> قام الجيش الاسرائيلي امس الجمعة بتفريق تظاهرتين في الضفة الغربية احتجاجا على الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل، وذلك في الذكرى الاولى لصدور قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد بنائه,وافادت مراسلة وكالة فرانس برس ان نحو 500 متظاهر من الفلسطينيين والاسرائيليين ودعاة السلام الاجانب تظاهروا في قرية بلعين في شمال الضفة الغربية حيث اصطدموا بالجيش الاسرائيلي.

وتم تفريق المتظاهرين الذين رشقوا الجنود بالحجارة باطلاق قنابل مسيلة للدموع،واعلن الجيش القرية "منطقة عسكرية مغلقة".

وبناء الجدار العازل في بلعين سيصادر 3،2 كلم من اراضي القرية التي يعيش فيها1700 شخص.

وفي قرية مسعة في اقصى الشمال تظاهر نحو 400 فلسطيني و50 من دعاة السلام الاسرائيليين والاجانب في موقع بناء الجدار على الاراضي الفلسطينية.

وحصل تضارب بين المتظاهرين والجنود الاسرائيليين الذين حاولوا تفريقهم، وافاد شهود ان ناشطة اجنبية واحد الجنود اصيبا بجروح فيما اوقف اثنان من الناشطين
الاسرائيليين.

وحمل متظاهرون نعشا لف بعلم الامم المتحدة الازرق للدلالة على "موت" راي محكمة العدل الدولية الذي اعتبر ان الجدار غير قانوني.

وفيما تعتبر اسرائيل الجدار "سدا ضد الارهاب" سيمتد اكثر من 650 كلم، يصفه الفلسطينيون بانه "جدار للتمييز العنصري" لانه يصادر اراضي من الضفة الغربية ويعرقل انشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة.

واعتبرت محكمة العدل الدولية في راي ادلت به في 9 تموز/يوليو 2004 ان بناء الجدار غير قانوني طالبة ازالته، الامر الذي طلبته ايضا الجمعية العمومية للامم المتحدة.

لكن اسرائيل لم تابه لهذين الطلبين وخصوصا انهما غير ملزمين.