ابن عم صدام حسين..على الامريكيين محاورة المقاومة

> عمان رويترز :

>
مزاحم المجيد يرفع صورة اخيه الاكبر عزالدين المجيد
مزاحم المجيد يرفع صورة اخيه الاكبر عزالدين المجيد
لم يبد ابن عم الرئيس العراقى المخلوع صدام حسين الذى قضى ثمانية اعوام فى السجن لمعارضته نظام حكم صدام حسين استغرابا لفشل الامريكيين فى كسب ود العراقيين ومواجهتهم مقاومة ضارية,وقال مزاحم المجيد (39 عاما) خلال توقفه امس الجمعة في عمان متجها الى العراق ان على الامريكيين ان يفتحوا حوارا مع المقاومة اذا ما ارادوا عودة الهدوء الى العراق.

وقال"يجب ان يصير حوار مع هؤلاء القادة او من يمثلهم اذا ارادوا فعلا ان يستقر العراق."

وقال المجيد الذى نال حريته بعد سنوات من الحبس الانفرادى عقب سقوط نظام صدام حسين "لقد همشوا الشخصيات المقبولة فى العراق ومشوا مع الاشخاص الذين كانوا يروجوا الاكاذيب قبل الاحتلال ويحملون افكارا طائفية وعنصرية."

واضاف ان القوات الامريكية اعتقلت اخيه الاكبر اثناء قيامه بحشد مؤيدين لجبهة الخلاص الوطنى التى يرأسها وتضم ائتلافا عريضا من شخصيات وزعماء قبائل بارزين ولا تقتصر على السنة لدراسة امكانية المشاركة فى الانتخابات الاخيرة التى عقدت فى يناير كانون الثاني الماضى.

واشار الى ان اخيه الاكبر عزالدين محمد حسن المجيد الذى عارض سياسات صدام حسين منذ اوائل التسعينات قبل فراره مع صهره حسين كامل الى الاردن فى 1995 ما زال قابعا منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضى فى سجن امريكى دون توجيه اي تهم اليه.

وشكل عز الدين محمد حسن المجيد جبهة الخلاص الوطني قبل غزو العراق كجبهة معارضة للنظام السابق.

وقال المجيد الذى ينوب عن اخيه فى الجبهة التى ستنظم قريبا اول اجتماع تاسيسي لها فى العراق بهدف لعب دور مؤثر فى العملية السياسية "نحن من ضحايا الدكتاتورية..لا احد يزايد على تضحياتنا انا قضيت ثمانى سنوات بدون محاكمة وعز الدين مطارد وتعرض لمحاولات اغتيال وقتلت زوجتة واولاده الاربعة."

واضاف المجيد الذى ينحصر نشاط ائتلافه فى التحرك السياسى ويدين اعمال العنف ضد المدنيين ان التحاور مع المسلحين يمكن ان يسهم في تحقيق الاستقرار فى العراق بل وبناء علاقات ذات مصلحة متبادلة مع الامريكيين فى المستقبل.

وقال المجيد ان من اهم المطالب التى يمكن ان تحقق انفراجا فى الاوضاع اقرار الامريكيين بضرورة وضع جدول زمنى لانسحابهم من العراق.

وقال ان تصريحات قادة عسكريين امريكيين بان اتصالات جرت مع بعض المتمردين فى محاولة لانهاء العنف يشير الى بدء نهج جديد.

وقال المجيد "الامريكان بدأوا يعيدون حساباتهم ودفعهم ذلك ما يحدث فى الشارع من قتل واستهداف لقواتهم والعراقيين المتعاونيين معهم حتى الذى يوصل الغذاء للامريكان مستهدف."

ويقول المسؤولون الامريكيون ان معظم المسلحين ينتمون الى الاقلية السنية التي كانت تهيمن على الحكم ابان نظام صدام حسين ومعهم مقاتلون اجانب بزعامة ابو مصعب الزرقاوي.

وقال المسؤولون الامريكيون والعراقيون في الاونة الاخيرة انهم يجرون اتصالات مع زعماء قبائل ورجال دين وبعض الجماعات التي لها صلات باعمال التمرد لكنهم ينفون اجراء اي اتصالات مع الزرقاوي.

ويعكس مزاحم المجيد ابن عم الرئيس العراقى المخلوع صدام حسين رأى كثيرين من العرب السنة يقولون ان سياسات الولايات المتحدة تجاههم كانت سببا فى عدم كسب تاييد اكبر من قيادات لها ثقلها فى الشارع العراقى.

واضاف "هذا العراق الجديد لا يصير ان يهمش هذا او ذاك كلهم لهم الحق كعراقيين فى المشاركة فى بناء العراق الجديد."

وقال ان اشتداد المقاومة دليل عجز الولايات المتحدة على التعامل مع من لهم الثقل الحقيقى فى الشارع العراقى.

وقال المجيد "اذا بقى الامريكيون يتعاملون مع الافراد الذين تعاملوا معهم فى السابق كانما هم جالسون يتحدثون امام المرآة".

و اضاف "لو جلسوا مع من لديهم قاعدة شعبية من العراقيين ولهم كلمتهم فى الشارع العراقى لما وقعوا فى هذا المطب ولو استمعوا اليهم لما وصل بهم الحال الى هذا المستوى."

ويقول سياسيون عراقيون ان الامريكيين ربما بدأوا يدركون بعد اكثر من عامين ونصف من الفشل فى القضاء على المقاومة المسلحة ان هناك ضرورة لاعادة النظر في سياساتهم.

وقال المجيد ان سياسة جديدة نحو السنة العرب يمكن ان تؤسس لمشاركة سياسية اكبر فى الانتخابات القادمة.

واضاف المجيد "هذا النهج اذا استمر بجدية يمكن ان يصل لنتيجة مقبولة."

وبعد ان قاطع كثيرون من السنة العرب الذين يشكلون نحو 20 فى المئة من سكان العراق انتخابات 30 يناير انتهى الحال بمشاركتهم بتمثيل ضئيل فى البرلمان.

واي مقاطعة سنية للعملية الدستورية من شانها ان تلحق ضربة بجهود الحكومة لاشراك عدد اكبر من السنة فى الحكم بهدف اخماد المقاومة.

وقال المجيد "ما لم يستخلص الامريكيون العبر من اخطائهم فانى اخشى تدهورا الى اسوأ."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى