زعماء مجموعة الثماني يجتمعون وسط مظاهرات وخلاف بشان افريقيا والمناخ

> اسكتلندا «الأيام» رويترز :

>
اشتباك بين المتظاهرين والشرطة
اشتباك بين المتظاهرين والشرطة
اشتبك متظاهرون امس الاربعاء مع الشرطة المسؤولة عن حماية زعماء الدول الثماني الاقوى في العالم الذين وصولوا لحضور قمة ما زالت منقسمة بشان مساعدات افريقيا والتصدي للتغيرات المناخية,وحطم نشطاء ملثمون زجاج السيارات واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب في بلدة ستيرلينج القريبة في حين وضع اخرون حواجز على الطرق المحيطة بالمجمع الذي يستضيف قمة قادة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى والذي يخضع لحماية امنية مشددة.

والقت الشرطة القبض على 60 متظاهرا فيما حاولت جماعات معارضة للرأسمالية ومدافعة عن البيئة وفوضويون اجتذاب الاضواء التي تتركز حاليا على عدة الاف من النشطاء المطالبين بوضع نهاية للفقر في افريقيا.

ونقل زعماء الدول الثماني الكبرى بطائرات الهليكوبتر الى المجمع الفندقي في جلينيجلز فوق رؤوس المحتجين.

وفي الداخل طالب نجوم الفن ونشطاء مكافحة الفقر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بمواجهة معارضة الزعماء الاخرين لزيادة المعونة لافريقيا الى المثلين لتصل الى 50 مليار دولار سنويا وفتح الاسواق العالمية امام السلع الافريقية والغاء الديون.

وقال بوب جيلدوف نجم موسيقى الروك "عدم وضع نهاية للفقر سيكون فشلا انسانيا مريعا." وكان جيلدوف المحرك الرئيسي وراء حفلات موسيقية حول العالم حضرها يوم السبت ما يزيد عن المليون شخص اضافة الى مليارات اخرى شاهدت الحفل عبر شاشات التلفزيون والانترنت.

وقال جيلدوف وهو يقف بجوار بلير وبونو نجم فريق يو2 الغنائي انه مازال هناك وقت للسعي من اجل اتفاق افضل فيما قالت مصادر بريطانية ان المحادثات مستمرة بشان قضايا المساعدات والتجارة.

وبلير لديه بالفعل اتفاق لتخفيف الديون وينتظر ان يحصل على نوع من التعهدات بمساعدات اكبر غير انها ليست الى الحد الذي تعتقد وكالات المعونة انه مطلوب لانتشال افريقيا من الفقر.

ومن غير المنتظر ان يحصل على الصفقة الطموح التي يريدها بشان تمويل التنمية طويلة الاجل في افريقيا كما انه يواجه معارضة قوية من الولايات المتحدة بشأن هدفه الرئيسي الاخر وهو اتفاق لمكافحة الانبعاثات الضارة التي يقول غالبية العلماء انها تؤدي الى ارتفاع درجة حرارة الارض.

مظاهرات بشأن افريقيا والمناخ في اسكتلندا
مظاهرات بشأن افريقيا والمناخ في اسكتلندا
وقال الرئيس الامريكي جورج بوش انه سيقترح جهدا عالميا للاستثمار في بدائل للنفط والغاز باعتباره رد واشنطن على تحديات تغير المناخ.

وقال بوش في مؤتمر صحفي خلال زيارة للدنمرك في طريقه لحضور قمة مجموعة الثماني "انصتوا .. الولايات المتحدة ولاسباب تتعلق بالامن القومي والامن الاقتصادي تحتاج الى البحث عن مصادر بديلة للوقود الاحفوري. ولذا فقد وضعنا استراتيجية للقيام بذلك. اتلهف لاطلاع اصدقائنا في مجموعة الثماني عليها."

واقر بوش بشكل اوضح من ذي قبل ان البشر مسؤولون عن التغيرات المناخية وقال انه من مصلحة واشنطن التصدي لها.

وقال بوش "إنني أعترف بأن الحرارة على سطح الأرض زادت وأن زيادة غازات الاحتباس الحراري التي يسببها البشر تسهم في المشكلة."

وسخر المنتقدون من الاعتماد الامريكي على الحلول التكنولوجية لمشكلة الاحتباس الحراري بدلا من تقييد انبعاثات الغازات الضارة كما اتفاق زعماء دول مجموعة الثماني الاخرين بموجب اتفاقية كيوتو.

وقال المفاوضون ان البيان الخاص بالتغيرات المناخية لم يتم الانتهاء منه بعد مع مطالبة فرنسا بالاشارة الى اتفاقية كيوتو التي وقعت عليها جميع دول مجموعة الثماني ما عدا الولايات المتحدة.

وقال بيرند فافنباخ المفاوض الالماني "ستتم الاشارة الى كيوتو .. لكننى لا استبعد ان تدور مناقشات مرة اخرى بشان حذفها."

وخيم على افتتاح القمة الذي يبدأ رسميا بمأدبة عشاء تستضيفها ملكة بريطانيا الملكة اليزابيث الثانية فوز لندن على باريس في المنافسة على استضافة دورة الالعاب الاولمبية 2012 .

وبلير والرئيس الفرنسي جاك شيراك منخرطان بالفعل في معركة مريرة في اطار الاتحاد الاوروبي. لكن بلير نفي ان التوتر بين الزعيمين يمكن ان يؤثر على القمة بقوله ان فرنسا تؤيد بقوة قضيتي تغيير المناخ وافريقيا.

وقال بلير "ايا كانت الخلافات بيننا في مجالات اخرى .. فقد ساعدت فرنسا مساعدة عملاقة في هذين المجالين حتى في الايام القليلة الاخيرة من محاولة التوصل الى اتفاق."

ويتوقع ان يقر قادة المجموعة في خطوة اجرائية اتفاقا لشطب ما يزيد عن 40 مليار دولار من الديون المستحقة على 18 دولة نامية غالبيتها تقع جنوب الصحراء الافريقية مع امكانية الغاء ديون 20 دولة اخرى في وقت لاحق.

وتقول وكالات الاغاثة ان هذا الاجراء رغم حجمه لن يكون له كبير الاثر في التصدي لمشكلات افريقيا وان 62 دولة تحتاج الى شطب ديونها بالكامل اذا اريد لها تحقيق الاهداف التي اتفق عليها في الامم المتحدة بتلقيص حجم الفقر والمرض في افريقيا الى نصف المعدلات الحالية بحلول عام 2015.

وسيضيف حفل غنائي خيري يقام في ادنبره عاصمة اسكتلندا الى الضغوط التي تمارس على قادة بريطانيا وفرنسا والمانيا واليابان وروسيا وايطاليا وكندا والولايات المتحدة من اجل حثهم على التحلي بالكرم والسخاء ازاء افقر قارات العالم.

واكدت مسودة البيان الختامي بشان المسائل الاقتصادية التي اطلعت عليها على القلق بشان اسعار الطاقة.

وشدد المستشار الالماني جيرهارد شرودر على ضرورة ان تظهر القمة تصدي مجموعة الثماني لقضية ارتفاع اسعار النفط الا ان مسودة البيان الختامي للقمة لم تتضمن كثيرا من الاجراءات المادية الملموسة في هذا الصدد.

وتقول المسودة ان مجموعة الثماني تعترض على ارتفاع اسعار النفط وانها ترغب في الحصول على معلومات واضحة تتعلق باحتياطيات النفط بهدف التصدى للمضاربات في اسواق النفط العالمية والتي قد تضر بنمو الاقتصاد العالمي.

وتجاوزت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام الامريكي للمرة الاولى امس الاربعاء مستوى 61 دولارا.

وبلغ سعر عقود الخام الامريكي الخفيف في اغسطس اب في بورصة نايمكس 61.30 دولار للبرميل مرتفعا 1.71 دولار.

وزاد برنت في عقود اغسطس في بورصة البترول الدولية بلندن 1.64 دولار الى 59.93 دولار للبرميل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى