> طلبت روسيا والصين ودول من اسيا الوسطى من قوات تقودها الولايات المتحدة امس الثلاثاء تحديد موعد لانسحابها من قواعد عسكرية في اسيا الوسطى اقيمت لدعم عمليات في افغانستان عام 2001.

وتدير الولايات المتحدة قواعد جوية عسكرية في قازاخستان واوزبكستان وهما جمهوريتان من خمس جمهوريات سوفيتية سابقة في اسيا الوسطى مازالت روسيا تعتبرها الفناء الخلفي لها واصبحت الصين لاعبا مهما في المنطقة نظرا لتطلعها لثروات النفط والغاز في هذه الدول.

ووجهت الدعوة وسط انتقادات مقنعة للنفوذ الغربي في المنطقة في اجتماع في قازاخستان لمنظمة شنغهاي للتعاون وهي منظمة للتعاون الأمني تأسست عام 2001 وتضم الصين وروسيا إلى جانب الدول الخمس السوفيتية السابقة.

وأفاد بيان مشترك للمنظمة "الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون تعتقد ان المشاركين في تحالف مكافحة الإرهاب يجب ان يحددوا موعدا نهائيا للاستخدام المؤقت للبنية الأساسية ولوجودهم على اراضي الدول الأعضاء في المنظمة."

وقال سيرجي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحفيين إن الدعوة وجهت بعد أن اوشكت العمليات الاساسية في افغانستان على الانتهاء.

وأضاف "لا أحد يقول لهم أن ذلك يجب أن يكون غدا أو بعد شهر أو خمسة اشهر أو عام ونصف العام لكن الأمر بصراحة هو ان دول المنظمة تريد ان تعرف متى سيرحل تحالف مكافحة الإرهاب."

واشترك بوتين والرئيس الصيني هو جين تاو مع زعماء المنطقة في توجيه الدعوة قبل يوم واحد من موعد لقائهما مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في قمة مجموعة الثماني في اسكتلندا.

ولم يبد بوش أي دلائل على الرغبة في ترك القواعد.

واضطر الجيش الامريكي بالفعل لإعادة تنظيم عملياته في اوزبكستان التي فرضت قيودا على رحلات الطيران للقاعدة الجوية الأمريكية كارشي-خاناناباد بعد انتقادات غربية للقمع الدموي الذي مارسته الحكومة على متمردين في بلدة انديجان الشرقية.

وتضمنت كلمات هو والرئيس الاوزبكستاني إسلام كريموف انتقادات مقنعة للنفوذ الغربي في اسيا الوسطى.

وجاءت في اعقاب تصريحات متشددة من جانب مسؤولين روس انتقدوا محاولات قوى أجنبية لم يحددوها لزعزعة استقرار المنطقة الغنية بالنفط والغاز.