بوتين وشيراك وشرودر متفائلون باتفاق مقبل حول المناخ

> روسيا «الأيام» ا.ف.ب :

>
بوتين وشيراك وشرودر
بوتين وشيراك وشرودر
اعرب فلاديمير بوتين وجاك شيراك وغيرهارد شرودر امس الاحد عن تفاؤلهم بامكان التوصل الى اتفاق حول التبدل المناخي في القمة المقبلة للدول الثماني الصناعية الكبرى، وذلك خلال لقائهم في كالينينغراد (روسيا) الذي خصص ايضا لمناقشة الملف النووي الايراني.

فقد اعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان قمة مجموعة الثماني في غلين ايغلز الاسبوع المقبل يمكن ان تتوصل الى اتفاق في ملف التبدل المناخي، وهو المؤشر الملموس الوحيد الذي خرج به لقاء الزعماء الثلاثة الهادف اساسا الى اظهار التفاهم المستمر بينهم.

وقال شيراك في مؤتمر صحافي اثر اللقاء "اجرينا مناقشات صعبة ويبدو اننا نتجه الى اتفاق، وهو ما اتمناه من كل قلبي"، مناقضا تفاؤله الخجول الذي ابداه الاسبوع الماضي.

واللقاء الذي وصفه شيراك بانه "حميم" حصل في منتجع سفيتلوغورسك على بحر البلطيق في مدينة كالينينغراد.

ولم يرشح شيء من المناقشات في شان الملف الايراني وسط بوادر قلق دولي بعد انتخاب المحافظ محمود احمدي نجاد رئيسا، وخصوصا ان الموضوع ارجئ الى الغداء الذي تلى المؤتمر الصحافي.

ولفت عضو في الوفد الفرنسي الى ان الوضع في اسيا الوسطى كان ايضا على جدول الاعمال ولاسيما في اوزبكستان بعد القمع الدموي لتظاهرة في عاصمتها في اواخر ايار/مايو.

وفي ما خص ايران، اكتفى الرئيس الفرنسي بالاشارة امام الصحافيين الى "الدور الفاعل" لروسيا في تطور هذا البلد الذي تمنى ان يكون "مسالما".

وروسيا التي تبني المحطة النووية الايرانية في بوشهر واعلنت اجراء تجارب على اول مفاعل عام 2006، تذكر باستمرار بان طهران لها الحق "في التجارب النووية لاهداف سلمية"، من دون ان يحول ذلك دون سعيها الى التزود بالسلاح النووي.

اما فرنسا والمانيا فتشاركان في المجموعة الثلاثية الاوروبية (مع بريطانيا) التي تفاوض ايران في المسالة النووية.

لكن شيراك قال "نوافق على سياسة (روسيا) حيال ايران".

وجدد الرئيسان الفرنسي والروسي والمستشار الالماني تفاهمهم الكامل على الملفات الاخرى، وفي مقدمها تاكيد صوابية جبهتهم المشتركة ضد الحرب في العراق وتاييد حصول المانيا على مقعد دائم في مجلس الامن الدولي في اطار اصلاح الامم المتحدة.

وحتى الازمة الاوروبية لم تؤثر سلبا في العلاقات الجيدة التي اظهرها الزعيمان الاوروبيان والرئيس الروسي.

فاكد المستشار الالماني ان "الشراكة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا مستمرة مهما كانت الازمة التي يشهدها الاتحاد"، فيما وصف شيراك العلاقات بين الاتحاد وروسيا بانها "عنصر اساسي في التوازن العالمي".

ولم يعلق شيراك وشرودر على انتقادات بوتين لاستونيا المنضمة حديثا الى اوروبا،واعتباره النص الذي صادق عليه البرلمان الاستوني حول الحدود مع روسيا "غير مقبول بتاتا"، الامر الذي دفع الجانب الروسي الى الانسحاب اخيرا من الاتفاق.

لكنهما دعما بوتين في انتقاده للرئيس البولندي الكسندر كفاشنيفسكي الذي اعرب عن امتعاضه من عدم دعوته الى كالينينغراد في الذكرى ال750 لتاسيس المدينة.

وعلق شيراك ان "الرئيس الروسي اختار كالينينغراد من اجل اللقاء التقليدي بيننا نحن الثلاثة (...) ولا ارى مبررا لاي تعليق من اي شخص"، واضاف شرودر ان "الرئيس بوتين يمكنه ان يختار من يشاء".

واشاد المستشار الالماني بدعوته على هامش الاحتفالات بالذكرى ال750 لتاسيس كالينينغراد، او غونيكسبرغ الالمانية سابقا التي كانت حتى عام 1945 عاصمة بروسيا الشرقية.

وخاطب شرودر بوتين "نحن ممتنون لمبادرتكم" قبل ان يشارك مع الرئيس الروسي في احتفال اطلاق اسم الفيلسوف الالماني ايمانويل كانت على جامعة كالينينغراد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى