> قالت القاهرة امس الاول الخميس ان مسلحين قتلوا رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في بغداد. وذكر تنظيم القاعدة في العراق في بيان نشر على الانترنت انه قتل القائم بالاعمال المصري في العراق قائلا انه يمثل حكومة "الطواغيت" المتحالفة مع "اليهود والنصارى".

واختطف رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية ايهاب الشريف قرب منزله في بغداد يوم السبت الماضي بعد نحو شهر من تولي مهام منصبه كأحد أرفع الدبلوماسيين العرب في العراق.

ويبدو ان الشريف وهو دبلوماسي سبق ان عمل في تل ابيب سقط ضحية صراع بين المتمردين والحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة في بغداد بشان اعتراف
عربي بحكومة العراق.

وقالت الحكومة العراقية في وقت سابق ان مصر تنوي رفع درجة تمثيلها الدبلوماسي الى مستوى السفير,وقالت وزارة الخارجية المصرية انه برغم ان الشريف يحمل درجة سفير الا انه لم تكن هناك اي خطط لتغيير منصبه في بغداد من رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية في العراق.

واعلن تنظيم القاعدة مقتل الشريف امس الاول الخميس في بيان نشر على الانترنت.

وقال التنظيم الذي يتزعمه ابو مصعب الزرقاوي في البيان "نعلن نحن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ان حكم الله تعالى في سفير الكفار سفير مصر قد نفذ ولله الحمد.. فيا عدو الله ايهاب .. هذا لك خزي في الحياة الدنيا ولك ولامثالك في الاخرة عذاب اليم."

وعرضت الجماعة شريط فيديو يتحدث فيه الرهينة المصري ايهاب الشريف لكنها لم تعرض عملية القتل ذاتها.

واكدت الرئاسة المصرية مقتل الشريف وقالت في بيان ان الشريف "فقد حياته على يد ارهاب يتاجر بالاسلام ولا يعرف وطنا ولا دينا."

وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية "تلقت وزارة الخارجية المصرية...بالم وحزن عميقين نبأ استشهاد السفير الدكتور ايهاب الشريف."

وقال مصدر دبلوماسي مصري ان بلاده تاكدت من مقتل الشريف من خلال اتصالات متعددة لكنها لما تتلق دليلا قاطعا من الحكومة العراقية ولا تعرف اين يمكن ان تكون جثة الشريف.

وفاجأ القتل الحكومة المصرية التي كانت تقول امس الاول الخميس انها لا تزال على اتصال مع جميع الجماعات العراقية وأعربت عن أملها في تامين اطلاق سراحه.

وكان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط قال للصحفيين ان الشريف مسلم تقي وان مهمته في العراق كانت اجراء اتصالات مع جميع قطاعات المجتمع العراقي.

وأكدت الخارجية المصرية في البيان ان مقتل الدبلوماسي لن يثني مصر عن التزامها تجاه الشعب العراقي.

وظهر الشريف في شريط الفيديو معصوب العينين. وعرف نفسه بالاسم وقال انه رئيس البعثة المصرية في العراق وانه ايضا يشغل درجة سفير بوزارة الخارجية المصرية.

وقال الشريف في شريط الفيديو الذي ظهر فيه بمفرده دون اي مسلحين بجواره انه شغل سابقا منصب نائب السفير المصري لدى اسرائيل.

وقال تنظيم القاعدة في العراق انه سينشر تفاصيل التحقيقات مع الشريف.

وجاء في البيان "لقد ادلى سفير الكفار هذا بمعلومات بينت كفر نظامه وموالاته لليهود والنصارى وقد سجلت اعترافاته."

والحكومة المصرية حليف للولايات المتحدة في المنطقة.

وكانت مصر ايضا اول دولة عربية تبرم معاهدة سلام مع اسرائيل. وتحسنت علاقات مصر مع اسرائيل هذا العام مع توقيع اتفاقات هامة بخصوص التجارة وامداد اسرائيل بالغاز الطبيعي.

واشعل مقتل الشريف جدلا داخليا واتهم زعماء المعارضة الحكومة بالتسرع بارساله الى بغداد لارضاء الولايات المتحدة.

وقال رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري ضياء الدين داود"دمه في رقبة الذين أرسلوه إلى العراق في هذا التوقيت."

وأضاف "مصر أرادت أن تنفرد بإرسال أول سفير عربي إلى العراق لكن مادامت سياساتنا نابعة من غير المصلحة الوطنية والعربية سيكون هذا هو المصير."

واعلنت الجماعة السنية الاربعاء الماضي انها ستقتل الشريف وحذرت ايضا من ان مبعوثين اخرين سيواجهون نفس المصير. وقتلت الجماعة من قبل رهائن اجانب منهم امريكيان وبريطاني.

وجماعة الزرقاوي احدى الجماعات الرئيسية التي تقود حملة عمليات مسلحة ضد القوات الامريكية والحكومة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة,وقتل غالبية الذين اختطفتهم الجماعة.

وقالت الجماعة "ان سجون مصر مليئة بالمجاهدين وان المحاكم المصرية التي تحكم بغير ما انزل الله تعالى حكمت على كثير من الموحدين منهم شيخنا ايمن الظواهري حفظه الله تعالى." في اشارة الى الساعد الايمن لاسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والذي تطلب الحكومة المصرية اعتقاله فيما يتعلق بشن هجمات ضد الحكومة.