الشرطة البريطانية تفتقر الى ادلة بشان التفجيرات

> لندن «الأيام» رويترز :

> على خلاف الحال مع الشرطة الاسبانية التي تولت التحقيق في تفجيرات قطارات مدريد في العام الماضي يفتقر المحققون البريطانيون الى ادلة يمكن تتبعها ويواجهون تحديا كبيرا حتى في جمع ادلة من اماكن التفجيرات التي وقعت ثلاثة منها في انفاق قطارات المترو.

وحققت شرطة مدريد في تفجير عشر قنابل بأربعة قطارات ركاب انجازا هاما مبكرا عندما اكتشفت ثلاث شحنات أخرى لم تنفجر.

وكانت القنابل متصلة باجهزة هواتف نقالة تستخدم رناتها كاجهزة توقيت,واعتقلت الشرطة على الفور تقريبا اول مشتبه به وهو رجل مغربي كان يدير متجرا صغيرا للهواتف بعد وقت قصير من التفجيرات.

وقال قادة الشرطة في لندن امس الجمعة انه لم تكن هناك قنابل اخرى بخلاف الاربع التي انفجرت امس في ساعة الذروة الصباحية بالعاصمة البريطانية منها ثلاث في قطارات مترو الانفاق وواحدة في حافلة.

وقال مساعد مفوض الشرطة اندي هايمان ان خبراء الطب الشرعي لم يستطيعوا بعد الوصول الى احد اماكن الانفجارات بين محطتي كينجز كروس وميدان راسل سكوير لقطارات الانفاق بسبب خطر احتمال انهيار النفق.

وقال انهم سيواجهون مخاطر اخرى بينها وجود حشرات وهوام واحتمال وجود مواد خطرة في الهواء.

وقال قائد الشرطة البريطانية (سكوتلنديارد) السير ايان بلير في مؤتمر صحفي "نحن في بداية تحقيق معقد جدا ومطول جدا .. يتعلق الامر حاليا بعملات تحريات متواصلة."

وستكون العناصر الأساسية في التحقيق بنوع ومصدر المتفجرات المستخدمة وكيفية تفجير القنابل. وقالت الشرطة انه من السابق لاوانه قول ما اذا كان التفجير قد تم عن بعد.

وقال هايمان ان كل قنبلة كان بها اقل من 4.5 كليوجرام من المتفجرات شديدة الانفجار وهي كمية يمكن ان توضع في حقيبة تحمل على الظهر,ووضعت قنابل قطارات مترو الانفاق على الارجح على ارضية العربات في حين ان القنبلة التي انفجرت في الحافلة يمكن ان تكون قد وضعت على السطح او على مقعد.

وكانت القنابل اصغر بشكل واضح من التي استخدمت في اسبانيا حيث قالت الشرطة ان ما وزنه اجمالا مئة كيلوجرام من المتفجرات كانت موضوعة داخل القطارات الاربعة.

وقتل 191 شخصا في تلك الهجمات التي القي باللوم فيها على اسلاميين متشددين مرتبطين بالقاعة. وقالت بريطانيا ان تفجيرات لندن تحمل ايضا بصمات اتباع اسامة بن لادن.

وابدى خبراء امن اتصلت بهم حيرتهم بشأن لماذا انفجرت احدى قنابل لندن فقط في مؤخرة حافلة على مايبدو مما اثار تكهنات بانها ربما تكون قد انفجرت خطأ اثناء نقلها.

وقال قائد الشرطة البريطانية (سكوتلنديارد) السير ايان بلير ان هذا لا يمكن استبعاده مضيفا انه "لا يوجد شيء على الاطلاق يشير الى ان هذا كان تفجيرا انتحاريا...الاشارة المستمرة لتفجير انتحاري غير مفيدة لانه لا دليل اطلاقا عليه."

واضافة الى مهام خبراء الطب الشرعي الصعبة ستفحص الشرطة مئات الساعات من تسجيلات الدوائر التلفزيونية المغلقة لالات تصوير الامن المنتشرة في شبكة النقل في لندن. وتنقل شبكة قطارات مترو الانفاق اكثر من ثلاثة ملايين راكب في اليوم.

ومن بين المشاكل المرجح ان تواجهها الشرطة خلال الايام القادمة تزايد الانذارات الكاذبة وهي مشكلة ايضا جرت مواجهتها في مدريد حيث قالت الشرطة انها تلقت ما يتراوح بين 30 و40 انذارا كاذبا بوجود قنابل في كل يوم من اليومين الاولين بعد الهجمات.

واغلقت لفترة وجيزة ثلاث محطات قطارات سكك حديدية رئيسية في لندن امس الجمعة بسبب انذارات امنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى