديون وإن كان بعضهم من تشاد واليمن والمغرب وموريتانيا,ويعتقد أن 15 يوجدون داخل السعودية وأن 21 خارج المملكة.

وعرضت السعودية مكافأة تصل الى سبعة ملايين ريال (1.87 مليون دولار) لاي شخص يساعد السلطات في اعتقال متشدد او في احباط هجوم مخطط.

وعاد احد المشتبه بهم ويدعى فايز ايوب الى السعودية الجمعة الماضية واستسلم للسلطات. وذكرت الصحف ان اثنين اخرين على الاقل في القائمة قتلا بالفعل في العراق حيث يقاتل مسلحون القوات الأمريكية.

ويعتقد أن جميع من وردت أسماؤهم بقائمة سابقة تضم 26 اسما نشرت في ديسمبر كانون الأول 2003 إما قتلوا أو اعتقلوا عدا اثنين.