العرب يخشون انعكاسات تفجيرات لندن

> دبي «الأيام» رويترز :

> حثت صحف عربية امس الجمعة بريطانيا على عدم التحول ضد العرب والمسلمين في اعقاب الهجمات الدموية في لندن والتي القيت مسؤوليتها على متشددين اسلاميين ينتمون لتنظيم القاعدة.

وفي الوقت الذي ادانت فيه جميع الافتتاحيات بالصحف الهجمات ربطها البعض بالدور البريطاني في غزو العراق او دعم بريطانيا "للحرب على الارهاب " التي اعلنتها الولايات المتحدة والتي قالت الصحف انها تتجاهل ان الاحتلال يغذي التشدد في الشرق الاوسط.

وقال خطيب صلاة امس الجمعة في طهران ان بريطانيا التي قالت امس الاول الخميس ان الهجمات تحمل بصمات تنظيم القاعدة ينبغي ان تتذكر ان اسامة بن لادن زعيم التنظيم صنيعة امريكية.

وتوقعت صحيفة (ديلي ستار) الناطقة باللغة الانجليزية والتي تصدر في بيروت ان المسلمين سيعانون من مزيد من التمييز ضدهم في اعقاب المذبحة التي وقعت في لندن.

وقالت الصحيفة "على الرغم من حقيقة ان جميع اعمال الارهاب (الاسلامي)تتناقض بوضوح مع تعاليم الاسلام الا ان مثل تلك الاعمال تساهم في زيادة تشويه صورة المسلمين والاسلام."

وقالت افتتاحية صحيفة الحياة التي تصدر من لندن باللغة العربية "العقل الأ حمق الذي فكر وخطط لهذه العمليات الخالية من الشجاعة والمروءة والحد الأدنى من الأخلاقية وبالتأكيد البعيدة عن أي تقليد أو مبدأ إسلامي نجح مرة ثانية في توسيع دائرة العداء للعرب والمسلمين وللإسلام."

وقال مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز ال الشيخ ان منفذي التفجيرات اساءوا الى الاسلام.

وقالت صحيفة (الاقتصادية) السعودية اليومية "المهم في الأمر هو أن صوت العقل والحكمة والهدوء المعروف للسياسة البريطانية هو ما ينبغي أن يعالج الموقف لا هياج الصائدين في المياه العكرة ومحترفي الشتم والذم لكل ما هو عربي أو إسلامي خصوصا وكل العرب والمسلمين دولا وشعوبا ادانوا فورا هذه الأعمال الإرهابية كما كانوا يدينونها وهي تقع في بلدانهم ويذوقون ويلاتها حتى اليوم."

ودعا الزعماء المسلمون في لندن المصلين الى الدعاء من اجل ضحايا التفجيرات وحذروا من ردود فعل معادية للمسلمين.

وقال مجلس مسلمي بريطانيا انه تلقى 30 ألف رسالة كراهية عبر البريد الالكتروني ودعت لجنة حقوق الانسان الاسلامية مسلمي لندن الى البقاء في منازلهم لتجنب اي ردود فعل انتقامية.

وغطت الصحافة العربية تفجيرات لندن بشكل واسع عدا الصحافة المصرية التي ركزت على حادث مقتل رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في العراق على يد خاطفيه في بغداد.

وقالت افتتاحية صحيفة الجمهورية اليومية "لقد فشلت حرب مكافحة الارهاب التي شنتها الولايات المتحدة الامريكية بمساندة بريطانية عمياء عقب تفجيرات واشنطن ونيويورك في الحادي عشر من سبتمبر في توفير الأمن للامريكيين أو الاوروبيين."

واضافت "يجب على الادارة الامريكية وحلفائها تجربة الحلول العادلة النزيهة لقضايا الشعوب الخاضعة للاحتلال... فهي الاقدر على تجفيف منابع الارهاب واعادة الاستقرار للعالم."

وربطت معظم الصحف اللبنانية الهجمات التي تعرضت لها لندن بالمشاركة العسكرية البريطانية في العراق.

وقال العنوان الرئيسي لصحيفة (البلد) "(القاعدة) تنشر الموت من العراق الى قلب لندن" فيما قالت صحيفة (النهار) "لندن الأولمبية تحولت ساحة حرب للعراق."

وادانت صحيفة (السفير) "الارهابيين" الذين هاجموا قلب لندن. واضافت "لكن هذا لا يلغي أبداً حقيقة ان الاحتلال إرهاب للشعوب سواء أكان أمريكياً (بريطانياً) كما في العراق أم إسرائيلياً كما في فلسطين... وأن مقاومة الاحتلال هي أيضاً مقاومة للإرهاب كما أثبتت تجربة لبنان."

وخصصت صحيفة الشرق الاوسط ومقرها لندن الصفحات الاحدى عشر الاولى لتغطية تفجيرات لندن ونشرت على الصفحة الاولى صورة كبيرة لاحد الجرحى وعنوان رئيسي يقول "بصمات (القاعدة) في صباح لندن الدامي."

وفي طهران استغل اية الله محمد امامي كاشاني خطبة امس الجمعة لادانة التفجيرات لكنه ذكر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بما وصفه بابوة القاعدة.

وقال "ينبغي لك الا تنسى ان القاعدة هي من صنع القوى الكبرى. امريكا هي الاب واسرائيل هي الام بالنسبة للقاعدة." واضاف "كان الهدف من تكوين القاعدة هو التسبب في متاعب لايران. الآن هي تسبب متاعب للذين انشأوها."

وفي المغرب ادان حزب العدالة والتنمية المعارض تفجيرات لندن التي وصفها بانها "اعمال اجرامية".

وقال "يعلن الحزب من منطلق مبادئه التي ترفض كل اشكال العنف والارهاب ادانته الكاملة لهذه الاعمال الاجرامية التي تتنافى مع كل القيم الدينية والاخلاقية ويقدم تعازيه الحارة لاسر الضحايا ولحكومة وشعب المملكة المتحدة ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى